انطلاق المؤتمر الحادي عشر لعلاج الأورام بـ "طب عين شمس"
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، المؤتمر العلمي الحادي عشر لقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة عين شمس، وذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المُستشفيات بجامعة عين شمس، ولفيف من قيادات الجامعة.
وأكد الوزير أن مؤتمر طب عين شمس يكتسب أهمية كبيرة، حيث يُعد منصة علمية مُتميزة ليس فقط لتبادل المعرفة، ولكن أيضًا كدعوة للعمل الجماعي الذي يجمع نُخبة من الخبراء والباحثين من مصر ومُختلف دول العالم؛ لمُناقشة أحدث المُستجدات الطبية في مجال تشخيص وعلاج الأورام.
وأشار الوزير إلى الالتزام المُشترك بمواجهة أكثر التحديات إلحاحًا والكفاح المُستمر ضد السرطان، مُوضحًا أن مرض السرطان يمس كل مجتمع، وكل أسرة، وكل فرد بطريقة ما، لافتًا إلى الدور الذي تقوم به الجامعات مثل جامعة عين شمس، ومعهد أبحاث كلية الطب (MASRI)، باعتبارها مراكز للمعرفة والبحث والابتكار؛ بما يُسهم في تشكيل أرض خصبة للأفكار التي يُمكن أن تُغير مشهد الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه، فضلًا عن تدريب الجيل القادم من العلماء والأطباء وصانعي السياسات في مجال علم الأورام لمواصلة هذا العمل الحيوي والهام.
كما أكد الدكتور عاشور دعمه الثابت للمُبادرات التي تُعزز البحث في مجال السرطان والتعليم ورعاية المرضى، مُوضحًا أهمية الاستثمار المُستدام في هذا المجال، وتعزيز التعاون ودعم الابتكار والإبداع وضمان ألا يواجه أحد هذا المرض بمفرده.
واختتم كلمته مُعربًا عن تقديره العميق للمُبادرة الرئاسية لمكافحة السرطان، بما لديها من قُدرات على إحداث تغيير جذري في هذه المعركة، من خلال إعطاء الأولوية للوقاية من السرطان، والبحوث، والعلاج، وتأثير هذه المُبادرة على الخريطة البحثية في مصر، وارتباطها بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وخُطة وأهداف التنمية المُستدامة.
وفي كلمته أكد الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن مُستشفيات جامعة عين شمس أصبحت مدينة طبية كبيرة ومُتكاملة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المُتميزة، مُشيرًا إلى التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده المُستشفيات الجامعية ومعهد الأورام القومي وأقسام الأورام، والتقدم المُثمر في عالم الأورام وفقًا لسياسة الدولة، كما أشاد بالجهود الوطنية المبذولة لدعم القطاع الصحي في مصر؛ بما يتماشى مع مُبادرات الدولة في هذا المجال ورؤية مصر 2030.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، أهمية مؤتمر كلية الطب، لأنه يناقش محور بالغ الأهمية في مجال علاج الأورام، حيث شَهد القطاع الطبي في مصر تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي أولى القطاع الصحي والطبي اهتمامًا غير مسبوق، مُشيرًا إلى نجاح المُبادرات الرئاسية التي أٌطلقت تحت قيادته في إحداث طفرة نوعية في مجال الكشف المُبكر عن الأورام بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.
وأشار رئيس الجامعة إلى مُشاركة مستشفى الأورام بطب عين شمس في جميع المُبادرات الرئاسية بدءًا من مُبادرة 100 مليون صحة لفيروس سي، والمُبادرات الرئاسية للكشف المُبكر عن السرطان وعلاج الأورام، مُؤكدًا التزام الجامعة الدائم بالسعي نحو الريادة في التعليم والبحث العلمي، وبتسخير إمكاناتها للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية في مصر، مُوضحًا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التطوير لتحسين الخدمات،؛مما يُعزز مكانة جامعة عين شمس كصرح أكاديمي وبحثي مُتميز في مجال علاج الأورام.
كما أشار الدكتور على الأنور عميد كلية الطب، خلال كلمته إلى التطور غير المسبوق الذي شَهدته مستشفى الأورام بجامعة عين شمس في علاج الأورام، مًوضحًا أنه قبل 20 عامًا لم يكن هناك تنسيق بين التخصصات المُختلفة، بينما يتم اليوم تَبني نهج شامل يجمع بين الإجراءات النفسية والجراحية، مُشددًا على أن المريض بات مسؤولية فريق طبي مُتكامل وليس اختصاصًا فرديًا، حيث تُتخذ القرارات التشخيصية والعلاجية من خلال فريق مُتعدد التخصصات يعتمد على أبحاث دقيقة وتحليل مستفيض.
كما قدم الدكتور علي الأنور التهنئة لقسم الأورام على جهودهم المُستمرة وإنجازاتهم التي لمسها عن قرب خلال فترة توليه عمادة الكلية، وقدم شُكره الخاص لهم على توفير الأدوية اللازمة لعلاج الأورام داخل مستشفيات الجامعة، فضلًا عن المشاركة الفاعلة في المُبادرات الرئاسية المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية، مُشيرًا إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن العديد من الجلسات لعرض أحدث الأبحاث في كافة التخصصات الطبية الفرعية.
وأشار الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إلى اهتمام الدولة بمُبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، مُعلنًا بدأ فعاليات المُسابقة التنافُسية التي أُقيمت على هامش المؤتمر بين وحدات تقديم خدمات الأورام بالمُستشفيات الجامعية، بسحب قرعة مُباريات "اونكوليمبكس"، والتي تهدف إلى خلق روح التنافس بينهم، مُشيدًا بتنظيم المُسابقة العلمية في مجال الأورام والتي سوف تبدأ بعد عدة أسابيع، بدعم من شركة أسترازينيكا.
وفي كلمته أشاد الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، بالمجهود الكبير الذي تقوم به جامعه عين شمس والمبذول من اللجنة العُليا للدلائل الإرشادية للأورام، مٌشيرًا إلى إنها تأتي ضمن أهم الأنشطة للمجلس الصحي المصري، مُشيدًا بتوطين صناعه الدواء في مصر، وبالأخص أدويه الأورام، مُوضحًا اعتماد المجلس الصحي المصري لعدد 14 ساعة تدريبية مُعتمدة للمؤتمر الحادي عشر لجامعة عين شمس.
تخلل فعاليات المؤتمر عقد ندوة تُسلط الضوء على إنجازات وخُطط المجلس الصحي المصري المُستقبلية، وأخرى للجنة العُليا للمستشفيات الجامعية بعين شمس تتناول دور المستشفيات الجامعية في دعم مسيرة وتحسين علاج الأورام، إلى جانب ندوة مُخصصة لدعم مُقدمي الرعاية الصحية لمرضى الأورام.
كما تَضمن المؤتمر خمس ورش عمل مُتخصصة تُناقش موضوعات مُتنوعة، أبرزها: دور طب وجراحة الفم في أورام الرأس والرقبة، والصيدلة الإكلينيكية، والعلاج الإشعاعي الداخلي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والإحصاء.
شارك في المؤتمر 8 خبراء أجانب من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وعدد من الدول العربية، وذلك بحضور الدكتورة لبنى عز العرب أستاذ ورئيس مستشفى الأورام ورئيس المؤتمر، الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمُستشفيات الجامعية الدكتور أحمد عناني مُستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية، اللواء طبيب طارق النجدي رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، الدكتور على عزمي رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي، الدكتورة إيناس عبدالحليم عضو مجلس الشعب وأستاذ الأورام، الدكتور هشام الغزالي مدير مركز ابحاث طب عين شمس ورئيس المُبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ونُخبة من الأساتذة والخُبراء من الجامعات المصرية ومراكز الأورام العالمية.
جدير بالذكر أن مؤتمر كلية الطب يُعد فرصة مُميزة لتعزيز التعاون العلمي والبحثي في مجال علاج الأورام، ودعم الكوادر الطبية من مُختلف التخصصات، حيث تستمر فعالياته في الفترة من (21 _ 22 نوفمبر الجاري).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي بجامعة عين شمس جامعة عين شمس رئيس جامعة عين شمس طب عين شمس عميد كلية الطب كلية الطب جامعة عين شمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئیس الجمهوریة جامعة عین شمس علاج الأورام الدکتور محمد الصحی المصری م شیر ا إلى طب عین شمس م ستشفیات کلیة الطب فی مجال م بادرة م وضح ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر إف جي هيرميس مؤتمرها السنوي التاسع عشر للاستثمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت اليوم إي اف چي هيرميس، بنك الاستثمار التابع لمجموعة إي اف چي القابضة والرائدة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم عن انطلاق فعاليات مؤتمر إي اف چي هيرميس السنوي التاسع عشر للاستثمار، وهو أكبر وأكثر ملتقيات الاستثمار تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يُعقد الحدث في دبي بالفترة من 7 إلى 10 أبريل 2025. وتحت شعار "دليل الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ويعد مؤتمر هذا العام بتقديم رؤى لا مثيل لها وإتاحة الوصول إلى بعض من أكثر المناقشات الاستثمارية ديناميكية في المنطقة.
رسخ مؤتمر إي اف چي هيرميس السنوي للمستثمرين مكانته كملتقى المستثمرين الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يجمع نخبة رائعة من المديرين التنفيذيين رفيعي المستوى والمستثمرين المؤسسيين والمسؤولين الحكوميين.
يستضيف المؤتمر هذا العام 220 شركة من 12 دولة، ويرحب بـ 675 مستثمراً مؤسسياً ومديراً للصناديق يمثلون 252 مؤسسة عالمية، وذلك في إطار التزام الشركة بتقديم تجربة أكثر تأثيراً هذا العام، مما يوفر قيمة هائلة للحاضرين جميعهم.
على الرغم من تزايد القلق بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي بسبب تصاعد التوترات التجارية وتأثيراتها على النمو، تظل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجهة مغرية ومأوى نسبياً للمستثمرين في الأسواق الناشئة. يعود ذلك إلى انخفاض تعرضها للنزاعات التجارية العالمية غير المرتبطة بالنفط، فضلاً عن خطط الإصلاح الهيكلي وجهود التنويع الاقتصادي المستمرة التي تهدف لتعزيز الطلب المحلي، وكل ذلك مدعوم باحتياطيات أجنبية كبيرة ووضع مالي قوي. وسيكون المؤتمر بمثابة منصة محورية لدعم مستقبل الاستثمار في المنطقة، مما يوفر للمستثمرين فرصة فريدة لاكتساب رؤى مباشرة حول المشهد الاستثماري والتواصل مع صناع القرار الرئيسيين في المنطقة.
صرح كريم عوض، الرئيس التنفيذي لمجموعة إي اف چي القابضة، "يتزامن مؤتمرنا هذا العام مع زيادة التقلبات في الأسواق العالمية، فاستمرار النزاع التجاري يزيد مخاوف المستثمرين بشأن آفاق النمو الاقتصادي. ومع ذلك، نحن نرى فرصاً كامنة وسط الاضطرابات. فإن وضع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزال قائماً: توفر الميزانيات القوية قدرة على الصمود أمام انخفاض أسعار النفط، ويشكل ربط العملات ملاذاً آمناً في ظل تنامي حالة الغموض، كما أن انخفاض أسعار الفائدة يعيد الزخم إلى نمو الائتمان – لا سيما في الأسواق الرئيسية بمجلس التعاون الخليجي حيث توجد إمكانية كبيرة للاستفادة. وأضاف عوض، "يسعدنا أن نرحب بالمشاركين جميعهم في المؤتمر، وندعوهم إلى الاستمتاع بتبادل الأفكار والمشاركة في النقاشات الحيوية والمثمرة ضمن المقابلات والاجتماعات التفاعلية التي نوفرها."
شملت أبرز فعاليات جدول أعمال هذا العام كلمة رئيسية لكريم عوض، الرئيس التنفيذي لمجموعة إي اف چي القابضة، مهدت الطريق لاستكشاف ثاقب لديناميكيات الاستثمار الإقليمية. تلا ذلك جلسة حوارية بعنوان "تنشيط الاقتصاد المصري: تحليل داخلي"، مع رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، وأدار الحوار زياد داود، كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة لدى بلومبيرغ.
بعد ذلك، شارك الحضور في حلقة نقاش بالشراكة مع سوق دبي المالي حول "دور أسواق رأس المال في دفع رؤية الإمارات العربية المتحدة طويلة الأجل: الفرص والتحديات". تضمنت هذه الجلسة رؤى من حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، وهادي بدري، الرئيس التنفيذي لمُؤسّسة دبي للتنمِية الاقتصاديّة، وأدارتها راميا فراج، منتجة ومقدمة برامج أولى في فوربس الشرق الأوسط.
اختتمت الجلسة الافتتاحية باستطلاع إي اف چي هيرميس المباشر للأبحاث، والذي يُعرف بأنه أكبر استطلاع بحثي مباشر في المنطقة، وقدمته سالي موسى، مقدمة أولى في فوربس الشرق الأوسط، هذا الجزء الديناميكي والتفاعلي الذي أتاح للحضور المشاركة بنشاط من خلال التصويت في الوقت الفعلي. لعبت مساهماتهم دوراً محورياً في قياس معنويات المشهد الاستثماري العالمي والإقليمي، مما يوفر رؤى قيمة، ويعزز المشاركة الهادفة بين المشاركين. وفي إطار هذا الجو التفاعلي، سيشارك معالي الدكتور أحمد كوجك، وزير المالية المصري في المؤتمر في الثامن من أبريل، للقاء المستثمرين وتبادل الأفكار والرؤى حول خارطة الطريق للاقتصاد المصري.
وأضاف محمد عبيد، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة إي اف چي هيرميس، التابعة لمجموعة إي اف چي القابضة: "تعمق مؤتمر هذا العام في فرص الاستثمار المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2025 وفي ظل تزايد المخاوف الاقتصادية، حيث سُلِّط الضوء على النمو في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والبنية التحتية، وذلك بفضل مبادرات مثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومئوية الإمارات 2071. ومع تحول المنطقة إلى مركز للابتكار وزيادة الزخم في التكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر، كان هدفنا هو تقديم رؤى قابلة للتنفيذ للمستثمرين للتنقل في هذا المشهد المتغير. جمع المؤتمر بين المستثمرين والمحللين وقادة الصناعة لاستكشاف الإمكانيات التحويلية للمنطقة وتأسيس اتصالات من شأنها أن تؤثر في مستقبل أسواق رأس المال فيها."