ماذا كشفت اليونيفيل عن حرب لبنان؟ مسؤول يتحدّث
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
كشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، طبيعة الدور الذي ستقوم به في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب في لبنان، مشيرة إلى أنه سيكون ملتزما بالقرار 1701.
وقالت "اليونيفيل" بشأن سحب الأرجنتين عناصرها من قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إن هذا القرار لن يؤثر على استمرارها بـ"مراقبة الوضع وتقديم الدعم بالقدر المستطاع" في الجنوب اللبناني.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوّات "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إنّه "من حق كلّ دولة من الدول الأعضاء أو من الدول المساهمة بقوات حفظ السلام أن تقرر ما الذي تريد أن تفعله في ما يتعلق بقوات حفظ السلام التابعة لها".
وفي حديث خاص مع موقع "إرم نيوز" أجراه الإعلامي اللبناني وسيم عرابي، قال تيننتي إنه "لم نتلقَ أيَّ تبرير بشأن انسحاب الأرجنتين"، موضحاً أن "البعثة الدائمة للحكومة الأرجنتينية لدى الأمم المتحدة أرسلت رسالة إلى الأمم المتحدة تبلغها بسحب ضباط الأركان الأربعة التابعين لها في اليونيفيل".
وأكّد أنّ "ذلك التطوّر لن يغيّر من أنشطة قوات اليونيفيل الميدانية ومن عمل قوات حفظ السلام الأخرى، إذ إنّ 49 دولة لا تزال ملتزمة التزاماً كاملاً باليونيفيل وبقوات حفظ السلام أو بتطبيق القرار 1701، وفي البقاء في مواقعها على أمل إعادة الاستقرار إلى تلك المنطقة، لذلك لم يتغيّر شيء وقد تمّ إبلاغنا فقط".
مخاوف من انسحابات أخرى وعمّا إذا كانت "اليونيفيل" تتخوف من أن تقدم دول أخرى على خطوات مماثلة، ردّ تيننتي بالقول: "في الوقت الحالي لا توجد مخاوف من ذلك النوع، إذ إنّ كلّ الدول الأخرى كانت تكرر التزامها بالمهمة وبعمل اليونيفيل، حتى في الأسابيع والأشهر الأخيرة عندما طلب منا الجيش الإسرائيلي الانتقال من مواقعنا، كان هناك قرار بالإجماع من قبل كلّ الدول الأعضاء بالبقاء".
وأضاف: "لقد تلقينا أيضاً دعماً كبيراً من مجلس الأمن، وذلك هو الوضع حالياً. نحن باقون وملتزمون، ونواصل مراقبة الوضع وتقديم الدعم بقدر ما نستطيع للمجتمعات المحلية، لكننا أيضاً نبلغ المجتمع الدولي ومجلس الأمن بما نراه على الأرض".
شدّد تيننتي على أنّ "قوات حفظ السلام تبذل كلّ ما في وسعها لمنع حدوث ذلك السيناريو"، مشيراً إلى أنّ "طرفي النزاع يدركان تماماً العواقب المدمّرة التي يمكن أن تترتب على صراع أوسع أو صراع إقليمي في تلك المنطقة، إذ لن يكون هناك رابحون بل الجميع سيخسر، وذلك ما يحدث الآن".
ولفت إلى أن "العنف يتزايد ولن يكون الحل عسكرياً، فذلك الحل سيكون مجرد حلّ قصير الأجل، إلّا أنّنا بحاجة إلى حل دبلوماسي وسياسي، كما يحدث الآن، نحن لسنا مسؤولين عن تلك هذه الاتفاقية، ونحن علينا أن ننتظر لنرى ما هو القرار النهائي".
"إنزال البترون" الإسرائيلي وبشأن حادثة التسلل الإسرائيلي والقيام بإنزال في منطقة البترون اللبنانية، ردّ تيننتي بالقول: "لقد كنّا شفافين للغاية حتى في تلك التقارير، فنحن نبلغ نيويورك بكل ما نرصده، وفي تلك الحادثة أبلغنا أيضاً الجيش اللبناني، نحن لم نشهد أو نرصد أيّ نشاطات".
وفي حين أكد تيننتي قدرة اليونيفيل على "الرصد من خلال راداراتنا"، إلا أنه قال: "لكنّنا لا نستطيع رصد كلّ ما يحدث في البحر أو حتى على الأرض، لذلك تمّ الإبلاغ عن كلّ شيء، ولم يكن هناك أيّ نشاط مشبوه رأيناه".
دور اليونيفيل في اليوم التالي للحرب مع هذا، قال تيننتي إنه "علينا انتظار اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار، وبالطبع، نحن نناقش القضايا مع المجتمعات الدبلوماسية"، وأضاف: "لذلك في الوقت الحالي، لا نعرف ما سيكون دورنا في اليوم التالي. لكن كما قلنا سنبقى في الجنوب، لكن اليوم التالي بالنسبة لنا هو التنفيذ الكامل للقرار 1701".
وأضاف: "يبقى القرار 1701 الإطار الرئيسي لاتفاق مستقبلي بين البلدين، لذلك فإنّ النشر الكامل للجيش اللبناني ودعمه وضمان عدم وجود أسلحة في جنوب لبنان، والمضي قدماً أيضاً في ما يتعلق بعلامات الخط الأزرق، وكذلك منع حدوث انتهاك جوي أو بري من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي".
وبيّن تيننتي أن "1701 واضح جداً، لقد تم الطعن فيه بالطبع في الأشهر الأخيرة، لذلك بالنسبة لنا عملنا هو دعم القرار 1701، لكننا مستعدون لدعم أي اتفاق يوافق عليه الطرفان". (إرم نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الیوم التالی حفظ السلام القرار 1701
إقرأ أيضاً:
"اليونيفيل" تعلن إصابة 6 جنود جراء تعرض قواتها لـ 3 حوادث منفصلة
أعلنت قوات حفظ السلام في لبنان "اليونيفيل"، مساء اليوم الثلاثاء، عن إصابة 6 جنود جراء تعرض قواتها ل 3 حوادث منفصلة جنوب لبنان.
وأعلنت اليونيفيل في بيان، "تعرض قوات حفظ السلام التابعة لها ومرافقها اليوم، للاستهداف في ثلاثة حوادث منفصلة في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة ستة من قوات حفظ السلام في إحدى هذه الحوادث".
وأشار البيان الى "إصابة أربعة من جنود حفظ السلام الغانيين بصاروخ أثناء تأديتهم لمهامهم - أطلقته على الأرجح جهات غير حكومية داخل لبنان - أصاب قاعدتهم "UNP 5-42" شرقي بلدة رامية. وقد تم نقل ثلاثة من الجرحى إلى مستشفى في صور لتلقي العلاج".
ولفت الى أنه "في حادث آخر، تعرّض مقر القطاع الغربي لقوات اليونيفيل في شمع لخمسة صواريخ أصابت ورشة الصيانة. ورغم الأضرارالجسيمة التي تعرضت لها الورشة، لم يصب أحد من جنود حفظ السلام بأذى. وتعتبر هذه المرة الثانية التي تتأثر فيها قاعدة اليونيفيل بالاشتباكات المستمرة في المنطقة في أقل من أسبوع. فقد أصابت المقر قذيفة مدفعية حيّة من عيار 155 ملم في 15 نوفمبر".
وذكر البيان أنه "عندما كانت دورية تابعة لليونيفيل تمر عبر طريق شمال شرق قرية خربة سلم، أطلق مسلح النار على الدورية بشكل مباشر. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد قوات حفظ السلام في هذا الحادث. وقد بدأت اليونيفيل تحقيقاتها في كل من هذه الحوادث. كما أبلغت البعثة القوات المسلحة اللبنانية عنها".
وذكرت اليونيفيل "مرة أخرى جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية الجارية، بضرورة احترام حرمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحرمة مبانيها. وأن أنماط الهجمات المنتظمة - المباشرة وغير المباشرة - ضد قوات حفظ السلام يجب أن تتوقف فورا".
وأكدت أن "أي اعتداء على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والقرار 1701 الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية. وبالرغم من هذه التحديات وغيرها، فإن قوات حفظ السلام ستظل في جميع مواقعها وستواصل مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بشكل حيادي".