أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان مصر بادرت باتخاذ خطوات حقيقية في الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، في وقت اعتقد فيه الجميع ان الربط بينهم ممكن نظريا وليس عمليا، حيث أطلقت مبادرة استعادة النظام البيئي من خلال الربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث أثناء رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، واستكمال هذه الخطوة في مؤتمر المناخ COP27  بشرم الشيخ بتخصيص يوم للتنوع البيولوجي والتأكد من تضمين ذلك في إعلان شرم الشيخ، ثم اعادة الأمر في مؤتمر التنوع البيولوجي بمونتريال COP15، بتضمين المناخ في الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي.

 

أسعار العملات الأجنبية والعربية مقابل الجنيه اليوم الجمعة


جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "مواءمة العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي لتحقيق مستقبل إيجابي للطبيعة وأهداف اتفاق باريس"، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة السيدة شتيفي ليمكي وزيرة البيئة الألمانية، والسيدة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والسيدة انجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، والسيدة مارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ بالبرازيل، والدكتورة زكية خطابي، وزيرة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة والصفقة الخضراء ببلجيكا.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان مصر حولت النظريات إلى ممارسات تم تنفيذها بالفعل، من خلال مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، التي تم اطلاقها بالشراكة بين مصر وألمانيا والسكرتارية التنفيذية لها والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث قدم التنفيذ الحقيقي للحلول القائمة على الطبيعة دليلا واضحا للربط بين المناخ والتنوع البيولوجي مع مراعاة البعد الاجتماعي واستدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية. 
واعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للعمل على تكرار نجاح الحلول القائمة على الطبيعة والبناء عليه، وحشد موارد تمويلها، وتضمين هذا في قرارت مؤتمر التصحر COP16 المقرر عقده في الرياض الشهر القادم ، ومؤتمر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في أبوظبي العام القادم.
كما تحدثت د. ياسمين فؤاد عن التجربة المصرية الملهمة في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في ٧ محافظات مصرية مهددة بأثار تغير المناخ وايضاً دلتا النيل التي تعد من اكثر الدلتات المهددة حول العالم، وذلك للحفاظ على نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، والاستفادة من تلك التجربة بتكرارها في البحر الأحمر من خلال نبات المانجروف الذي يعد نموذج لربط المناخ بالتنوع البيولوجي، وايضاً يوفر فرص عمل للمجتمعات المحلية في إطار عمل وزارة البيئة على إشراك المجتمعات المحلية في صون المحميات الطبيعية. 
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مصر تنتهج مدخل إشراك القطاع الخاص وتهيئة المناخ الداعم لذلك، للاستفادة من القيمة المضافة في دخول القطاع الخاص كشريك في تنفيذ مشروعات ربط المناخ بالتنوع البيولوجي من خلال تقليل الانبعاثات واستعادة النظام البيئي. موضحة أن بداية العام القادم ستشهد خطوة مهمة في هذا النهج، تتمثل في إطلاق صندوق الطبيعة الذي يقوم على حشد بعض التمويلات من شركاء التنمية في البنك الأهلي الوطني، بهدف تقليل مخاطر رأس المال ومداخلات القطاع الخاص في هذا النوع من المشروعات. 
واكدت د. ياسمين فؤاد على توافر العديد من الابتكارات والمداخلات الواعدة والإجراءات التنفيذية الحقيقية، والتي يمكن تنفيذها من خلال توافر عوامل الالتزام السياسي والمناخ الداعم، وإصدار الدولة للسياسات الداعمة وإشراك اصحاب المصلحة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة خطوات الربط المناخ القائمة على الطبیعة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد تغیر المناخ الربط بین من خلال

إقرأ أيضاً:

السعودية تعزز ريادتها لحماية البيئة البحرية في مؤتمر عالمي

البلاد ــ الرياض
استعرضت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير(سرك) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض Interspill 2025، الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة البريطانية لندن، الجهود الإستراتيجية التي تبذلها وشركاتها التابعة لتعزيز الاستدامة البيئية، وبناء منظومة وطنية متكاملة للجاهزية والاستجابة لحوادث التلوث البحري، وفق أعلى المعايير العالمية، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتبرز مشاركة “سرك” عبر شركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية “سيل”- ذراعها المتخصصة في مجال مكافحة الانسكابات النفطية وإدارة الاستجابة للحوادث البيئية- في المعرض والمؤتمر لدوره في مكافحة حوادث التسرب النفطي حول العالم، وما ينتج عنه من خسائر اقتصادية فادحة وآثار بيئية جسيمة.
وتتفرد “سيل” ضمن هذا الدور على مستوى العالم؛ بصفتها واحدة من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال؛ نظرًا لما تمتلكه من قدرات تقنية متقدمة وخبرات ميدانية واسعة، تجعلها في مصاف روّاد حماية البيئة البحرية دوليًا، إلى جانب ما تتميز به من بناء منظومة متكاملة؛ تضم مركز مراقبة ومتابعة يعمل على مدار الساعة، وأسطولًا من السفن المتخصصة، ومعدات استجابة فورية تُعد من الأحدث في المنطقة، حيث أثبتت هذه المنظومة قدرتها على التعامل بكفاءة مع مختلف سيناريوهات التلوث البحري، والحد من آثارها البيئية والاقتصادية.
وسلطت “سيل” خلال مشاركتها في المعرض، الضوء على النقلة النوعية، التي حققت ريادة المملكة في مجال الاستجابة البيئية، عبر تأسيس “المركز الإقليمي للاستجابة لحوادث التلوث البحري”، الذي يُعدّ واحدًا من أكبر المراكز على مستوى العالم والأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى تدشينها مراكز متنقلة؛ تمثل حلولًا مبتكرة تتيح سرعة التدخل في حالات الطوارئ البحرية في مختلف المواقع.
يذكر أن معرض ومؤتمر Interspill 2025 يعد من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في مجال مكافحة التلوث البحري، ويجمع نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، ويشكل منصة مهمة لتبادل المعرفة وتوسيع الشراكات العالمية.

مقالات مشابهة

  • فقدان 14 مليون وظيفة حتى 2030.. تغير المناخ يهدد 83% من الوظائف في أفريقيا
  • وزيرة البيئة تشارك فى فعاليات المؤتمر الختامي لاتفاقية برنامج التنمية المجتمعية
  • وزيرة البيئة جالت مع وفد اليونيسف في محطة تكرير إيعات
  • وزيرة البيئة تشهد فعاليات المؤتمر الختامي لاتفاقية برنامج التنمية المجتمعية
  • وزيرة البيئة: التنمية المجتمعية لا تنفصل عن كفاءة استخدام الموارد والنمو المستدام
  • مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
  • السعودية تعزز ريادتها لحماية البيئة البحرية في مؤتمر عالمي
  • ما غازات الدفيئة؟ وكيف تغير المناخ على الكوكب؟
  • الطبيعة تختفي.. انخفاض خطير في أعداد الحيوانات البرية
  • الوزير الشرجبي: صندوق التكيف مع تغير المناخ يعتمد 9.9 مليون دولار لإدارة المياه في دلتا تُبن