ليبيا – وفاة طالب عسكري في كلية الدفاع الجوي بمصراتة تحت ظروف مأساوية تشعل الجدل حول حقوق الإنسان في المؤسسات العسكرية

كشف حسين الفرجاني، في منشور له أرسله إلى صحيفة المرصد، عن وفاة شقيقه الشاب علي رافع السنوسي الفرجاني البالغ من العمر 18 عامًا، بعد تعرضه للتعذيب داخل كلية الدفاع الجوي بمصراتة، في حادثة صادمة أثارت جدلًا واسعًا حول أوضاع حقوق الإنسان داخل المؤسسات العسكرية التابعة لأركان الرئاسي.

وفقًا لما جاء في المنشور، كان علي قد التحق بالكلية في 26 أكتوبر 2024، طامحًا إلى تحقيق أحلامه في خدمة وطنه. لكن بعد 13 يومًا فقط، تعرض لتعذيب وحشي استمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة على يد طلاب متقدمين ومسؤولين في الكلية، مما أدى إلى فقدانه الوعي ونقله إلى العناية المركزة بمستشفى الطوارئ في مصراتة، حيث ظل في غيبوبة لمدة ثمانية أيام قبل أن يفارق الحياة يوم الخميس 14 نوفمبر 2024.

ملابسات الجريمة بحسب عائلة القتيل
تعود بداية الحادثة إلى طلب إنساني بسيط قدمه علي لمدربه بالدخول إلى الحمام، وهو ما قوبل بعنف غير مبرر أدى إلى تعرضه للتعذيب. وأكد الفرجاني أن إدارة كلية الدفاع الجوي حاولت التستر على الحادثة بإرجاع سبب الوفاة إلى نزلة معوية، في محاولة لتجنب المساءلة.

التحقيقات وردود الفعل
تم رفع القضية إلى النيابة العسكرية الجزئية بمصراتة التي بدأت التحقيق في ملابسات الحادث. ومع ذلك، أشار الفرجاني إلى غياب تحرك واضح من قبل المسؤولين المحليين، ووزارة الدفاع، ورئاسة الأركان، والمدعي العام العسكري، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن الكلية الذين حاولوا التستر على الجريمة.

مطالب للإصلاح ومحاسبة المسؤولين
أوضح الفرجاني أن الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الماسة لإصلاح المؤسسات العسكرية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان داخلها، لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي. وأضاف أن جميع التقارير الطبية والصور المتعلقة بالقضية موجودة كدليل على ما حدث.

رسالة الختام
اختتم الفرجاني منشوره برسالة تعكس غضبه وحزنه العميقين: “رحل علي، لكن قضيته تبقى شاهدًا على الظلم الذي لابد أن يُقاوم. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: کلیة الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

الأمين: مصراتة مع لم الشمل والمصالحة وتصريحات الرجوبي لا تمثلها

أكد عضو المجلس البلدي مصراتة فتحي الأمين، أن “مصراتة مع لم الشمل والمصالحة وتصريحات الرجوبي لا تمثلها”.

وقال الأمين، في تصريح لـ أبعاد، إن “تصريحات الرجوبي لا تمثل مصراتة وهو غير منتخب ومدته القانونية منتهية”، مضيفًا أن “مصراتة ستظل مع لم الشمل والمصالحة ولا يمثل المدينة إلا مجلسها البلدي ونوابها المنتخبين، وغير ذلك لا تمثل إلا صاحبها”

وأشار الأمين إلى أن “الكثير من أبناء المدينة تواصلو معنا ويرفضون تصريحات الرجوبي”، معقبًا أن “مصراتة ستبقى دائما مع لم الشمل والمصالحة والعلاقة مع الزنتان علاقة أخوة راسخة”.

وكان رئيس مجلس أعيان وحكماء مصراتة محمد الرجوبي، قد صرح في وقت سابق موضحًا أن “المجتمعين من أعيان الزنتان ومصراتة أكدوا أن حل الأزمة يبدأ بانتخابات برلمانية تنهي المجلس الحالي الذي شرعن الحروب”.

وتابع الرجوبي في تصريحه، “أكدنا أن الليبيين مستعدون لإجراء الانتخابات البرلمانية على عكس المتشائمين والدليل نجاح تجربة الانتخابات البلدية”.

وختم الرجوبي تصريحه قائلًا: “اتفقنا على أن تغيير السلطة التنفيذية لن يكون إلا عبر مجلس نواب جديد يهيئ الظروف أمام حكومة جديدة مُنتخبة”.

الوسومالأمين

مقالات مشابهة

  • عمليات الخداع والتموضع في تخزين مقدراتهم العسكرية ...كيف حول الحوثيون الاحياء السكنية إلى مخازن للأسلحة تصدر الموت وتبيد الحياة
  • غرفة تجارة مصراتة: اجتماع الثلاثاء لمناقشة زيادة التعريفة الكهربائية
  • بحث التعاون في المجالات الأكاديمية العسكرية مع إيران
  • كاميرا مراقبة تنقذ سائقاً من محاولة احتيال في إربد / فيديو
  • انفجار بندر عباس.. وزارة الدفاع تعلق على "الشحنة العسكرية"
  • ضبط نيجيري في مصراتة بحوزته 67 قرص هلوسة
  • الأمين: مصراتة مع لم الشمل والمصالحة وتصريحات الرجوبي لا تمثلها
  • الدفاع الجوي الروسي يدمر 45 طائرة مسيرة أوكرانية
  • العثور على شاب ثلاثيني متوفى حرقًا داخل حفرة
  • حريق يودي بحياة عائلة كاملة في تكريت