المفتي قبلان: الوقت الآن للتضامن الوطني
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في رسالة الجمعة، أنه "لا شك أن الدم والمظلومية وقيمة الإنسان أكبر أولويات الله تعالى، وأنّ كل الخليقة مطالبة بحفظ وبإنقاذ وحماية الإنسان ورفع مظلوميته بغض النظر عن لونه وعرقه وجنسه ولغته وهويته وملته".
وقال: "الوقت الآن للتضامن الوطني، واللحظة للنهوض معاً، ولا مصلحة فوق مصلحة لبنان وسيادته وشراكته الإسلامية المسيحية، ولا نصر فوق نصرة لبنان وقراره الوطني وموقعه التاريخي، والرابح في هذه الحرب لبنان بطوائفه ومشروعه السياسي وعائلته اللبنانية، والخاسر إسرائيل ومشروعها التوسعي وأهداف حربها المدججة بأخطر ترسانة أطلسية".
وأضاف: "وللدولة أقول: لم يشهد لبنان نزوحاً بهذا الحجم منذ نشأته، والطائفة الشيعية طائفة وطنية بامتياز، ووفية بلا حدود، وعطاءاتها لهذا البلد لا نهاية لها، وللأسف بعض الوزارات والهيئات لم تكن موجودة عمداً، والخيبة لمن يخون البلد والناس، وللبعض أقول: الكرامة والهوية الوطنية توجدان معاً، وثمن الهوية الوطنية كبير جداً، والتضحيات بحجم القيمة الوطنية والهوية الأخلاقية والسياسية، وقدرات الدعاية والحرب النفسية يجب أن تتضامن ضد المحتل لا ضد من يحمي البلد والناس، وإذا أردنا أن نعرف ماذا يجري بمفاوضات إطلاق النار يجب أن نعرف ماذا يجري في الميدان، ومن يتجاهل وجود المقاومة وعظمة حضورها وعطائها يسقط بالحسابات الوطنية، وللتاريخ أقول: لم يمر على لبنان مقاومة بهذه الهمّة والتضحية والقدرة والضمان الوطني، وضمن هذا السياق يفترض أدلجة الإعلام والمواقف لصالح لبنان لا لصالح العدو، والربح الوطني يخص لبنان كله، والسيادة الوطنية وتضحياتها مربح أكيد للشراكة الوطنية وكافة الطوائف العزيزة، ولا للمقامرة ولا للمقاطعة ولا للعداوة والأحقاد، والتلاقي السياسي ضرورة للإنقاذ الشامل، ونتفهم الخصومات السياسية لكن ليس على حساب السيادة والمصلحة الوطنية، واليوم نهاية حرب إن شاء الله وغداً بناء وتدشين لورشة سياسية تنتهي بتسوية رئاسية تليق ببلد تكاتفت عليه أكبر قوى الأطلسي فصمد وثبت وقاتل في سبيل تأمين السيادة الوطنية ومشروعها السياسي، واللحظة لشكر المقاومة ومقاتليها السياديين والشعب اللبناني الذي نهض بأكبر إمكاناته الإغاثية، والشكر موصول للكنسية التي فتحت أبوابها والمسجد الذي تخضّب بشرف التضحيات، ولأصحاب المدارس وأماكن الإيواء والسخاء الذين شاركوا هذا البلد عزة العطاء".
وتابع: "للقوى السياسية أقول: نحن عائلة وطنية وشراكة تاريخية والبلد بلدنا والناس ناسنا والمستقبل لنا جميعاً، والرئيس نبيه بري قيمة وطنية وضمانة نادرة للخروج بتسوية رئاسية تليق بشراكة هذا البلد العزيز، والشكر للرئيس نجيب ميقاتي والأستاذ وليد جنبلاط الذي سيّج السلم الأهلي بأهم موقف وطني وسط أخطر لحظة مصيرية، والشكر للقيادات السياسية والروحية التي ساهمت بحظّها من الواجب الوطني الكبير، والشكر العميق للشارع المسيحي وقاماته الوطنية سيما الأخ العزيز سليمان فرنجية، وتطول اللائحة، ولا أنسى الطريق الجديدة ولهفتها وصيدا ومحبتها والشمال ونخوته الوطنية وجبل محسن بكل إحسانه، وجبل لبنان بكرمه وحميته وشرفه، وشكراً للبنان الشراكة الوطنية والطائفة اللبنانية الواحدة".
وختم قبلان: "اليوم دفاع وصمود وتضحيات وملحمة تضامن وغداً تاريخ جديد لوطن تخضّب وانتصر ولم تهزمه ترسانة الأطلسي وأكبر حروب تل أبيب، ولبنان يولد من جديد، والعين على وحدته الوطنية ونهضته السياسية وتضحياته السيادية، ولا شرف أكبر من الملحمة الوطنية التي قدّمها شعب لبنان ومقاومته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رامي عياش: رفضت منصبا وزاريا بسبب الفوضى السياسية ولبنان سيعود سويسرا الشرق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد النجم اللبناني رامي عياش، أنه عُرض عليه منصب وزاري في حكومة لبنان لأكثر من مرة، لكنه رفضها عدة مرات، موضحًا أن رفضه لم يكن بسبب المنصب ذاته، بل بسبب الوضع السياسي الفوضوي في البلاد آنذاك.
وأشار رامي عياش، خلال لقائه مع الإعلامية اسما إبراهيم، ببرنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن الحكومة التي عُرض عليه الانضمام إليها لم تكن تستحق أن يكون جزءًا منها، قائلًا: "البلد كان فوضى.. ومنصل الوزير لا يزدني شئ".
وتابع: "الوزير يأتي لأربع سنوات ثم يعود إلى بيته، لكن نحن نمثّل بلدنا طوال حياتنا، لنكون وزراء ونقدم شئ جديد ومهم للدولة ويكون عندنا سيطرة والقرار الكامل لإحداث تغيير حقيقي، فما الفائدة من المنصب؟".
وعبّر رامي عياش عن تفاؤله الكبير لمستقبل لبنان، متوقعًا أن يعود لبنان إلى مكانته كـ "سويسرا الشرق" قريبًا، مضيفًا: "لبنان بلد عظيم.. يُدرَّس شعبه، سياحته، ثقافته، كرم ضيافته.. يحتاج إلى كتب كثيرة ليُكتب عنه".