أكد الكرملين أنه لا توجد اتصالات مع واشنطن بعد اختبار روسيا صاروخ "أوريشنيك" الباليستي، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

أكد الكرملين أن روسيا لم تكن ملزمة بإبلاغ الولايات المتحدة بشأن إطلاق الصاروخ الباليستي، ولكن أرسلت تحذيرا قبل 30 دقيقة.

وقال الكرملين إن رسالة بوتين الرئيسية هي أننا سنرد على الإجراءات المتهورة من الدول الغربية التي تشارك في الضربات على البلاد.

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، تواصل صب "الزيت على النار" الصراع في أوكرانيا، وهناك تصعيد جديد يحدث.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، ذكر بيسكوف، حول استخدام صواريخ "ستورم شادو" ضد أهداف في روسيا: "هناك تصعيد جديد يحدث، وهذا موقف غير مسئول للغاية تتخذه الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها".

وتابع: "إنهم يواصلون صب الزيت على نار الصراع الأوكراني، ويمنعون بكل الطرق الممكنة، على الأقل، بعض الديناميكيات نحو إيقافه".

وأضاف: "وفي ذات الوقت، يستخدمون أوكرانيا كأداة بأيديهم في حربهم مع روسيا الاتحادية".

وأكد بيسكوف أن روسيا تتخذ موقفا مسئولا لمنع نشوب صراع نووي.

وذكرت صحيفة الـ"تايمز" البريطانية، الأربعاء، نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية، أنه "من المتوقع أن تسمح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية طويلة المدى لتوجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية، حيث لم يعد لدى واشنطن أي اعتراضات على هذه المسألة”.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو

أطلقت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صاروخًا جديدًا متوسط المدى يُعرف باسم "أوريشنيك" (شجرة البندق) خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويتميز هذا السلاح بقدرته على حمل 6 رؤوس حربية يحتوي كل منها على 6 ذخائر فرعية بإجمالي 36 رأسا، وهو ما يمكنه من إحداث أضرار واسعة النطاق، مما يشير إلى إستراتيجية روسية جديدة تستهدف تحسين قدراتها التقليدية وتقليل اعتمادها على الترسانة النووية.

هذا ما لخص به محلل الأبحاث الأميركي ديكر إيفليث مقالا له بمجلة فورين بوليسي حذر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن روسيا ربما تستخدم، في حالة اندلاع حرب مع الحلف، هذا الصاروخ لمهاجمة القواعد الجوية الحيوية للحلف في الأيام الأولى للصراع إذ إنها تدرك جيدًا التفوق الجوي لحلف شمال الأطلسي، وهي تأمل منح قواتها فرصة للالتقاط الأنفاس من خلال تدمير قدرة حلف شمال الأطلسي على الاستجابة أو على الأقل تأخيرها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ميدفيديف محذرا: صاروخ أوريشنيك يمكنه إلحاق أضرار بالغرب في دقائقlist 2 of 4"أوريشنيك" يستنفر أوكرانيا وينذر بإشعال حرب عالميةlist 3 of 4"أوريشنيك" صاروخ روسي يهدد أوروبا كلهاlist 4 of 4الحرب الروسية الأوكرانية.. "أوريشنيك" مقابل "أتاكمز"end of list

وقال إيفليث -وهو يعد الآن دراسة عن الأوضاع النووية الأجنبية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية- إنه يرجح أن يكون هذا الصاروخ قادرا على حمل رؤوس نووية، لكن حتى باستخدام الذخيرة التقليدية يمكنه أن يضرب بدقة قواعد جوية حيوية، ومراكز قيادة، ومنشآت عسكرية أخرى، وفقا للخبير.

إعلان

ولفت إلى أن القواعد الجوية التي تعمل كمراكز لصيانة طائرات متطورة، مثل مقاتلات "إف-35" (F-35)، تمثل أهدافًا مثالية لهذا الصاروخ بسبب تركيز القوة الجوية للناتو في عدد محدود من القواعد، مما يجعلها عرضة لهجمات مدمرة.

التقارير الإعلامية تقول إن صاروخ أوريشنيك قد يكون نسخة مصغرة من صاروخ يارس-إم الباليستي العابر للقارات (غيتي)

ورغم أن الصواريخ النووية الروسية يمكن أن تحقق النتائج ذاتها، فإن الكاتب يؤكد أن "أوريشنيك" يوفر خيارًا غير نووي فعالا يمكن أن يربك استجابات الناتو في المرحلة المبكرة من أي صراع.

التحديات أمام الدفاعات الأوروبية

وأبرز أن الدفاعات الصاروخية الحالية للناتو، مثل الأنظمة المتعددة الطبقات و"باتريوت"، ليست بالجودة الكافية لمواجهة "أوريشنيك".

وأوضح أن هذا الصاروخ يتميز بقدرته على الطيران خارج نطاق الاعتراض والعودة بسرعة فائقة إلى الأرض، مما يجعله صعب الإيقاف، حتى الأنظمة الأكثر تطورًا، مثل "آرو 3" و"إس إم-3 بلوك IIA"، قد تكون محدودة الفاعلية ضد هذه التهديدات بسبب قلة المخزون وفاعلية التكتيكات الروسية مثل إطلاق أهداف وهمية.

حلول للناتو

لمواجهة تهديدات "أوريشنيك"، يرى الكاتب أن على الناتو تبنّي إستراتيجيات تقليل الاعتماد على القواعد الجوية الرئيسية، وتشمل:

تشتيت الطائرات: نشر الطائرات في مواقع مختلفة مثل المدارج الثانوية والطرق السريعة لتقليل فرص استهدافها.

تعزيز الدعم الميداني: الاستثمار في وحدات صيانة متنقلة قادرة على إجراء الإصلاحات الميدانية، إضافة إلى تحسين مخزونات قطع الغيار في جميع أنحاء الأراضي الأوروبية.

تدريب ميداني مكثف: تنظيم تدريبات مشتركة بين دول الناتو لتحسين القدرة على إدارة الصيانة والإصلاح عبر الجبهات المختلفة.

طائرات مقاتلة من طراز إف-35 في سماء أوروبا (رويترز) التحديات اللوجستية والحلول المحتملة

يواجه الناتو مشكلتين رئيسيتين:

إعلان

نقص قطع الغيار: الميزانيات المحدودة أثرت على جاهزية طائرات مثل إف-35، مما يستدعي تخصيص موارد إضافية لتجاوز هذا النقص.

نقص الخبرة: قلة الممارسة في صيانة الطائرات المعقدة تجعل من الضروري تدريب الأفراد العسكريين بشكل دوري لتعزيز الجاهزية.

التوقعات المستقبلية

يتعين على الناتو أن يبدأ الآن في التحضير لمواجهة احتمال إعادة تسليح روسيا بأسلحة متطورة مثل "أوريشنيك". وبتمكين قواته من العمل في بيئات مجزأة وبعيدة عن القواعد الكبرى، يمكن للحلف تعزيز قدرته على الردع وتقليل تأثير الهجمات في أي صراع مستقبلي.

ورغم نجاح الدفاعات الأوكرانية في صد الهجمات الروسية جزئيا، فإن التطورات مثل "أوريشنيك" تفرض تحديات جديدة تستوجب استعدادًا طويل الأمد من جانب أوروبا وحلفائها.

مقالات مشابهة

  • جولة جديدة من المحادثات الأميركية - الروسية في السعودية الأحد
  • الكرملين: المحادثات المُقبلة بين روسيا وأمريكا في السعودية ستكون مليئة بالأحداث
  • الدفاع الروسية تعلن عودة 175 جنديا روسيا من الأسر في أوكرانيا
  • صواريخ وعشرات المسيرات الروسية تستهدف مناطق مختلفة بأوكرانيا
  • شاهد| لحظة وصول الصاروخ اليمني إلى النقب في عمق فلسطين المحتلة(فيديو)
  • الكرملين: روسيا وأمريكا تسيران على الطريق الصحيح.. وترامب يدرس الاعتراف بتبعية شبه جزيرة القرم لموسكو
  • روسيا: الوضع في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين يثير قلق الكرملين
  • خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو
  • واشنطن تنفي وجود قائمة بدول يمنع على مواطنيها دخول الأراضي الأمريكية
  • ماكرون: سنواصل مع كندا مطالبة روسيا بالتزامات واضحة بشأن أوكرانيا