“منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024” يستشرف مستقبل الأعمال مع تحولات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
نظّم مجلس سيدات أعمال أبوظبي، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، النسخة الثانية من “منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024″، تحت عنوان “ثورة الذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف العمل والسياسات والمهارات”، وذلك في المقر الرئيسي لغرفة أبوظبي.
وجاء تنظيم المنتدى بالتعاون مع كل من “مجلس سيدات أعمال الشارقة”، ولجنة تمكين المرأة الفرنسية الإماراتية، وبوصفه منصة رئيسية تجمع سيدات الأعمال في القطاع الخاص، بهدف استكشاف آفاق التحوّلات التي يشهدها قطاع الأعمال على الساحتين المحلية والعالمية في ظل التقدم المتسارع للذكاء الاصطناعي، ومناقشة كيفية استثمار هذه التقنيات لتعزيز الريادة والأداء الاقتصادي.
وشهد المنتدى مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الأعمال والتكنولوجيا، بالإضافة إلى نخبة من سيدات الأعمال الرائدات اللواتي تحدثن خلال جلسات وحوارات مفتوحة، حول عدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بتأثير الأنظمة الذكية على مستقبل العمل، ودورها في إعادة تشكيل منظومة الأعمال والسياسات لتعزيز الابتكار والمرونة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويُعتبر المنتدى أحد مبادرات مجلس سيدات أعمال أبوظبي الرامية لتعزيز علاقات التعاون والتواصل وتبادل الخبرات والمعارف وبناء الشراكات بين مجتمع سيدات أعمال أبوظبي ونظرائهن في مختلف إمارات الدولة، وذلك انسجاماً مع رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “حفظها الله” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال أبوظبي “أم الإمارات” لدعم وتمكين السيدات في مجتمع الأعمال الإماراتي وتعزيز مساهمتهن في دعم الاقتصاد الوطني.
قيادة مستقبل الأعمال
وخلال المنتدى، قالت سعادة أسماء الفهيم، رئيسة مجلس سيدات أعمال أبوظبي،: “يُمثل المنتدى خطوة هامة في مسيرة بناء مستقبل مستدام ومُبتكر لسيدات الأعمال في دولة الإمارات. ويأتي تركيزنا في نسخة هذا العام على الذكاء الاصطناعي لكونه يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار، ويوفر أدوات فعّالة يمكن تسخيرها بشكل إيجابي لتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير المهارات تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة، وبما ينسجم مع التزام مجلس سيدات أعمال أبوظبي بتوفير منصات تتيح للمرأة الإماراتية التفاعل مع أحدث التقنيات والتوجهات العالمية، للإسهام في تمكينها من قيادة مستقبل الأعمال في مختلف القطاعات بنجاح واقتدار”.
من جهتها، صرحت مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة: “تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لعصر ابتكاري جديد تقوده سيدات الأعمال، لذا يسلط هذا المنتدى الضوء على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، ويزود سيدات الأعمال بالرؤى والأدوات اللازمة للمساهمة في تشكيل اقتصاد المستقبل. كما نلتزم في مجلس سيدات أعمال الشارقة بتعزيز ثقافة التعلم المستمر والتعاون وإتاحة الفرص. ويعزز هذا المنتدى رؤيتنا المشتركة للمرونة والابتكار، مما يعزز مساهمة المرأة الإماراتية في دفع عجلة التقدم التكنولوجي والاقتصادي بالدولة.”
من جهتها، أوضحت أغنيس لوبيز كروز، المدير العام للجنة تمكين المرأة الفرنسية الإماراتية، “استناداً إلى نجاح النسخة الأولى من المنتدى الذي عُقد خلال العام الماضي، جاءت النسخة الثانية لتستعرض القوة التحويلية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وكيفية استجابة الشركات ورواد الأعمال لهذه الثورة التكنولوجية وبما يسهم في الوصول إلى مستقبل يزدهر فيه الابتكار والشمولية. ومن خلال هذا التعاون مع مجالس سيدات أعمال أبوظبي والشارقة، نؤكد التزامنا بتوفير منصة فريدة تربط القيادات النسائية الإماراتية والفرنسية لتبادل الخبرات والتعاون والتعلّم من خبراء القطاع.”
أجندة حافلة
وتضمنت الدورة الثانية من المنتدى أجندة حافلة بالنقاشات والجلسات التي تركز على مجموعة من المحاور الاستراتيجية، من بينها كيفية الاستفادة من الأنظمة الذكية في تحسين أداء الأعمال وتعزيز السياسات الداخلية للشركات، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعامل مع التعقيدات المرتبطة بمشهد الأعمال الآخذ في التطور.
كما تناولت أجندة المنتدى موضوعات تتعلق بقضايا الأخلاقيات والملكية الفكرية والتنظيمات القانونية في ظل تقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن استكشاف المهارات المطلوبة لسوق العمل، وكيف يمكن للشركات جذب المواهب المتميزة، فضلاً عن استعراض استراتيجيات تكييف أماكن العمل المستقبلية لتلبية تطلعات الكفاءات الشابة وجذبها، ومعالجة فجوات المهارات وغيرها من العقبات.
وشهد المنتدى حضور عدد من المتحدثين البارزين على المستويين المحلي والدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث شاركوا تجاربهم الناجحة في التعامل مع التحديات والفرص المتاحة في منظومة الأعمال المحلية المتطورة. كما أتيح للحضور فرصة المشاركة في جلسات تفاعلية حول دراسات حالة تركز على استراتيجيات الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويُعتبر “منتدى سيدات أعمال الإمارات” حدثاً سنوياً رئيسياً، يتطلع من خلاله مجلس سيدات أعمال أبوظبي إلى تمكين سيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وتقديم الرؤى حول أحدث التوجهات في قطاع الأعمال، مع تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي توفرها الأنظمة الذكية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الرياض تستضيف منتدى مستقبل العقار يناير المقبل
تستضيف المملكة في العاصمة الرياض النسخة الرابعة من منتدى مستقبل العقار، برعاية الهيئة العامة للعقار وبالشراكة مع وزارة البلديات والإسكان، وذلك خلال الفترة من 27 إلى 29 يناير 2025م، تحت شعار “مستقبل للإنسانية: من أحلام لواقعية” بمشاركة أكثر من 120 دولة و500 متحدث يمثلون القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب نخبة من الاقتصاديين والمستثمرين وصناع القرار وخبراء منظومة القطاع العقاري على المستوى المحلي والدولي.
ويأتي “المنتدى” مع ما تشهده المملكة من نهضة عقارية وعمرانية عالمية عبر مشاريعها الكبرى المتنوعة، وجهودها التنموية المتواصلة، ويُعد منصة تفاعلية للالتقاء بالخبراء والمختصين العقاريين من مختلف أنحاء العالم، ويمثل فرصة لاستعراض قصص النجاح والتجارب، وبحث ومناقشة أفضل الممارسات العالمية وأحدث التقنيات العقارية وسبل تفعيلها، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في القطاع العقاري من خلال صناعة مجتمعات عقارية حضرية تواكب التطورات والتطلعات المستقبلية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطلق مبادرة “إحنا نجيكم” بالمنطقة للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقعهم
كما يتضمن “المنتدى” جلسات حوارية، وورش عمل، ولقاءات خاصة، ومناطق مخصصة لعروض العالم الافتراضي، تشمل مؤشرات الاستدامة والنهضة العمرانية، كما سيضم معرضًا عقاريًا مصاحبًا لإثراء المحتوى العقاري، بمشاركة كبرى الشركات والجهات المحلية والدولية وكبار المستثمرين المساهمين في منظومة العقار حول العالم، حيث تستعرض أجنحة المعرض أحدث ما وصلت إليه تقنيات العقار والمنتجات العقارية المتطورة والحلول التمويلية واتجاهات السوق العقاري السعودي وخطواته الإستراتيجية التي تهدف لتعزيز شفافيته وموثوقيته وجاذبيته الاستثمارية.
يُذكر أن النسخة الرابعة من منتدى مستقبل العقار تأتي لتكمل مسيرة النجاحات والإنجازات التي حققتها النسخة السابقة من “المنتدى” الذي شهد توقيع اتفاقيات تجاوزت 100 مليار ريال، بمشاركة نخبة من كبار خبراء منظومة القطاع العقاري، وقادته على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.