الدولار بأعلى مستوى في 13 شهرا وبيتكوين تقترب من 100 ألف دولار
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 13 شهرا اليوم الجمعة مواصلا موجة صعوده وسط تقييم المستثمرين لتوقعات مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة، كما بلغت عملة بيتكوين (Bitcoin) -أبرز للعملات المشفرة– مستوى قياسيا يقترب من 100 ألف دولار.
وصعد مؤشر الدولار 0.08% إلى 107.15 بعدما لامس أعلى مستوى منذ الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عند 107.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي "الأمر يتعلق الآن فقط بمحاولة معرفة العوامل المحفزة… ومن الواضح أن الأمر يتعلق بما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة أم لا" في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفقا لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، فإن التوقعات بشأن خطوة الشهر المقبل متقلبة. ويتوقع المستثمرون بنسبة 57.8% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مقارنة مع 72.2% قبل أسبوع.
وصعد الدولار بنحو 3% منذ بداية الشهر وسط توقعات بأن تعيد سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التضخم للارتفاع وتحدّ من قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي على خفض أسعار الفائدة وتبقي العملات الأخرى تحت ضغط.
نزول العملات الرئيسية مقابل الدولار: تراجع الجنيه الإسترليني 0.14% في أحدث التعاملات إلى 1.25705 دولار، ولامس في وقت سابق أدنى مستوى مقابل الدولار منذ 14 مايو/أيار عند 1.25655. ونزل اليورو، الذي يشكل جزءا كبيرا من مؤشر الدولار، بنسبة 0.05% إلى 1.0469 دولار بعد أن هبط أمس الخميس إلى أدنى مستوى في 13 شهرا مسجلا 1.0461 دولار. وأصبح اليورو أحد الضحايا الرئيسيين للصعود الذي حققه الدولار بعد الانتخابات الأميركية. وكان التصعيد الأخير بين روسيا وأوكرانيا وعدم اليقين السياسي في ألمانيا -أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي- من أسباب زيادة الضغوط على العملة الأوروبية. وانخفض الين الياباني بأكثر قليلا من 7% مقابل الدولار منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتراجع إلى ما دون 156 مقابل الدولار الأسبوع الماضي لأول مرة منذ يوليو/تموز، مما أثار احتمال أن تتخذ السلطات اليابانية خطوات مجددا لدعم العملة. وصعد الدولار في أحدث التعاملات 0.2% إلى 154.84 ينا. ووصل الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى في عام عند 0.58265 دولار مع زيادة التوقعات بأن البنك المركزي في البلاد قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل.ووصل الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى في عام عند 0.58265 دولار مع زيادة التوقعات بأن البنك المركزي في البلاد قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
وفي سوق العملات المشفرة ارتفعت بيتكوين لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي بلغ 99388 دولارا قبل أن تتراجع المكاسب. وزادت العملة المشفرة بأكثر من 40% منذ الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مدفوعة بتوقعات بأن يقدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تخفيف اللوائح الخاصة بالعملات المشفرة. وارتفعت في أحدث التعاملات 1% إلى 99028 دولارا.
واستحوذت العملات المشفرة على مكانة بارزة في السياسة، في وقت ينظر فيه إلى بيتكوين على أنها تجارة من بين "تداولات ترامب" الذي تبنّى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية.
وتعني "تداولات ترامب" الإقبال على الأصول التي يرجح أن تدعمها سياساته بعد عودته إلى الرئاسة.
وذكرت بلومبيرغ نيوز الأربعاء الماضي أن فريق ترامب يجري مناقشات مع قطاع الأصول الرقمية بشأن إنشاء منصب جديد في البيت الأبيض مخصص فقط لسياسات العملات المشفرة.
وتدفق أكثر من 4 مليارات دولار إلى صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة في الولايات المتحدة منذ الانتخابات.
وارتفعت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة بالتزامن مع سعر بيتكوين، وقفزت أسهم شركة تعدين بيتكوين "مارا القابضة" بنحو 14% بنهاية تعاملات الأربعاء، وصعد سهم شركة مايكروستراتيجي، وهي شركة برمجيات خاسرة كانت تشتري بيتكوين، 10% لتتجاوز قيمتها السوقية 100 مليار دولار.
وتخطت القيمة السوقية لمجمل وحدات بيتكوين المتداولة في الأسواق 1.92 تريليون دولار، من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة التي قُدرت بأكثر من 3.18 تريليونات دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محللي السوق في Capital.com
شهد تضخم أسعار المستهلك تراجعاً في فبراير. هذه هي النتيجة الرئيسية من أحدث البيانات الصادرة يوم الأربعاء. وجاء كلٌّ من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي أقل من المتوقع عند 2.8% و3.1% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت القراءتان الشهريتان أيضاً عن الشهر السابق، وجاءتا دون التوقعات عند 0.2%.
وكما كان متوقعاً، تمثّل رد فعل السوق الأولي في ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية، مصحوباً بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات. ومع ذلك، فقد واجه هذا الزخم صعوبة في الحفاظ على قوته. إذ انتعش الدولار والعائدات من انخفاضاتهما الأولية المفاجئة، ليعودا إلى الارتفاع، بينما أظهرت مؤشرات الأسهم إقبالًا محدودًا على الشراء.
رسم بياني لمؤشر ناسداك 100 لمدة دقيقة واحدة
الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للنتائج المستقبلية.
في الأسابيع الأخيرة، كانت الأسواق تُقيّم تباطؤ النمو الاقتصادي، مدفوعًا بفرض الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية المستقبلية. كما أدى ضعف أداء بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تثبيط المعنويات، مما عزز المخاوف بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي. ويشير رد الفعل الذي أعقب إصدار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن هذه المخاوف لا تزال قوةً مهيمنةً في تشكيل اتجاه السوق، رغم أن بيانات ضعف التضخم قد أتاحت فترة راحة مؤقتة.
في يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق ترامب عن زيادة فورية في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%، مما زاد من تثبيط المعنويات. ولكنه أوقف الزيادة الجمركية لاحقًا بعد أن تراجعت أونتاريو عن الضريبة التي فرضتها على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة. وبينما يُنظر إلى هذا على أنه تطور إيجابي لسوق الأسهم، إلا أنه يُؤكد أيضًا على عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية. على عكس ولايته الأولى، حين كان يُعتقد أن ترامب استخدم سوق الأسهم كمقياس للنجاح، وكثيرًا ما كان يُعدّل سياساته استجابةً لردود فعل السوق السلبية، يبدو الآن أقل اهتمامًا بردود فعل الأسواق على قراراته. وقد ساهم استمراره في موقفه التجاري المشاكس في تعميق تصحيحات سوق الأسهم.
توقعات السوق على المدى القصير
في الوقت الحالي، تساعد بيانات تراجع مؤشر أسعار المستهلك على تخفيف بعض حالات البيع المفرط، وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا يزال اتجاه السوق على المدى القصير يميل نحو الانخفاض، حيث يُرجح أن تكون أي محاولة للتعافي بمثابة نقطة دخول للبائعين.
ومن جهة أخرى، تجاهل الدولار الأمريكي بيانات ضعف التضخم، على الرغم من احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. وقد دفعت عمليات البيع الأخيرة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 103.05، والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
اليورو/الدولار الأمريكي يواجه مقاومة
نتيجةً لذلك، عاد اليورو/الدولار الأمريكي للتداول دون مستوى 1.09 يوم الأربعاء، حيث واجه الزوج مقاومةً أسفل مستوى 1.0950 بقليل. ويشير الرسم البياني اليومي إلى حاجز مقاومة محتمل، مما قد يُشير إلى انعكاس. ومع ذلك، يبدو أن الزخم يُرجح اتجاه الصعود بقوة، مما يُشير إلى أن هذا قد يكون مجرد إعادة ضبط تقنية قبل الارتفاع مرة أخرى. ولتأكيد ذلك، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.0950 خلال الأيام القادمة، مع احتمالية تحركه نحو مستوى 1.10. وفي حال عدم تمكّنه من ذلك، فقد يشتد التراجع، مما يدفع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون مستوى 1.07.