عائلة الفرجاني تتهم كلية الدفاع الجوي مصراتة بتعذيب إبنهم حتى الموت وتطالب بالتحقيق
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
ليبيا – وفاة طالب عسكري في كلية الدفاع الجوي بمصراتة تحت ظروف مأساوية تشعل الجدل حول حقوق الإنسان في المؤسسات العسكرية
كشف حسين الفرجاني، في منشور له أرسله إلى صحيفة المرصد، عن وفاة شقيقه الشاب علي رافع السنوسي الفرجاني البالغ من العمر 18 عامًا، بعد تعرضه للتعذيب داخل كلية الدفاع الجوي بمصراتة، في حادثة صادمة أثارت جدلًا واسعًا حول أوضاع حقوق الإنسان داخل المؤسسات العسكرية التابعة لأركان الرئاسي.
وفقًا لما جاء في المنشور، كان علي قد التحق بالكلية في 26 أكتوبر 2024، طامحًا إلى تحقيق أحلامه في خدمة وطنه. لكن بعد 13 يومًا فقط، تعرض لتعذيب وحشي استمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة على يد طلاب متقدمين ومسؤولين في الكلية، مما أدى إلى فقدانه الوعي ونقله إلى العناية المركزة بمستشفى الطوارئ في مصراتة، حيث ظل في غيبوبة لمدة ثمانية أيام قبل أن يفارق الحياة يوم الخميس 14 نوفمبر 2024.
ملابسات الجريمة بحسب عائلة القتيل
تعود بداية الحادثة إلى طلب إنساني بسيط قدمه علي لمدربه بالدخول إلى الحمام، وهو ما قوبل بعنف غير مبرر أدى إلى تعرضه للتعذيب. وأكد الفرجاني أن إدارة كلية الدفاع الجوي حاولت التستر على الحادثة بإرجاع سبب الوفاة إلى نزلة معوية، في محاولة لتجنب المساءلة.
التحقيقات وردود الفعل
تم رفع القضية إلى النيابة العسكرية الجزئية بمصراتة التي بدأت التحقيق في ملابسات الحادث. ومع ذلك، أشار الفرجاني إلى غياب تحرك واضح من قبل المسؤولين المحليين، ووزارة الدفاع، ورئاسة الأركان، والمدعي العام العسكري، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن الكلية الذين حاولوا التستر على الجريمة.
مطالب للإصلاح ومحاسبة المسؤولين
أوضح الفرجاني أن الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الماسة لإصلاح المؤسسات العسكرية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان داخلها، لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي. وأضاف أن جميع التقارير الطبية والصور المتعلقة بالقضية موجودة كدليل على ما حدث.
رسالة الختام
اختتم الفرجاني منشوره برسالة تعكس غضبه وحزنه العميقين: “رحل علي، لكن قضيته تبقى شاهدًا على الظلم الذي لابد أن يُقاوم. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کلیة الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
الدفاع الجوي الروسي .. مفاجأة مدوية بشأن سقوط طائرة أذربيجان
قالت أربعة مصادر مطلعة على النتائج الأولية لتحقيق أذربيجان في كارثة سقوط طائرة لوكالة رويترز يوم الخميس إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذرية تحطمت في كازاخستان ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا.
وتحطمت طائرة ركاب من طراز إمبراير 8243، أمس الأربعاء، بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان بعد تحويل مسارها من منطقة في جنوب روسيا حيث استخدمت موسكو مرارا وتكرارا أنظمة الدفاع الجوي ضد ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية.
كانت الطائرة من طراز إمبراير (EMBR3.SA)، قد طارت من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى جروزني، في منطقة الشيشان بجنوب روسيا، قبل أن تنحرف مئات الأميال عبر بحر قزوين.
تحطمت على الشاطئ المقابل لبحر قزوين بعد ما قالت هيئة مراقبة الطيران الروسية في وقت سابق إنه حالة طوارئ ربما تكون ناجمة عن اصطدام طائر.
لم يوضح المسؤولون سبب عبورها البحر وأغلق مطار ماخاتشكالا، أقرب مطار روسي على مسار رحلة الطائرة، صباح الأربعاء.
وقال أحد المصادر الأذربيجانية المطلعة على تحقيق أذربيجان في الحادث لرويترز إن النتائج الأولية أظهرت أن الطائرة أصيبت بنظام دفاع جوي روسي من طراز بانتسير-إس.
وأضاف المصدر أن اتصالات الطائرة أصيبت بالشلل بسبب أنظمة الحرب الإلكترونية أثناء اقترابها من جروزني.
وأشار المصدر إلى أنه "لا أحد يزعم أن ذلك تم عمداً ومع ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار الحقائق الثابتة، تتوقع باكو أن يعترف الجانب الروسي بإسقاط الطائرة الأذربيجانية".
وأكدت ثلاثة مصادر أخرى أن التحقيق الأذربيجاني توصل إلى نفس النتيجة الأولية ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وقال نائب رئيس الوزراء الكازاخستاني قنات بوزيمباييف إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي فرضية أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة.
وعندما سئل عن احتمال أن تكون الدفاعات الجوية الروسية أطلقت النار على الطائرة، قال المدعي العام الكازاخستاني للنقل في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة إن التحقيق لم يصل إلى نتيجة حاسمة بعد.
وعندما سئل الكرملين قبل تقرير رويترز عن فكرة أن الدفاعات الجوية الروسية أطلقت النار على الطائرة، قال إن التحقيق جار وأنه سيكون من غير اللائق التعليق حتى يصل التحقيق إلى استنتاجاته الخاصة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "من الخطأ بناء فرضيات قبل استنتاجات التحقيق".
أظهرت لقطات صورها ركاب على متن الطائرة قبل تحطمها أقنعة أكسجين منسدلة وأشخاص يرتدون سترات نجاة.
وأظهرت لقطات لاحقة ركابا مصابين بجروح وكدمات يخرجون من الطائرة وكان هناك 29 ناجيا.
أظهرت صور حطام الطائرة ما يبدو أنه نوع من الضرر الناجم عن الشظايا في ذيل الطائرة.
وقالت شركة أوسبري فلايت سوليوشنز لأمن الطيران في تنبيه لشركات الطيران يوم الأربعاء إن لقطات الحطام والظروف المحيطة بالمجال الجوي في جنوب غرب روسيا تشير إلى احتمال إصابة الطائرة بنيران مضادة للطائرات.