التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى منذ 13 شهرا
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لليوم الخامس على التوالي ليسجل أعلى مستوياته منذ 13 شهرا، وذلك مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التصعيد المستمر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع امس بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى منذ 10 جلسات عند 2700 دولار للأونصة ليتداول عند المستوى 2696 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات أمس عند المستوى 2669 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
التوترات الجيوسياسية والمخاوف في الأسواق المالية دفعتها إلى الذهب كملاذ آمن لتتخطى مكاسبه هذا الأسبوع السلع الأخرى، ليعوض معظم الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه يبقى بعيداً عن أعلى مستوى تاريخي سجله في أكتوبر الماضي.
وارتفع مؤشر الدولار هذا الأسبوع بنسبة 1% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، كما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر. يرى الخبرلء انه كان من المفترض أن تعمل هذه العوامل على التأثير السلبي على أسعار الذهب بسبب علاقته العكسية مع كلا من الدولار وعوائد السندات الحكومية، ولكن قوة الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية ساعد الذهب على تجاهل هذه العوامل ليتم التحرك بشكل موازي لحركة الدولار والعوائد.
من جهة أخرى تراقب الأسواق التطورات في السياسة النقدية الأمريكية، فقد أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يوم الخميس دعمه لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية وانفتاحه على إبطائها.
وتضع الأسواق المالية حالياً احتمال بنسبة 61% لخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 39% لبقاء أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.
قد تتزايد قوة التحركات اليوم الجمعة أيضاً كونه آخر جلسات تداول الأسبوع، وذلك بسبب رغبة الأسواق في تأمين استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد تطورات حادة بين أوكرانيا وروسيا.
وفى مصر ارتفع سعر الذهب خلال تداولات امس الجمعة ليتبع تحركات سعر الذهب العالمي الذي يستمر في الارتفاع لليوم الخامس على التوالي، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار في البنوك المركزية عند مستوى مرتفع مما ساعد على استمرار ارتفاع سعر الذهب المحلي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات امس عند 3770 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3772 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم اول أمس بمقدار 27 جنيه حيث أغلق تداولات اول امس عند 3738 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة اول أمس عند 3765 جنيه للجرام.
ارتفاع سعر الذهب المحلي اليوم جاء مدعوما بتغيرات سعر الصرف العالمي الذي استمر في الارتفاع لليوم الخامس على التوالي، يأتي هذا في ظل ارتباط سعر الذهب المحلي بحركة سعر الذهب العالمي.
و استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند مستويات مرتفعة ساعدت سعر الذهب في مصر على الارتفاع ليستكمل موجة الصعود التي تستهدف حالياً الوصول إلى المستوى 3800 جنيه للجرام.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي امس ليتخطى المستوى 2670 دولار للأونصة الذي يمثل المستوى التصحيحي، والآن يواجه سعر الذهب منطقة 2700 – 2710 دولار للأونصة، واختراق هذه المنطقة يعيد السعر إلى الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة عند 2750 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي فقد شهد سعر الذهب المحلي عيار 21 تذبذب خلال تداولات اول امس تحت المستوى 3750 جنيه للجرام بالرغم من تسجيله أعلى مستوى عند افتتاح جلسة الأمس عند 3765 جنيه للجرام، وامس شهد قفزة عند الافتتاح ليتخطى المستوى 3750 جنيه للجرام وسجل أعلى مستوى عند 3770 جنيه للجرام ليظل المستهدف حالياً عند 3800 جنيه للجرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب بين روسيا وأوكرانيا سعر أونصة الذهب جولد بيليون أسعار الذهب العالمي البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر صرف الدولار السياسة النقدية أونصة الذهب العالمي السندات الحكومية عوائد السندات الحكومية سعر الذهب المحلی دولار للأونصة الذهب العالمی على التوالی جنیه للجرام أعلى مستوى
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا يتبادلان الهجمات الصاروخية ... ومقتل شخص إصابة 9 في كييف
عواصم "وكالات" : أعلن عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق تليجرام، مقتل شخص وإصابة تسعة في هجوم صاروخي روسي واسع على المدينة، فيما قالت موسكو إن ذلك جاء ردا على قصف أوكراني للأراضي الروسية باستخدام أسلحة أمريكية الصنع.
وتم سماع ثلاثة انفجارات مدوية في كييف قبيل شروق الشمس. وتسببت حطام الصواريخ المتساقطة في أضرار وأثار حرائق في ثلاث مقاطعات، بحسب الإدارة المحلية، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وأضاف كليتشكو أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة، حيث إن القصف تسبب في أضرار واسعة، ومازالت الحرائق مستعرة في العديد من الأحياء.
وأضافت الإدارة المحلية أن الهجوم أضر بنظام التدفئة في 630 مبنى سكنيا و16 منشأة طبية، و30 مدرسة وروضة أطفال.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم جاء ردا على هجوم صاروخي أوكرانيا على منطقة روستوف الحدودية الروسية في وقت مبكر من الجمعة.
وأضافت أنه جرى استخدام في الهجوم ستة من صواريخ "أتاكمز"- صناعة أمريكية- وأربعة شادو ستورم مقدمة من المملكة المتحدة، بحسب أ ب.
وأثار استخدام أسلحة مقدمة من الغرب لضرب روسيا غضب الكرملين. وأطلقت أوكرانيا العديد من الصواريخ الطويلة المدى المقدمة من الولايات المتحدة على روسيا للمرة الأولى في 19 نوفمبر بعدما خففت واشنطن القيود على استخدامها.
وردا على الهجوم الأوكراني الذي وقع اليوم ، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت مجموعة من الضربات بـ"أسلحة فائقة الدقة وطويلة المدى" على مركز قيادة المخابرات العسكرية الأوكرانية وموقع آخر قالت إنه يتم فيه تصميم وانتاج أنظمة صواريخ نيبتون الأوكرانية.
كما استهدف الهجوم أنظمة صواريخ كروز الأرضية الأوكرانية وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت أمريكية الصنع.
وقالت وزارة الدفاع في منشور عبر تطبيق تليجرام "حققت الضربة أهدافها. قصفت كل الأهداف".
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات. وأفادت أجهزة الطوارئ الأوكرانية إن الطائرات المسيرة الروسية أصابت أهدافا في منطقة كييف الكبرى، واستهدفت في الأساس المستودعات.
واندلع حريق في مستودع كبير يغطي مساحة 15 ألف متر مربع بالقرب من مطار بوريسبييل الذي يقع خارج العاصمة كييف إلى الجنوب الشرقي.
وخلال شهور الشتاء الأكثر برودة، تستهدف روسيا على نحو متكرر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، على أمل إضعاف الروح المعنوية بين سكان البلاد.
السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم سيطرة قواتها على بلدتي زيلينوفكا ونوفي كومار بإقليم دونيتسك شرق أوكرانيا. وأفادت الوزارة، في بيان، بأن وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية تمكنت من السيطرة على بلدتي زيلينوفكا ونوفي كومار بينما استهدفت قوات مجموعة "الشمال" تشكيلات مسلحة أوكرانية ولواء الدفاع العسكري في منطقتي زولوتشيف وفولشانسك في خاركوف، وكبدتها خسائر في الأرواح بلغ عددها 100 عسكري، بين قتيل وجريح. وأضافت أن وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" سيطرت على عدة مواقع أوكرانية جديدة، واستهدفت تشكيلات مسلحة، وكبّدتها خسائر في حدود 315 عسكريًّا، إضافة إلى تدميرها ناقلتي جند مدرعتين، وعدد من الآليات العسكرية، ومستودعي ذخيرة. كما أشارت إلى قيام مجموعة "الغرب" بتحسين التموضع التكتيكي في مناطق موناتشينوفكا وكوتكوفكا ودفوريشناياولوزوفايا في خاركوف ونوفويغوروفكا حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 460 عسكريا. وأضافت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، أن قوات مجموعة "المركز" تمكنت من صد 12 هجوما أوكرانيا، مؤكدة مقتل وإصابة نحو 520 عسكريا في هذه العمليات، إلى جانب تدمير مركبة قتال مدرعة، ومدفع من عيار 152 ملمترا، ومدفعين من عيار 122 ملمترا. وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت، في وقت سباق من اليوم، ارتفاع عدد القتلى والجرحى بالجيش الروسي منذ بداية الحرب في فبراير 2022 إلى نحو 768 ألفا و220 جنديا، بينهم 1530 لقوا حتفهم أو أصيبوا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرار
أكد قادة الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا التي دمرتها الحرب دون موافقتها- أو من وراء ظهور شركائها في أوروبا، وذلك قبل أقل من شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ويعتبر وضع أوكرانيا هشا، وذلك بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب. وتواصل روسيا إحراز تقدم على الأرض، مما يدفع خط الجبهة تدريجيا نحو الغرب رغم تكبدها خسائر فادحة. كما أن شبكة الطاقة في أوكرانيا مدمرة، ومن الصعب العثور على مجندين عسكريين.
وفي إظهار للتضامن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في بروكسل، كرر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي عبارة أصبحت شائعة:"لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا دون الأوروبيين".
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية اجتماع دول التكتل الـ27 الذي استمر طوال اليوم:"فقط أوكرانيا كدولة معتدى عليها يمكنها بشكل شرعي تحديد ما يعنيه السلام- وإذا كان قد تم تلبية الشروط لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".
وأضاف كوستا:"لذا، الوقت الآن ليس للتكهن بشأن سيناريوهات مختلفة. الآن هو الوقت لتعزيز أوكرانيا لجميع السيناريوهات".
يشار إلى أنه في 20 يناير المقبل، يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا.
والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستغل أي فترة انتقالية لإعادة تسليح نفسه ويتسبب في المزيد من الاضطرابات.
وهناك شائعات تدور في أوروبا حول محادثات سلام محتملة في أوائل 2025، وما إذا كان قد يكون من الضروري وجود قوات حفظ سلام أوروبية لتنفيذ أي تسوية، ولكن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون كبح التكهنات بشأن ما هم مستعدون للقيام به حتى لا يكشفوا أوراقهم امام روسيا.
ويقولون إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقوية موقف أوكرانيا، في حال قرر زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض.