تنظيم ندوة أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن بعلوم الأقصر
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تحت رعاية الدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، استضافت كلية العلوم تحت إشراف الدكتور محمد عباس، عميد الكلية، ومعاونة الدكتورة رقيه العماري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ فعاليات ندوة "أسرة مستقرة = مجتمع آمن"، بمشاركة منطقة وعظ الأقصر؛ ضمن فعاليات شهر التوعية المجتمعية لطلاب الجامعة، والتي يشرف عليها دكتورة هناء حامد، مدير الإدارة العامة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
افتتحت رقية العمارى الندوة، بالحديث عن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان والتى تهدف إلى بناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا، وسبل تقديم الدعم لجميع الفتات داخل المجتمع والاستثمار فى راس المال البشرى لتحقيق التنمية المستدامة.
وواصلت حديثها عن اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية بإطلاق حملات توعية وبرامج صحية؛ لتحسين الخدمات وبرامج تطوير المهارات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل فى ظل آليات منسقه ومتكامله بين الجهات، بالإضافة لدور جامعة الاقصر فى هذه التوعيه لطلاب الجامعة فى الإرشاد النفسي والاسري والمجتمعي.
كما تطرقت للحديث حول دور كلية العلوم فى تقديم الدورات التدريبية للشباب والخريجين التى تتناسب مع سوق العمل متضمنه دورات فى التحاليل الطبية والتى سوف تنظمها كلية العلوم.
حاضر فى الندوة الشيخ مصطفى النوبى أحمد محمد، واعظ عام بمنطقة الأقصر الأزهرية؛ لتوعية الطلاب فى هذه المرحلة الجامعية بإنشاء أسرة سليمه من الناحية الإجتماعية والنفسية، وكيفية تعزيز تماسك الأسرة وتنمية المجتمع وتقوية الصحة النفسية والقيم الأخلاقية، وكيفية مواجهة التغيرات والوقاية من الجريمة والعنف، ومواجهة التحديات التى تواجهها الأسرة وتأثيرها على المجتمع وزيادة المشاركة المجتمعية مشيرًا إلى أن قيام الأسرة ودورها فى الرعاية والتربية باعتبارها المؤسسة التى لا يمكن الاستغناء عنها.
وفى نهاية الندوة تم فتح باب الحوار والتساؤلات للطلاب والرد عليها من فضيلة الشيخ مصطفى النوبي الذى رد على كل استفساراتهم.
يشار إلى أن الجامعة تساهم فى صقل شخصية الطلاب مما يساهم فى تطوير المجتمع وذلك بعقد هذه السلسلة من الندوات بكليات الجامعة لترسيخ دور الأسرة كبذرة نواه للمجتمع التى تعد أساس الاستقرار فى الحياة الإجتماعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الدورات التدريبية كلية العلوم جامعة الاقصر طلاب الجامعة حملات توعية وعظ الاقصر عميد الكلية رئيس جامعة خدمة المجتمع وتنمية البيئة رئيس جامعة الأقصر
إقرأ أيضاً:
ندوة وليست معركة : لا تحولوا الحوار الى حالة طوارئ
#سواليف
#ندوة وليست #معركة : لا تحولوا الحوار الى #حالة_طوارئ
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة
في زمن كثر فيه الارتجاف السياسي وساد فيه الخوف من ظلال الخوف نفسه، تخرج علينا بعض الأصوات لتصنع من ندوة طلابية محترمة في الجامعة الأردنية أزمة وطنية من العيار الثقيل، وكأن اللواء المتقاعد المحلل العسكري فايز الدويري جاء ليقود انقلابًا لا ليتحدث في أمسية فكرية، وسط صرح أكاديمي، في وطن يفاخر بحريته وتعدديته، ويعيش هذه الأيام مرحلة انفتاح ديمقراطي و تحديث سياسي طالما انتظرنا أن تُترجم بأنشطة واقعية، حقيقية، تعيد الجامعات إلى مكانتها الطبيعية كمراكز للنقاش والحوار، لا كمستودعات صامتة للتلقين!
مقالات ذات صلة تحويل شباب إلى المحكمة ظهروا بملابس لعبة الحبار 2025/03/23نحن لا نتحدث عن مغنٍّ عابر، أو مؤثر من منصات “الترند”، بل عن رجل عسكري وطني من طراز رفيع، خدم في ميادين الشرف دفاعًا عن الثرى الطهور في هذا الوطن، وما باع يومًا ولا خان، ولا نطق إلا بما يعزّ الأردن ويُعلي شأنه ، فهو لا يعرف الا الاردن ، ولا ينطق الا بما يعز العرش والشعب . فهل صار حب الوطن والتعبير عن الموقف جريرة؟ وهل بات من غير المقبول أن يجلس شبابنا ليستمعوا لتحليل موضوعي من شخصية تحظى باحترام واسع بين الأردنيين والعرب والمسلمين؟! واذا كان هناك تجاوزات او اجتهادات خاطئة من بعض المتحدثين في هذا الظرف الاقليمي الصعب ،فليس من الحكمة ولا من الوطنية ان نحمل الموضوع اكثر من ما يحتمل .
من سخرية الواقع أن ردة الفعل الهستيرية جاءت في أيام رمضان المباركة، وفي وقت تُرتكب فيه أبشع المجازر في غزة، ويُستباح فيه المسجد الأقصى على يد المتطرفين الصهاينة، بينما تنتهك حكومة الاحتلال اتفاقية السلام مع الأردن صباح مساء، وترتكب خروقاتها جهارًا نهارًا، دون أن يرتجف لها قلم أو يتحرك لها بيان!
وفي مقابل هذا، نرى من يقيم الدنيا ولا يقعدها لأن الجامعة الأردنية، التي أنجبت قادة ووطنيين، قررت أن تستضيف فعالية طلابية، فيها صوت يعبر عن نبض الأردنيين… عن وجعهم… عن غيرتهم على فلسطين والأقصى والدم العربي المسفوك.
ثم لنكن صريحين: هل استضافة نسرين طافش – مع الاحترام لشخصها – كانت أكثر أهمية وجدوى من استضافة شخصية وطنية مثقفة كفايز الدويري؟ أم أن الحفلات الراقصة والمهرجانات الغنائية هي النموذج المقبول والمبارك للأنشطة الجامعية؟!
وأما عن التوقيت، فإن تزامن هذه الأمسية مع قرب نهاية الولاية الأولى للدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، لا ينبغي أن يتحوّل إلى قميص عثمان. الرجل قدّم خلال سنواته إنجازات لا يُنكرها إلا جاحد، والجامعة في عهده حققت نهضة غير مسبوقة أكاديميًا وماليا وإداريًا وبحثيًا. فإن لم يُجدّد له، فلا بأس، وهذا لا ينتقص من عطائه ، وهو راض عن نفسه ،سائلا رضى ربه. ولكن السؤال الأهم: ماذا عن من أغرق جامعته بالأزمات، وخالف الدستور، وداست إدارته على القيم الأكاديمية، وزرع المحسوبية بدل العدالة ، وقسم الجامعة الى موالين لشخصه ومعارضين لنهج ادارته غير السوي؟ هل سيُكافأ على إنجازاته المزعومة ،فيعين وزيرا او في موقع اخر ؟ أم تُقدم رأسه للمقصلة او يخضع للمسائلة والمحاسبة؟
يا سادة… عندما تبالغون في الخوف من فعالية طلابية تتناغم مع وجدان الشارع الأردني، وتُهاجمون ندوة وتُشيطنون ضيفها، فأنتم ترسلون رسائل ضعف لا للداخل فحسب، بل للخارج أيضًا. إسرائيل لا تنتظر موافقاتنا لتحتل، ولا تحتاج أعذارنا لتبطش. هي تسعى كل يوم لتحويل الأردن إلى “الوطن البديل”، وأنتم تحاربون ندوة؟!
كفى تسليعًا للخوف، واستجداءً لرضا لا يأتي. كفى تحقيرًا لكل ما هو وطني ونبيل. من يخشى الدويري لأنه يعبّر عن موقف أردني عروبي إسلامي شريف، فالأولى به أن يراجع ولاءه، لا أن يُعلّق على بوابات الجامعة ليمارس دور الرقيب الكاره لكل ما له رائحة وطنية حقيقية.
ختامًا… تحية للدويري ولكل من تجرأ على التفكير بصوت مرتفع في زمن الخرس الجماعي. وتحيتنا الأعمق لمن نظّم هذه الفعالية، لأنها أعادت للجامعة بعضًا من هيبتها، واكدت ان في الاردن قيادة وشعبا قدمت ولا تزال كل انواع الدعم للاهل في غزة وفلسطين ، وذكّرتنا بأن الوطنية لا تُقاس بدرجة الصوت، بل بصدق الموقف ، وستبقى فلسطين هي بوصلتنا التي لا تنكسر .