خبيرة تربوية: تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الهمم خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة هامة نحو تعزيز العدالة التعليمية ودمج الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات في المجتمع، تم الإعلان مؤخراً عن مبادرة جديدة تحت عنوان "طريق الحياة التعليمية"، والتي تستهدف تأسيس أول مركز تعليمي شامل من نوعه في مصر، يأتي هذا المشروع بالتعاون بين الحكومة وشركة العاصمة الإدارية، بالتنسيق مع شركة متخصصة مقرها بريطانيا، بهدف تقديم خدمات تعليمية وتأهيلية متميزة.
يهدف المركز إلى أن يكون نموذجًا فريدًا يتم تعميمه على مستوى المحافظات في المستقبل، حيث سيعتمد على معايير عالمية في تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للأطفال ذوي الهمم، كما سيتم إنشاء مركز تأهيل متكامل لتدريب الكوادر التعليمية على أحدث الأساليب والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئة، مع توفير الدعم البشري والفني لضمان جودة الخدمة واستدامتها.
يعكس هذا التعاون التزام الدولة بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تمنحهم فرصًا متكافئة للمشاركة بفعالية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع جوانب الحياة.
لم يكن تأسيس هذا المركز سوى امتداد لجهود الدولة المتواصلة في دمج ذوي الهمم في المجتمع، ومن أبرز المبادرات الرئاسية في هذا الصدد مبادرة "قادرون باختلاف"، التي أطلقتها القيادة الحكومة لتسليط الضوء على قدرات ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في كافة المجالات، كما تم إطلاق مبادرة "أحسن صاحب" التي تسعى إلى نشر ثقافة الدمج المجتمعي والتشجيع على بناء علاقات إيجابية بين الأطفال ذوي الهمم وزملائهم في المدارس.
كذلك، تعمل وزارة التربية والتعليم على دعم المدارس الحكومية والخاصة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة، تشمل تجهيزات مادية ومعنوية، إلى جانب دعم أولياء الأمور من خلال برامج توعية ومساندة نفسية.
التعليم حق أساسي و ليس ترفيهًا
من جانبها قالت الدكتورة شيماء عبد العزيز الاستشاري التربوي “البوابة نيوز”: إن تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن التعليم هو أحد أهم الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوفر للجميع دون تمييز، خاصة للأطفال الذين يواجهون تحديات في التعلم بسبب إعاقتهم.
وتضيف أن مثل هذه المبادرات تعزز من مفهوم الدمج المجتمعي، حيث تساعد الأطفال ذوي الهمم على التفاعل مع أقرانهم واكتساب المهارات الاجتماعية اللازمة للعيش بكرامة واستقلالية، مؤكدا أن المجتمع بحاجة إلى تغيير نظرته لهذه الفئة من الاعتماد إلى التمكين، وهو ما يتحقق من خلال توفير فرص تعليمية متكافئة.
كما تشير (عبد العزيز ) إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة في هذا الصدد لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل يمتد إلى تحسين أوضاع أسر هؤلاء الأطفال من خلال تخفيف العبء المادي والنفسي عليهم، لأن بإيجاد مركز مخصص و متوفر لأطفالهم يوفر عليهم المجهود و المال الذي يتغرمونه نتيجة بحثهم عن مكان قد يكون غير مناسب سواء بعيد او لا يتوفر فيه الامكانيات اللازمة او اسعاره مبالغ فيها.
ضرورة التدريب المستمر للمعلمين
وأكدت أن نجاح هذه المراكز يعتمد بشكل كبير على مشاركة المجتمع ، إلى جانب توفير التدريب المستمر للمعلمين والعاملين فيها، لأن التعليم الجيد للأطفال ذوي الهمم ليس مجرد رفاهية، بل هو أساس لبناء مجتمع شامل ومتقدم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة الدعم التعليمي أسر الأطفال ذوي الهمم دمج الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة الأطفال ذوی للأطفال ذوی ذوی الهمم من خلال
إقرأ أيضاً:
"سناب شات" في ورطة.. دعوى واتهام بـ"إدمان الأطفال والتضليل"
رفعت ولاية فلوريدا الأميركية، دعوى قضائية على الشركة المالكة لتطبيق سناب شات لتبادل الصور واتهمتها باستخدام خصائص في التطبيق تتسبب في إدمان الأطفال على متابعته وبفتح حسابات لأطفال في الثالثة عشرة من العمر وما دون ذلك.
وقالت الدعوى إن خصائص واستخدامات سناب شات تتضمن إمكانية التصفح دون حدود وإشعارات فورية والتشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو وأنماطا تتعلق بتعليقات وانطباعات المستخدمين بما يخالف قانونا في الولاية وقعه الحاكم رون ديسانتس العام الماضي لحماية الصحة العقلية والنفسية للأطفال من تبعات التعرض المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.
ووصفت ولاية فلوريدا في الدعوى ما فعلته شركة سناب شات بأنه "شنيع" لأنها تروج لسناب شات على أنه آمن للأطفال في سن 13 رغم أنه قد يستخدم لمشاهدة صور إباحية وشراء مخدرات وأنشطة أخرى مؤذية.
وجاء في الدعوى "سناب تخدع أولياء الأمور في فلوريدا بشأن المخاطر المحتملة للسماح لأطفالهم في سن المراهقة باستخدام هذه المنصة، لأنها لا تلغي حسابات المستخدمين في سن 13 ولا تطلب موافقة أولياء الأمور على فتح حسابات لمن هم في 14 و15 من العمر".
وقالت سناب شات في بيان إن قانون ولاية فلوريدا يتعدى على حقوق كفلها التعديل الأول للدستور الأميركي للبالغين والأطفال.
وأضافت أن هناك "حلولا تتعلق بالخصوصية" في أنظمة التشغيل وعلىى متجر التطبيقات وعلى مستوى الأجهزة لمعالجة مسألة السلامة عبر الإنترنت والتحقق من العمر.