في انتظار أمر رئاسي:قريبا إعلان الرزنامة الانتخابية وعدد الدوائر يرتفع
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، خلال تكريم القائمين على إنجاز المسح الجغرافي للعمادات بولاية بن عروس، أنّ الهيئة قامت بنشر كلّ المعطيات المتعلّقة بالدوائر الانتخابية المحلية على صفحتها الرسمية، والبالغ عددها 2155 في 2085 عمادة، مسجّلة زيادة بحوالي 70 دائرة.
وستشمل التقسيم الاستثنائي للعمادات الكبرى التي تمّ تقسيمها انتخابيا إلى دائرة أولى وأخرى ثانية، وذلك في انتظار إصدار تقسيم الدوائر، وضبط المقاعد الانتخابية والرزنامة الانتخابية المتعلّقة بالانتخابات القادمة بعد إصدار رئاسة الجمهورية للأمر في قادم الأيام.
رفع أكثر من 63 ألف إحداثية خاصّة بالمجال الترابي للجمهورية التونسية
وبيّن بوعسكر أنّ الانتهاء من مشروع المسح الجغرافي للعمادات سيمكّن الهيئة من تحيين السّجل الانتخابي استعدادا للمواعيد الانتخابية القادمة، ويساعدها كذلك على ضبط مراكز الاقتراع وتوزيع الناخبين وفق الخارطة الانتخابية الجديدة، كما ستطلق الهيئة خلال الأيام القليلة القادمة في خدمة التثبّت من مراكز الاقتراع.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أنّه تمّ رفع أكثر من 63078 إحداثية باستعمال أحدث التقنيات العلمية، بعد أن كانت لا تتجاوز في السابق 400 إحداثية، وقد توّج ذلك بصدور ونشر 24 قرارا لضبط الحدود الترابية لـ 2085 عمادة و279 معتمدية و24 ولاية في الرائد الرسمي للجهورية التونسية في مدة لم تتجاوز ثلاثة عشر يوما من 12 جويلية إلى 25 جويلية 2023، وذلك بفضل العمل المنجز من قبل 147 فريقا ميدانيا و492 لجنة جهوية، موضّحا أنّ هذا الإنجاز سيسهم في بلورة الخطط الإستراتيجية للدولة ومخططاتها المستقبلية.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة
تحلق مجموعة من الناشطين حول قفص "أكيلا" العقاب الذهبي الذي يستعد لفرد جناحيه من جديد بعد رحلة علاج لأشهر في منظمة تونسية للحياة البرية، وذلك بعملية إطلاق فريدة من نوعها.
ويكرّس حوالي 40 شابا من طلاب الطب البيطري وعشاق الطبيعة، وقت فراغهم لبرنامج "ريسكيو" الذي أُطلق قبل عامين من جانب "الجمعية التونسية للحياة البرية"، لإنقاذ الحيوانات البرية المصابة ومعالجة تلك التي تصادر من التجار غير الشرعيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخlist 2 of 2ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيفend of listوقدم رضا العوني، وهو رئيس جمعية تونسية تعنى بالطيور، رعاية دقيقة للعقاب الذهبي منذ مصادرته من أحد الأفراد في يوليو/تموز الماضي في محافظة قابس جنوبي البلاد.
وأقام العوني، الخبير في التنوع البيولوجي، مركز إعادة تأهيل بما تيسر له من وسائل في مزرعته في منطقة سيدي ثابت، في ضواحي تونس العاصمة.
وتؤوي مزرعته صقورا وبواشق في أقفاص، بعضها بجانب بعض، في انتظار أن تنمو أجنحتها التي تم قصّها لمنعها من الطيران.
أغلبية الحيوانات الموجودة، ومنها الفنك والذئاب، تأتي من عمليات مصادرة من جانب المديرية العامة للغابات.
و"أكيلا" الذي أُطلق في جبل سيدي زيد، على بعد 50 كيلومترا من تونس العاصمة، كان جاهزا للمغادرة نحو البراري لأنه كان يستعد لبناء عش، حسبما أوضح العوني لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أنه أطلق في منطقة مثالية للعثور على فرائس وإناث للتزاوج.
إعلانكما أن "هذه هي فترة الهجرة من وسط أفريقيا إلى أوروبا، وهي أفضل فترة. وإذا وجد شريكة، فقد نراه هنا العام المقبل مع صغاره"، بحسب هذا العاشق للحيوانات البالغ 60 عاما.
وبالنسبة لمهى كلوسيتو، وهي فتاة تبلغ 27 عاما في سنتها الأخيرة من الدراسات البيطرية، فإن رؤية "أكيلا" يستعيد حريته لها طعم خاص.
وتوضح "لقد كنتُ جزءا من فريق الأطباء البيطريين في الجمعية التي أنقذته. لقد كان مشوارا طويلا ليصبح قويا ومعافى مرة أخرى".
وعملية إطلاق الطائر الجارح هي الرابعة التي تقوم بها "ريسكيو" خلال عامين.
وخلال هذه الفترة، استقبل مركز العوني أكثر من 200 مشارك لإعادة الطيور إلى الطبيعة.
وتهدف مثل هذه العملية إلى تثبيت تعداد العقبان في البلاد التي لا تحوي سوى 50 زوجا منها. ففي تونس، العقاب الذهبي مدرج ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المعرضة للخطر.
ويوثق المسؤول في "ريسكيو" حبيب الرقيق بالصور والفيديو جميع عمليات الإطلاق، لتوعية الناس بأهمية الطيور الجارحة.
ويقول: "قليل من الناس هنا يعلمون أن هذه الحيوانات محمية بالقانون، وأنها يجب أن تبقى في الطبيعة، وليس في الأقفاص أو الحدائق"، مضيفا: "هناك طريق طويل ينبغي اجتيازه".
كما يبدي القلق من مشهد السياح في نهاية الأسبوع يلتقطون صورا مع الصقور في منطقة سيدي بوسعيد، أهم الأماكن السياحية في تونس، داعيا إلى "مقاطعة هؤلاء الصيادين غير الشرعيين لأن ذلك يغذي تجارة غير قانونية".