دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
لا تزال ردود الفعل تتوالى بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ أكدت دول عدة أنها ستتعاون مع المحكمة بشكل كامل، بينما أعربت المجر عن تحديها للقرار ودعت نتنياهو لزيارتها.
وأصدرت المحكمة أمس الخميس مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وقائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي ما يأتي أبرز المواقف وردود الفعل إزاء قرار الجنائية الدولية:
أيرلندا
صرح رئيس الوزراء سايمون هاريس بأن دبلن مستعدة لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا جاء إلى أيرلندا.
وقال هاريس لشبكة "آر تي إي" الوطنية عندما سئل إن كانت أيرلندا ستعتقل نتنياهو إذا حل في أراضيها لأي سبب من الأسباب: "نعم بالتأكيد. نحن ندعم المحاكم الدولية ونمتثل لمذكرات الاعتقال التي تصدرها".
سلوفينيا
نقلت وكالة الأنباء السلوفينية (إس تي إيه) عن رئيس الوزراء روبرت غولوب قوله إن سلوفينيا ستمتثل لمذكرات الاعتقال التي أصدرتها الجنائية الدولية "بشكل كامل".
ألمانيا
قال متحدث باسم الحكومة إن برلين "ستدرس خطواتها بعناية"، مبيّنا أنه "لن تتوفر تفاصيل إلا عندما تكون زيارة نتنياهو وغالانت إلى ألمانيا متوقعة".
وأضاف أن "ألمانيا من أكبر الداعمين للمحكمة الجنائية الدولية"، لكنه شدد في الوقت نفسه أنه "نتيجة التاريخ الألماني، لدينا روابط فريدة ومسؤولية كبيرة تجاه إسرائيل".
المجر
أعلن رئيس الوزراء فيكتور أوربان -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي– أنه سيدعو نتنياهو لزيارة المجر.
وقال في مقابلة مع الإذاعة الرسمية "لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار. سأدعو في وقت لاحق اليوم نتنياهو للمجيء إلى المجر حيث يمكنني أن أضمن له أن قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير".
إيطاليا
أكد وزير الدفاع غويدو كروسيتو أن بلاده ستضطر إلى اعتقال نتنياهو إذا زارها.
وقال كروسيتو إن "المحكمة مخطئة، ولكن سنضطر إلى توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا زارنا".
الولايات المتحدة
وصف الرئيس جو بايدن قرار الجنائية الدولية بأنه أمر شائن، وقال "مهما تكن الأدلة التي تقدمها المحكمة فإنه لا يمكن المساواة بين حماس وإسرائيل".
وجدد بايدن موقف بلاده بالوقوف إلى جانب إسرائيل في مواجهة ما سماها "التهديدات التي يتعرض لها أمنها".
حركة حماس
قال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن قرار الجنائية الدولية "يعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية، ومن يعارضه فهو من منكري الإبادة في غزة".
ودعا الرشق جميع الدول للتعاون مع المحكمة في جلب نتنياهو وغالانت، ورأى أن دفاع الولايات المتحدة عنهما هو "دفاع عن نفسها باعتبارها شريكا كاملا في جرائم الإبادة".
وأكد أن الموقف الأميركي "معزول، ويقف وحيدا" في معارضة المحكمة، و"يعبّر عن غطرسة القوة وعدم احترام القانون الدولي الإنساني".
كندا
أكد رئيس الوزراء جاستن ترودو التزام بلاده بكل لوائح المحاكم الدولية وأحكامها.
بريطانيا
قال متحدث باسم رئيس الوزراء إن لندن تحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية.
فرنسا
قالت وزارة الخارجية إن المحكمة الجنائية الدولية "ضامنة للاستقرار الدولي"، وشددت على ضرورة ضمان عملها بطريقة مستقلة.
هولندا
ألغى وزير الخارجية كاسبر فيلدكامب زيارة له إلى إسرائيل بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت وكالة رويترز عن فيلدكامب قوله إن بلاده مستعدة لتنفيذ قرار المحكمة.
قبرص
قال مصدر حكومي لوكالة رويترز إن قبرص التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل تعدّ مذكرات الاعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية ملزمة من حيث المبدأ.
وأوضح المصدر -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن "القرار قيد الدراسة، وليس لدينا تعليق على ذلك. من حيث المبدأ، فإن قرارات المحكمة الجنائية الدولية تحظى بالاحترام وملزمة".
الصين
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردّا على سؤال بشأن مذكرات الاعتقال خلال مؤتمر صحفي "تأمل الصين أن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقف موضوعي وعادل وتمارس صلاحياتها وفقا للقانون".
إيران
وصف قائد الحرس الثوري حسين سلامي قرار الجنائية الدولية بأنه "النهاية والموت السياسي للكيان الصهيوني".
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "هو كيان يعيش اليوم في عزلة سياسية مطلقة في العالم، إذ لم يعد بإمكان مسؤوليه السفر إلى دول أخرى".
السيناتور بيرني ساندرز
أعرب السيناتور الأميركي المستقل عن تأييده لقرار الجنائية الدولية، وقال -في منشور على موقع إكس- إن الاتهامات تستند إلى أسس متينة، وأضاف "إذا لم يمتثل العالم للقانون الدولي، فسننحدر إلى مزيد من الهمجية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحکمة الجنائیة الدولیة قرار الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
يزورها الأربعاء.. نتنياهو والمجر يتحديان مذكرة الاعتقال الدولية
إسرائيل – يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر، الأربعاء المقبل، في أول زيارة إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ إصدارها مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة (مقرها لاهاي) مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت (2022–2024)؛ بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
وتعني هذه المذكرة أنه يمكن اعتقال نتنياهو إذا سافر إلى أي من الدول الـ120 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من أن دولا منها، بينها المجر وفرنسا، أعلنت أنها لن تعتقله.
والأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء سيسافر الأربعاء المقبل إلى بودابست، حيث سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان، في زيارة تستغرق خمسة ايام، ليعود الأحد المقبل إلى تل أبيب.
وستكون هذه أول مرة يزور فيها نتنياهو دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، مما يعني أنها مُلزَمة نظريا بتنفيذ مذكرة الاعتقال بحقه، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
وأضافت الصحيفة: “كانت المجر من أوائل الدول التي أعلنت أنها لن تمتثل لمذكرة الاعتقال، وتبعتها لاحقا دول أخرى مثل فرنسا”.
وفي نوفمبر الماضي، وجّه رئيس الوزراء المجري دعوة رسمية إلى نتنياهو لزيارة بودابست جاء فيها: “صُدمت عند سماعي بالقرار المُخزي الأخير للمحكمة الجنائية الدولية”، في إشارة لمذكرة الاعتقال.
وأضاف: “المجر تدين بشدة هذا القرار المُخزي، الذي لا يؤثر بأي شكل على التحالف والصداقة المجرية-الإسرائيلية”.
أوربان تابع في دعوته لنتنياهو آنذاك: “كدليل على دعمنا العميق، أودّ أن أستغل هذه الفرصة لدعوتك إلى المجر في زيارة رسمية، حيث سنضمن أمنك وحريتك”.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بغزة، وقتلت حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وفي 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
ورغم التزام “حماس” بجميع بنود الاتفاق، رفض نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، واستأنف الإبادة في غزة، استجابة لضغوط الجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.
وإجمالا أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين في غزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الأناضول