"متحف تورينو المصري يضيء كنوزه الأثرية في احتفالية الذكرى الـ 200 لتأسيسه" بإيطاليا
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
في خطوة غير مسبوقة بمناسبة الذكرى السنوية الـ200 لتأسيسه، أطلق متحف تورينو المصري عرضًا جديدًا يعيد إحياء التاريخ المصري القديم بطرق مبتكرة.
حيث تم تجديد "قاعة الملوك" بشكل جذري ليعاد تأثيثها بإضاءة طبيعية وأسلوب عرض يحاكي الواقع الفعلي لمظاهر المعابد المصرية القديمة.
المتحف الذي يُعد من بين أكثر المتاحف الإيطالية شهرة وجذبًا للزوار، شهد تحسينات هامة على قسمه الأكثر شهرة: "تمثال الملوك".
واليوم، وبعد ما يقرب من 20 عامًا، أصبحت هذه التماثيل تحت ضوء جديد يعكس الحقيقة بشكل أكثر دقة، حيث تم استخدام الضوء الطبيعي القادم من نوافذ المتحف، مع إضافة إضاءة صناعية جديدة تعيد تشكيل الأجواء كما كانت في المعابد المصرية القديمة. تمثل هذه التعديلات خطوة كبيرة في جعل المعروضات أكثر واقعية ودقيقة من الناحية العلمية، ويظهر ذلك بوضوح في "جاليري الملوك" الجديدة التي أُعيد افتتاحها في 20 نوفمبر بمناسبة الاحتفالات الخاصة بالمئوية.
كما أن تمثال الملك ستي الثاني الشهير بقي مكانه في نهاية القاعة رغم تحديات الوزن والارتفاع، حيث يزن حوالي خمس طناً، وهو ما يراه القيمون على المتحف خطوة عملية للحفاظ عليه دون تعريض هيكل المعرض للتلف.
تعتبر "جاليري الملوك" هي جزء من تحديث شامل للمتحف الذي يشمل إعادة ترتيب العديد من المعروضات وترتيبها بشكل علمي أكثر دقة، حيث تم وضع تماثيل الفراعنة في ترتيب زمني دقيق ليتمكن الزوار من فهم تطور هذه الحضارة العريقة. ويقول المدير الحالي للمتحف، كريستيان غريكو، الذي تولى قيادة المشروع منذ عام 2014، إنه يسعى من خلال هذه التحسينات إلى إعطاء الزوار تجربة تعليمية معمقة بعيدًا عن التمثيلات الدرامية التي قد تضلل الفهم الحقيقي للماضي.
وقد تم أيضًا افتتاح قسم جديد يسمى "المادة، شكل الزمن"، وهو مكرس للمواد التي استخدمها المصريون القدماء في صناعة التحف الفنية، مثل الخشب والأصباغ والفخار، في محاولة لتقديم منظور متكامل عن الفنون والحرف المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التاريخ المصري القديم
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يشهد احتفالية المجلس القومي للمرأة بيوم المرأة المصرية
شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، الاحتفالية التي نظمها فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة بمناسبة يوم المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتورة هدى السعدي، مقررة فرع المجلس القومى للمرأة، والنائبة نجلاء باخوم، عضو مجلس النواب، و مجدي حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، و أيمن بدوي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المرأة الريفية والحضرية، والدكتور محمود خضاري، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي الأسبق، والدكتورة هالة خير سناري، وكيلة كلية التربية سابقًا ومديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي، إلى جانب عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وفي كلمته، هنّأ محافظ قنا المرأة المصرية بيومها، مؤكدًا أنها رمزٌ للعطاء المتجدد، والإخلاص، والمثابرة، والتضحية في شتى مجالات الحياة، فهي لا تحتاج إلى يوم محدد للتكريم، بل تحظى بمكانة رفيعة داخل المجتمع وفي قلوب الجميع.
كما شدد على ضرورة تطوير الخطاب المتعلق بالقضايا الحقوقية للمرأة، والانتقال من مرحلة الحقوق والمشاركة والتمكين إلى مرحلة تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة، بما يسهم في تعزيز دورها التنموي.
وأشار المحافظ إلى أن الاهتمام بصحة المرأة استثمار في مستقبل الأسرة والمجتمع، حيث تعتمد صحة الطفل والأسرة بشكل رئيسي على صحة المرأة.
كما تطرّق إلى التحديات التي تواجه الهوية الريفية، موضحًا أن ضياع هوية المرأة الريفية ينعكس سلبا على القيم الثقافية والمجتمعية في الريف، مما يستدعي تضافر الجهود للحفاظ على مكانتها وتعزيز دورها في التنمية.
وفي هذا الإطار، وجّه محافظ قنا الشكر لمجلس إدارة بنك التنمية الصناعية بالمحافظة على مبادرته بفتح حسابات شمول مالي مجانية للسيدات دون رسوم، وإصدار بطاقات صرف آلي مجانية، وذلك في إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية.
وأكد المحافظ أن دعم المرأة يأتي ضمن رؤية "الجمهورية الجديدة" التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة وحياة كريمة للمواطنين في جميع أنحاء مصر.
من جانبه، أعلن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا أن المحافظ وافق على تشكيل لجنة لمناهضة العنف ضد المرأة، مشيرًا إلى أن عدد الرائدات الاجتماعيات بالمحافظة بلغ 1000 رائدة اجتماعية، يعملن على دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، بالتزامن مع بدء إنشاء مجمع خدمات المرأة بمنطقة المعنا.
وفي ختام الاحتفال، كرّم محافظ قنا عددًا من القيادات النسائية تقديرًا لدورهن في التنمية والخدمات المجتمعية بالمحافظة، وعلى رأسهن الراحلة آمال عبيد، رائدة العمل الاجتماعي بمحافظة قنا.
يُذكر أن الاحتفال بيوم المرأة المصرية، الذي يُوافق 16 مارس من كل عام، يعود إلى ذكرى أول مسيرة نسائية قادتها هدى شعراوي، والتي شهدت سقوط أول شهيدة مصرية على يد قوات الاحتلال البريطاني خلال ثورة 1919، مما جعل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ نضال المرأة المصرية.