صحيفة صدى:
2025-01-27@04:18:22 GMT

خطبتنا الجمعة في الحرمين الشريفين

تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT

خطبتنا الجمعة في الحرمين الشريفين

مكة المكرمة

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالحمن بن عبدالعزيز السديس، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.

وقال فضيلته “إن الإسلام أرسى أسس وقواعد الأخوة والمحبة، والتواصل والمودة، وفي غِمار الحياة ونوائبها، ومَشاقِّ الدُّنيا ومَبَاهِضها، وفي عالم مُصْطَخبٍ بالمشكلات والخُصُومات، والمُتَغيرات والنزاعات، وفي عصر غلبت فيه الماديات وفَشَت فيه المصالح والأنانيات، حيثُ إن الإنسان مَدَنِيٌّ بِطَبْعِه، واجتماعِيٌ بفطرته، تَبْرُزُ قَضِيَّةٌ سَنِيَّةٌ، مِنْ لوازم وضرُورَاتِ الحياة الإنسانية، تلكم -يا رعاكم الله- العلاقات الاجتماعية ومَا تقتضِيه مِن الركائز والروابط البشرية، والتفاعل البنَّاء لِتَرْقِية الخُلُق والسلوك، وتزكية النفس والروح؛ كي تسْمو بها إلى لُبَاب المشاعر الرَّقيقة، وصفوة التفاهم الهَتَّان، وقُنَّة الاحترام الفَيْنان، الذي يُحَقِّقُ أسمى معاني العلاقات الإيجابية، المُتكافلة المتراحِمة، وأنبل وشائجها المُتعَاطِفة المُتَلاحِمة، التي تَتَرَاءى في الكُرَب بِلَحْظ الفؤاد، وتَتَنَاجَى في النُّوَبِ بِلَفْظِ السُلُوِّ والوِدَاد “.

وأضاف أن الأيام لا تزال تتقلب ببني الإنسان حتى ساقته إلى عَصْرٍ سَحقته المَادّة، وأفنته الكَزَازة الهَادَّة. ونَدر في العالم التراحم والإشفاق، والتَّبَارُرَ والإرفاق، وفَقَدَ تَبَعًا لِذَلك أَمْنَه واسْتِقْرَاره، ومَعْنَى الحياة فيه، وفَحْوى الإحسان الذي يُنْجِيه، ولا يخفى على شريف علمكم أَنَّ مُخالَطة النَّاس تُعَرِّض المَرْء لا مَحَالة لخطأ سَوْرَتِهم، وخَطل جهالتهم، لذا كان ولا بد من وقفة جادَّة ؛ لتَعْزيز الروابط الاجتماعية، فالشعارات البرَّاقة، لا تكشف كُرَبًا، ولا تبدِّدُ صَعْبًا، ولا تُغيثُ أمَّة مَرْزُوءة ولا شعْبًا، ما لم تُتَوَّج بالمواقف والأفعال، يَتَسَنَّمُ ذِرْوَةَ سَنَام ذلك: الاحترام المتبادل؛ فهو أساس العلاقات الاجتماعية الناجحة، ويشمل ذلك؛ التقدير الشخصي، وتقدير واحترام المشاعر والآراء، والتفهم لمواقف الآخرين، فإن ذلك يؤصِّل ويسهم في تقوية الروابط، وتعزيز الأواصر.

وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام أنه إذا ساغ عقلاً قبول القناعات، واستمراء الآراء والحريات، فغير سائغٍ على الإطلاق أن تتحول القناعات إلى صراعات، والحريات إلى فتنٍ وأزمات، لاسيما والأمة تعيش منعطفًا تاريخيًا خطيرًا، ومرحلة حرجة من أشد مراحل تاريخها، فمن أهم موجبات الوحدة، ومقتضيات التضامن والاعتصام، التغاضي والتغافل، والصبر والتسامح، وحُسْنُ الظن والتماس الأعذار، قال تعالى : ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾، وقال سبحانه: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾، ويتبع ذلك من جميل الوُدِّ والتعامل الحسن عدم الإكثار من اللَّوْمِ والعِتَاب، والتَّشَكِّي في الحديثِ والخِطَاب، فإنها تَقْطَع الأواصر بغير حِجَاب. وليست تدوم مودة وعتاب ، فقلوب أهل الإيمان دمَّاحة، ونفوسهم لِلْوُدِّ لَمَّاحة.

وأكد الدكتور السديس أنَّ النّسيج الاجتماعي المُتراص الفريد يحتاج إلى صَقْل العلاقات الاجتماعية ، والتحلي بمحاسن الآداب المرعية، ومعالي القيم الخُلقية، والمُدارة الإنسانية، وجبر الخواطر، ومراعاة المشاعر، وعِفَّة اللسان، وسلامة الصدور، ولقد تميز الإسلام بنظـام اجتماعي وإنساني فريد ، وسبـق بذلك نُظُم البَشَر كلها؛ ذلك لأن العلاقات الاجتماعية في هذا الدين، مُنبثقـة من جوهر العقيدة الصافية، مبينًا أن مما تتميز به المجتمعات المسلمة أن للدين أهمية مركزية في توجيه السلوك الفردي والعلاقات الاجتماعية، وهو مصدر قِيَمِهَا الإنسانية والاجتماعية ومقياس مُثلها العُليا. والإسلام ليس قاصرًا على الشؤون الاعتقادية والتعبدية، بل هو نظام شامل للحياة، يمدها بمبادئه وأصوله التشريعية في مختلف المجالات.

وأشار فضيلته إلى أن ما نجده في وسائل التواصل الاجتماعي العجب العُجَاب، مِمَّا يُفسد العلاقات، ويقطع حِبَال الوُدِّ في المجتمعات، من الطَّعْنِ في دين الناس وأعراضهم وعقولهم وأموالهم، فيتلقفها الدَّهْمَاءُ، وتَلُوكُهَا الرُّوَيْبِضَةُ، في نَشْر للشائعات وترويجٍ للأراجيف والافتراءات، مما يجب معه الحذر في التعامل مع هذه المنصات المنتحلة، والمواقع المزيفة، التي تكثر فيها الغثائية، ومحتوى الغوغائية.

وأوضح فضيلته أن الإسلام جاء رائدًا للتَّراحم والتعاطف بل هو الذي أنْمى ذيَّاك الخُلُق في الخافِقَين وأصَّله، وحضّ عليه وفَصَّلَه، قال تعالى:﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، وتلكم الخلال الرَّحيمة، والشِّيَم النبيلة الكريمة، التي عَنَّت العالم إدْراكَها، لَهِيَ الأمل الذي تَرْمُقه الأمم الجهيدة والشُّعوب، وتَهْفُوا لها أبَرُّ القلوب، لذا يجب تَعْزيز قِيَمنَا الرَّبانية الومَّاضة؛ كالرحمة والعَدْل والصِّدق والوفاء، والبِر والرِّفق والصَّفاء، والأمَانة والإحسان والإخاء، وسِوَاها مِن كرائم الشِّيم الغرَّاء والشمائل الفيحاء، التي تُعد مصابيح للإنسان تضيء دربه، وهي صِمَام أمن وأمان لصاحبها من الانحلال الأخلاقي، وحياة الفوضى والعبث والسقوط في مهاوي الضلال وجلب التعاسة والشقاء لنفسه وأهله، خاصة بين الرُّعاة والرعية، والعلماء والعامة، وفي حلائب العلم وساحات المعرفة في مراعاة لأدبِ الخِلافِ والبُّعد عن التراشق بالكلمات والتلاسن بالعبارات، وتضخيم الهِنَات، فضلًا عن اتهام النِّيَّات وكَيْلِ الاتهامات، والتصنيفات. ومع الوالدين والأقارب والجيران، وكذا الزملاء في بيئة العمل ، وفي مجال العلاقات الزوجية، أعلى الإسلام قيم الاحترام والاهتمام، ومتى علم الزوجان الحقوق والواجبات زانت العلاقات، ونعما سويًا بالسعادة الزوجية، والهناءة القلبية، لذا أوصى الله جل وعلا الأزواج بقوله: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾،. حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الزوجات بقوله:” فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ” ، فكيف تُقَام حياة أو يؤسس بيت وسط الخلافات الحادة، والمناقشات والمُحَادَّة؟، وأنَّى يهنأ أبناء الأسرة بالمحبة وينعمون بالوُدِّ في جو يغلب عليه التنازع والشِّقَاق والتناحر وعدم الوِفَاق. وهل تستقيم حياة بغير المَوَدَّة والرَّحمة ؟، وكلها معارك الخاسر فيها الإنسان، والرابح فيها الشيطان ، ألا ما أحوج الأمة الإسلامية إلى تفعيل فن التعاملات الاجتماعية، والعلاقات الإنسانية، ليتحقق لها الخير في الدنيا والآخرة. والله عز وجل يقول : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.

وذكر الشيخ السديس أن وقوع الاختلاف بين الناس أمر لا بد منه؛ لتفاوت إراداتهم وأفهامهم، وقُوى إدراكهم. ولكن المذموم بَغْيُ بعضهم على بعض، فالاختلاف أمر فطري، أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنه بنصوص الشريعة الغرَّاء. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: العلاقات الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابةً عن سمو ولي العهد.. أمير الرياض يتوج الفائزين بكؤوس الملك عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين للخيل

الرياض-واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- ونيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- تَوج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء اليوم السبت، الفائزين بكأس الملك عبد العزيز (المؤسس) -رحمه الله- وكأسي خادم الحرمين الشريفين للإنتاج المحلي الفئة الأولى وللإنتاج المفتوح الدرجات المصنف ضمن سباقات الفئة الثالثة دولياً؛ وذلك في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية بالجنادرية.

واشتمل الحفل الـ84 الذي ينظمه نادي سباقات الخيل ضمن موسم سباقات الرياض، على 12 شوطاً، واختُتم بكأس المؤسس الملقّب بـ”تاج البطولات” والمكونة من شوطين بجائزة قدرها 5 ملايين ريال لكل شوط. وفاز الجواد “سيف برزان” لمالكه متعب صالح محمد المزيد، بكأس الملك عبد العزيز للخيل العربية للخيل الإنتاج محلي، بعدما قطع مسافة الشوط الحادي عشر البالغة 1600م أولاً، بقيادة الخيال فهد الفريدي، وتدريبات عبد الله النهابي.

وفي الشوط الثاني عشر الذي امتد للمسافة السابقة نفسها، تُوج الجواد “تاج بلادي” لمالكه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، بكأس الملك عبد العزيز (فئة 1 محلية)، بقيادة الخيال وجبرتو راموس، وتدريبات هادي غروي.

قبل ذلك، شهدت الأمسية إقامة كأسي خادم الحرمين الشريفين في الشوطَين التاسع والعاشر، بجائزة قدرها مليون ونصف المليون ريال لكل شوط. وأنهى الجواد “يروع” لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، مسافة الشوط التاسع الذي امتد لـ1800م أولاً، ليتوج بكأس خادم الحرمين الشريفين (فئة 1 محلية)، بفارق 5 أطوال وربع الطول عن أقرب منافسيه، بقيادة الخيال كاميلو أوسبينا، وتدريبات عبد العزيز المشوح.

وفي الشوط العاشر المؤهل لكأس السعودية 2025، الذي بلغت مسافته 1800م أيضاً، فاز الجواد “راتل إن رول” لمالكه شرف محمد الحريري وإسطبل لاكي سفن، بكأس خادم الحرمين الشريفين (فئة 3)، بفارق 4 أطوال وثلاثة أرباع الطول، ليضمن مشاركته في السباق الأغلى عالمياً. وقاد الجوادَ الفائزَ الخيالُ جويل روزاريو، بتدريبات كينيث ماكبيك.

واستهلت الأمسية بشوط هدية سعد بن مشرف سيارة لكزس تكافؤ 0-80، وحسمه الجواد “مبهم” لمالكه حمد عبد الله حزام السبيعي، بعدما قطع مسافة الشوط البالغة 1600م، قبل جميع منافسيه، بقيادة الخيال إياد الطريسي، وتدريبات ناصر حزام.
وفي ثاني الأشواط، فازت الفرس “بنت فرح” لمالكها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، بكأس مشرف بن مطلق بن شنان، بقيادة الخيال عادل الفريدي، وتدريبات عبد الله مشرف، وبلغت مسافة الشوط 1600م أيضاً.

وفي الشوط الثالث إنتاج مفتوح الدرجات برعاية أمريكان إكسبريس السعودية، أنهى الجواد “جدل” لمالكه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، مسافة الشوط الذي امتد لـ1200م، في المركز الأول بقيادة الخيال ريكاردو فيريرا، وتدريبات عبد الله مشرف.
وفي الشوط الرابع المؤهل لكأس الرياض للسرعة برعاية ريف، خطف بطاقة التأهل الجواد “إنسترال لاند” لمالكه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، بقيادة الخيال جويل روزاريو، وتدريبات جيمس جيركنز، وبلغت مسافة الشوط 1200م أيضاً.
وحسم الجواد “مهلي” لمالكه الشيخ عبد الله حمود المالك الصباح، شوط بطولة الـ2000 المؤهل لكأس الديربي السعودي برعاية البنك الأهلي السعودي، بعدما أنهى مسافة السباق الخامس الذي امتد لـ1600م في المركز الأول، بقيادة الخيال ريكاردو فيريرا، وتدريبات ثامر الديحاني.

وعلى المسافة السابقة نفسها، حققت الفرس “أميرة الزمان” لمالكها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، المركز الأول في الشوط السادس الذي أقيم على بطولة الـ1000 برعاية لوسد؛ حيث قادها الخيال ريكاردو فيريرا، بتدريبات سامي الحرابي.

وفاز بالشوط السابع كأس الدرعية مؤهل شوط العبية برعاية هيئة تطوير بوابة الدرعية، الجواد “نيريهاز” لمالكه محمد عيدان عشوي الدهمشي، بقيادة الخيال نواف المضياني، وتدريبات عمر الطويلعي، وبلغت مسافة الشوط 2000م.

وأقيم ثامن أشواط الحفل على جائزة وكؤوس خادم الحرمين الشريفين للخيالة المتمرنين، على مسافة ألفي متر أيضاً، وحسمه الجواد “كثير” لمالكه حمد محمد حمد المري، بفارق 8 أطوال وربع الطول عن أقرب منافسيه، بقيادة الخيال عبد الإله الحصين، وتدريبات بسام الموسى.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • “الشؤون الدينية” تبدأ في حوكمة وأتمتة إدارة “إجابة السائلين” لتوعية قاصدي الحرمين الشريفين
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.
  • غدًا.. انطلاق مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025
  • بميدان الجنادرية التاريخي بمدينة الرياض.. انطلاق مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025 غدًا
  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان الحاكم العام لكومنولث أستراليا بذكرى يوم أستراليا
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابةً عن سمو ولي العهد.. أمير الرياض يتوج الفائزين بكؤوس الملك عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين للخيل
  • ضيوف “برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة” يزورون مجمع طباعة المصحف بالمدينة المنورة
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون المعالم التاريخية والأماكن الدينية بالمدينة المنورة
  • خادم الحرمين الشريفين يُعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ فاضل خالد السلمان الصباح
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين