ابن طباخ شهير يدهس عامل توصيل في مصر.. فرار وإخفاء للسيارة
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
لقي عامل توصيل يدعى عبد الرحمن من محافظة بني سويف المصرية مصرعه فجر، الجمعة، بعدما صدمته سيارة "رانج روفر" كان يقودها ابن طباخ شهير بسرعة جنونية.
وبحسب صحيفة "الدستور"، قال أحد زملاء عبدالرحمن في العمل إنه كان في طريقه لتوصيل طلب إلى أحد الزبائن وفوجئ بالحادث، مضيفا: "سائق السيارة كاد أن يصطدم بي أولا قبل أن يدهس عبد الرحمن".
وفي السياق، قال مدير عبد الرحمن في العمل إن السيارة دهست الضحية لمسافة 15 مترا ولم يدرك السائق الأمر إلا بعد تعطل عجلة السيارة، وبعدها وصل والد السائق وهو "شيف شهير" وأخذ ابنه وفرّا من موقع الحادث.
وأضاف: "بعدها بحوالي 15 دقيقة، تفاجأنا بوجود ونش يحاول سحب السيارة من مكان الحادث".
وتابع: "عبد الرحمن كان يستعد لفرحه يوم 6 ديسمبر المقبل، وطلب إجازة من الشغل، وكان يوم الحادث آخر يوم عمل له قبل فرحه".
وأضاف شاهد ثالث على الحادث من زملاء عبد الرحمن أن السيارة كانت تقل شابين لا يتجاوز عمرهما 16 عاما، وأنها استمرت في السير لمسافة حوالي 600 متر بعد الحادث قبل أن يتم إيقافها بواسطة صاحب سيارة أخرى".
كما أوضح الشاهد أن والد السائق أرسل شخصا لسرقة لوحة السيارة في محاولة لإخفاء هويتها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السيارة إجازة السائق مصر حادث عامل توصيل طباخ أخبار الحوادث السيارة إجازة السائق منوعات عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد
اعترف قائد الجيش السوداني، ضمنيًا، بارتكاب جميع الجرائم المنسوبة إليه، منذ حرب دارفور التي شارك في انتهاكاتها جنبًا إلى جنب مع قوات الدعم السريع، وحتى آخر ثائر يُساق إلى الإعدام في هذه الأثناء من "تكية" بأحياء الخرطوم.
لقد وقع "الكاهن"، كما يسميه أنصاره، في شرّ مقارناته، حين قارن بين المقاومة المدنية السلمية والبندقية، معربًا عن اتساع الهوة بين حرق الإطارات في الشوارع وقنص الأرواح بالرصاص. الرجل اعترف، دون مواربة، بأنه قتل ونكّل، وحكم بقوة السلاح، غير عابئ بما يُسجله التاريخ، وما تفهمه الأجيال من دلالات انعدام الحياء، في مشهد يضاهي كبار مجرمي الحروب.
هذا الاعتراف الثمين كشف عن عدائه الأصيل لأي تغيير مدني سلمي، وأي حُكم يقوم على القانون والعدالة. إنه لا يبحث إلا عن شرعية لحرب قذرة، يخوضها ضد أبناء شعبه الذين نشأوا وتربّوا على حلم الثورة، بينما يدّعي محاربة الدعم السريع. لقد بات واضحًا أن حربه الحقيقية ليست مع أولئك، بل مع الثورة ذاتها، الثورة التي منحته هذا المنصب المتقدم والحساس، الذي خانه فيها بدمٍ بارد.
في تصريحاته التي جاءت على الهواء مباشرة، كعواء في ليلٍ بلا قمر، عبّر قائد "المؤسسة الوطنية" ـ وهي إحدى ركائز الدولة المدنية ـ عن إيمانه العميق بالبندقية، لا بالحلول السياسية، وبإراقة الدماء لا بالحوار، وبسحق الخصوم لا باحتوائهم. وكأنما ينطق بلسان نيتشه حين قال: *"الجنون في الأفراد أمر نادر، لكنه في الجماعات والأمم والتاريخ هو القاعدة."*
هكذا، كشف قائد الجيش بوضوح لا لبس فيه، عن تورطه في كل الأحداث الدامية التي أعقبت الثورة، بدءًا من مجزرة فض الاعتصام، مرورًا بقتل المتظاهرين في الشوارع، وانتهاءً بتعزيز قدرات الدعم السريع، لا من أجل حماية الدولة، بل لمواجهة الثورة السلمية، التي كان شعارها الأبرز: "سلمية سلمية، ضد الحرامية". لقد أصبح هو نفسه مدافعًا عن الفساد، ومتاجِرًا بدماء الشهداء، من أجل الحفاظ على سلطته ومصالحه.
فأي رجل هذا الذي رمى به القدر في سدة الحكم؟!
وأي أخلاق يحملها هذا "الممثل القدير" لأدوار الخيانة، وهو يلعب دور الذراع الباطشة للحركة الإسلاموية في حربها ضد الثورة، لا في مواجهتها للدعم السريع؟!
لقد قال ألبير كامو ذات مرة: *"كل الطغاة يبدؤون بأن يكونوا محاربين باسم العدالة، وينتهون بأن يكونوا قتلة باسم النظام."*
ويبدو أن هذا القائد "الاستثنائي"، قد أتقن الدورين معًا ولا يزال يراهن على غش الناس حين يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد.
wagdik@yahoo.com