تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة هامة نحو تعزيز العدالة التعليمية ودمج الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات في المجتمع، تم الإعلان مؤخراً عن مبادرة جديدة تحت عنوان "طريق الحياة التعليمية"، والتي تستهدف تأسيس أول مركز تعليمي شامل من نوعه في مصر، يأتي هذا المشروع بالتعاون بين الحكومة وشركة العاصمة الإدارية، بالتنسيق مع شركة متخصصة مقرها بريطانيا، بهدف تقديم خدمات تعليمية وتأهيلية متميزة.


يهدف المركز إلى أن يكون نموذجًا فريدًا يتم تعميمه على مستوى المحافظات في المستقبل، حيث سيعتمد على معايير عالمية في تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للأطفال ذوي الهمم، كما سيتم إنشاء مركز تأهيل متكامل لتدريب الكوادر التعليمية على أحدث الأساليب والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئة، مع توفير الدعم البشري والفني لضمان جودة الخدمة واستدامتها.


يعكس هذا التعاون التزام الدولة بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تمنحهم فرصًا متكافئة للمشاركة بفعالية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع جوانب الحياة.

المبادرات التعليمية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

لم يكن تأسيس هذا المركز سوى امتداد لجهود الدولة المتواصلة في دمج ذوي الهمم في المجتمع، ومن أبرز المبادرات الرئاسية في هذا الصدد مبادرة "قادرون باختلاف"، التي أطلقتها القيادة الحكومة لتسليط الضوء على قدرات ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في كافة المجالات، كما تم إطلاق مبادرة "أحسن صاحب" التي تسعى إلى نشر ثقافة الدمج المجتمعي والتشجيع على بناء علاقات إيجابية بين الأطفال ذوي الهمم وزملائهم في المدارس.


كذلك، تعمل وزارة التربية والتعليم على دعم المدارس الحكومية والخاصة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة، تشمل تجهيزات مادية ومعنوية، إلى جانب دعم أولياء الأمور من خلال برامج توعية ومساندة نفسية.


التعليم حق أساسي و ليس ترفيهًا

من جانبها قالت  الدكتورة شيماء عبد العزيز الاستشاري التربوي “البوابة نيوز”: إن تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن التعليم هو أحد أهم الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوفر للجميع دون تمييز، خاصة للأطفال الذين يواجهون تحديات في التعلم بسبب إعاقتهم.


وتضيف أن مثل هذه المبادرات تعزز من مفهوم الدمج المجتمعي، حيث تساعد الأطفال ذوي الهمم على التفاعل مع أقرانهم واكتساب المهارات الاجتماعية اللازمة للعيش بكرامة واستقلالية، مؤكدا أن المجتمع بحاجة إلى تغيير نظرته لهذه الفئة من الاعتماد إلى التمكين، وهو ما يتحقق من خلال توفير فرص تعليمية متكافئة.

الدعم التعليمي والاجتماعي كخطوة لتخفيف العبء عن أسر الأطفال ذوي الهمم

كما تشير (عبد العزيز ) إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة في هذا الصدد لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل يمتد إلى تحسين أوضاع أسر هؤلاء الأطفال من خلال تخفيف العبء المادي والنفسي عليهم، لأن بإيجاد مركز مخصص و متوفر لأطفالهم يوفر عليهم المجهود و المال الذي يتغرمونه نتيجة بحثهم عن مكان قد يكون غير مناسب سواء بعيد او لا يتوفر فيه الامكانيات اللازمة او اسعاره مبالغ فيها.


ضرورة التدريب المستمر للمعلمين 

وأكدت أن نجاح هذه المراكز يعتمد بشكل كبير على مشاركة المجتمع ، إلى جانب توفير التدريب المستمر للمعلمين والعاملين فيها، لأن التعليم الجيد للأطفال ذوي الهمم ليس مجرد رفاهية، بل هو أساس لبناء مجتمع شامل ومتقدم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة الدعم التعليمي أسر الأطفال ذوي الهمم دمج الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة الأطفال ذوی للأطفال ذوی ذوی الهمم من خلال

إقرأ أيضاً:

تعليم أبوتشت يعقد اللقاء التشاوري الأول لمناقشة مقترحات تحقيق صالح العملية التعليمية

عقدت إدارة أبو تشت التعليمية شمالي قنا، برئاسة المهندس عبدالمنعم قاصد مدير عام الإدارة اليوم السبت 23 نوفمبر الجاري، أول لقاء تشاوري الذي ضم أولياء الأمور والمعلمين ومجلس الأمناء، وأقيمت فعالياته في مدرسة الشيخ علي للتعليم الأساسى، وذلك في ضوء الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم للتواصل بين كافة عناصر العملية التعليمية وصولًا للنتائج المرجوة لمصلحة الطلاب وفي تجربة رائدة للحوار المجتمعي الهادف للنهوض بالمنظومة التعليمية، بتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، وهاني عنتر الصابر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا. 

 

جاء ذلك بحضور رفعت عبد الحفيظ رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بأبو تشت، وأحمد فندي مدير التعليم الإبتدائي، وحماده عبد الراضي موجه أول التربية الاجتماعية، وهاني الملقب مدير العلاقات العامة والإعلام، وعبدالناصر بدر الدين رئيس مجلس الأمناء والآباء بالمدرسة، ونخبة من رؤساء الأقسام، والموجهين بالإدارة وعدد كبير من أولياء الأمور والمعلمين وأعضاء مجلس الامناء الآباء.

 

بدأ اللقاء بالسلام الوطني ثم تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم بصوت حسين محمد موجه مادة العلوم، كلمة ترحيبية لمدير المدرسة محمود عبدالمنصف رحب فيها بالحضور ثم أعقبتها كلمة مدير عام الإدارة، والتي أكد فيها على أن الوزارة أصبح لها توجه وفلسفة جديدة تولي من خلالها اهتمامًا كبيرًا بالدور الذي تلعبه المشاركة المجتمعية لتحقيق صالح العملية التعليمية لأنها تهدف إلي تقارب المجتمع المحيط وأولياء الأمور بالإدارات التعليمية ليكونا خير داعم ومساند للمعلم والإدارة المدرسية وذلك للتغلب علي أي تحديات تعوق سير العمل. 

 

وأضاف مدير عام الإدارة، أن هذا اللقاء التشاوري يعكس فكرًا مستنيرًا ورؤية ثاقبة للقيادات التعليمية لأنه يجمع بين أهم عناصر المنظومة التعليمية وهم: «المعلم، والإدارة المدرسية، وأولياء الأمور، ومجلس الأمناء» وذلك لعرض ومناقشة القرارات الوزارية وبحث المقترحات الجيدة التي تخدم العملية التعليمية. 

 

وأكد عبدالمنصف مدير المدرسة خلال كلمته، على أن التعليم هو إعداد للتنمية البشرية داخل المدارس بالتعاون مع الأسرة، مؤكدًا على أهمية دور أولياء الأمور في تعديل سلوكيات أبنائهم تجاه المعلمين والمعلمات. 

 

وعقب انتهاء كلمات اللقاء تم فتح باب الحوار والنقاش حيث قدم الحضور العديد من المقترحات والاسئلة أبرزها المناهج الدراسية ومدي مناسبتها للمراحل التعليمية والدروس الخصوصية، وكيفية مواجهتها والإهتمام باكتشاف المواهب، وتنمية قدراتها جدوى التقييمات لاسيما في الصفوف الأولى أهمية وجود كتاب للمهارات المهنية، وعقب هذه المقترحات والتساؤلات تفضل مدير عام الإدارة ورؤساء الأقسام، والموجهين المعنيين بالرد عليها.

 

وفي نهاية اللقاء أعرب جميع الحضور عن سعادتهم البالغة بمثل هذه اللقاءات الهادفة والتي بلا شك تساهم في النهوض بالمنظومة التعليمية واستحق القائمون عليها كل ثناء وتقدير، كما منحت رابطة أبناء الشيخ علي لمستقبل أفضل، شهادة تقدير، لمدير عام الإدارة ونقيب المعلمين ومدير المدرسة وهيئة التدريس والعاملين علي جهودهم المبذولة في خدمة العملية التعليمية. 

مقالات مشابهة

  • المركز العربي الأوروبي: قرار الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق العدالة
  • أستاذ اقتصاد: برامج الحماية الاجتماعية أداة لتحقيق العدالة ودراسة احتياجات المجتمع
  • عاجل - رئيس "اتحاد الصناعات": الدولة أنشأت مراكز مخصصة للمصانع الصغيرة متكاملة الخدمات
  • رئيس «اتحاد الصناعات»: الدولة أنشأت مراكز مخصصة للمصانع الصغيرة متكاملة الخدمات
  • عضو بـ«النواب»: قرار الرئيس برفع 716 اسما من قوائم الكيانات الإرهابية خطوة إيجابية
  • «مستقبل وطن»: مراجعة قوائم الإرهاب خطوة نحو تحقيق العدالة الناجزة
  • نائب: توجيه الرئيس بمراجعة قوائم المدرجين على قوائم الإرهاب خطوة لتعزيز الحقوق والحريات
  • طبيب البوابة: هل منتجات العناية بالبشرة آمنة للأطفال؟
  • تعليم أبوتشت يعقد اللقاء التشاوري الأول لمناقشة مقترحات تحقيق صالح العملية التعليمية
  • اتحاد المستثمرين: إعادة افتتاح النصر للسيارات خطوة إيجابية نحو استعادة نشاط الصناعة