في خطوة غير مسبوقة بمناسبة الذكرى السنوية الـ200 لتأسيسه، أطلق متحف تورينو المصري عرضًا جديدًا يعيد إحياء التاريخ المصري القديم بطرق مبتكرة.

 حيث تم تجديد "قاعة الملوك" بشكل جذري ليعاد تأثيثها بإضاءة طبيعية وأسلوب عرض يحاكي الواقع الفعلي لمظاهر المعابد المصرية القديمة.

المتحف الذي يُعد من بين أكثر المتاحف الإيطالية شهرة وجذبًا للزوار، شهد تحسينات هامة على قسمه الأكثر شهرة: "تمثال الملوك".

فقد كان العرض السابق، الذي أعده المصمم المسرحي دانتي فيريتي في عام 2006، يعتمد على إضاءة خافتة أضفت طابعًا دراميًا على تماثيل الفراعنة والآلهة، مما جعل الزوار يعجبون بمظهرها، لكن أثار انتقادات علماء الآثار الذين اعتبروا أن هذه الإضاءة تعزز من التصورات الخاطئة عن الحضارة المصرية، تلك المرتبطة بالغموض والمراوغة.

واليوم، وبعد ما يقرب من 20 عامًا، أصبحت هذه التماثيل تحت ضوء جديد يعكس الحقيقة بشكل أكثر دقة، حيث تم استخدام الضوء الطبيعي القادم من نوافذ المتحف، مع إضافة إضاءة صناعية جديدة تعيد تشكيل الأجواء كما كانت في المعابد المصرية القديمة. تمثل هذه التعديلات خطوة كبيرة في جعل المعروضات أكثر واقعية ودقيقة من الناحية العلمية، ويظهر ذلك بوضوح في "جاليري الملوك" الجديدة التي أُعيد افتتاحها في 20 نوفمبر بمناسبة الاحتفالات الخاصة بالمئوية.

كما أن تمثال الملك ستي الثاني الشهير بقي مكانه في نهاية القاعة رغم تحديات الوزن والارتفاع، حيث يزن حوالي خمس طناً، وهو ما يراه القيمون على المتحف خطوة عملية للحفاظ عليه دون تعريض هيكل المعرض للتلف.

تعتبر "جاليري الملوك" هي جزء من تحديث شامل للمتحف الذي يشمل إعادة ترتيب العديد من المعروضات وترتيبها بشكل علمي أكثر دقة، حيث تم وضع تماثيل الفراعنة في ترتيب زمني دقيق ليتمكن الزوار من فهم تطور هذه الحضارة العريقة. ويقول المدير الحالي للمتحف، كريستيان غريكو، الذي تولى قيادة المشروع منذ عام 2014، إنه يسعى من خلال هذه التحسينات إلى إعطاء الزوار تجربة تعليمية معمقة بعيدًا عن التمثيلات الدرامية التي قد تضلل الفهم الحقيقي للماضي.

وقد تم أيضًا افتتاح قسم جديد يسمى "المادة، شكل الزمن"، وهو مكرس للمواد التي استخدمها المصريون القدماء في صناعة التحف الفنية، مثل الخشب والأصباغ والفخار، في محاولة لتقديم منظور متكامل عن الفنون والحرف المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التاريخ المصري القديم

إقرأ أيضاً:

رئيس المتحف المصري الكبير يزور اليابان قبل الافتتاح الرسمي

أجرى الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصرى الكبير الدكتور أحمد غنيم، زيارة قصيرة إلى اليابان، وذلك قبل أسابيع من الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، حيث التقى بمحافظ مدينة طوكيو وعدد من المسؤولين في الحكومة اليابانية وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) من بينهم أعضاء مجلس أمناء المتحف.

وخلال هذه اللقاءات، تم مناقشة عدد من الأمور المتعلقة بالمتحف ورؤيته ورسالته والتعاون المستقبلي لتمكين المتحف من أداء دوره كصرح أثري علمي تعليمي وبحثي.

وأعرب الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف، عن تقديره لدور اليابان والجايكا ومساهمتها في إنشاء المتحف المصرى الكبير سواء من خلال التمويل الميسر الذي قدموه أو الدعم الفني والجهود المشتركة في اكتشاف وترميم مركب الملك خوفو الثانية.

من جانبه، أعرب الجانب اليابانى عن سعادته باكتمال مشروع المتحف وافتتاحه الرسمي المرتقب وعن الاهتمام الشديد بالتعاون من أجله والتطلع لاستمرار التعاون في المستقبل.

وأثناء الزيارة، قام الدكتور أحمد غنيم، بإلقاء محاضرة بجامعة واسيدا اليابانية عن المتحف المصرى الكبير وتصميمه وما به من قطع أثرية، حضرها سفير مصر في اليابان وأكثر من 350 فردا من مختلف الأوساط اليابانية سواء كانت الرسمية أو الأكاديمية وعدد من أعضاء السفارة المصرية بطوكيو.

كما قام بإجراء عدد من اللقاءات الإعلامية على هامش زيارته لمعرض «رمسيس وذهب الفراعنة» للترويج للمتحف المصرى الكبير والأعداد السياحية المتوقعة في ظل افتتاح المتحف والاستعدادات التي تقوم بها الحكومة المصرية فى هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • هذا ما يعنيه تعيين خلف لجيفرز لا أكثر ولا أقل
  • رسميًا .. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • المتحف المصري الكبير يطلق أولى فعاليات سلسلة «GEM Talks»
  • موعد افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 رسميًا.. العد التنازلي بدأ
  • GEM Talks.. المتحف المصري الكبير يفتح أبواب الحوار الثقافي مع العالم
  • رئيس أنجولا يزور المتحف المصري الكبير «صور»
  • رئيس المتحف المصري الكبير يزور اليابان قبل الافتتاح الرسمي
  • الكيمياء تفكك شفرة الذهب الأسود الذي حنط المومياوات المصرية
  • لحظة غفلة تنتهي بإتلاف طفل للوحة تقدر بـ56 مليون دولار في متحف بهولندا
  • طفل يتلف لوحة بقيمة 56 مليون دولار في متحف هولندي