تُعتبر الشاشات جزءًا أساسيًا من حياة المراهقين المعاصرة، لكن لا توجد الكثير من الأنظمة أو الرقابة على نوعية المحتوى الذي يشاهدونه ومدة مشاهدته.

وبحسب مجلة "تايم"، تشير الأبحاث إلى أنه فيما يمكن أن تكون مقاطع الفيديو على الإنترنت مفيدة في تعليم وربط الشباب، فإن الإفراط في المشاهدة، والطرق الماكرة التي تستخدمها منصات البث، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المنصات الرقمية لجذب المراهقين، يمكن أن يؤثر سلبًا على نموهم العاطفي والنفسي.

في تقرير جديد أصدرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، سلط الخبراء الضوء على أحدث الأبحاث لفهم كيف يؤثر مشاهدة الفيديوهات من جميع الأنواع على المراهقين. يمكن أن يؤدي المحتوى الضار، مثل مقاطع الفيديو التي تركز على السلوك العدواني، والكراهية الإلكترونية، والتنمر، وتدمير الصورة الجسدية، والإيذاء الذاتي، والانتحار، والتمييز، والسلوكيات الخطرة الأخرى، إلى تشويه التصورات التي لا تزال تتطور لدى المراهقين عن أنفسهم والسلوك الاجتماعي المناسب. 

وتظهر الدراسات أن المراهقين في بعض الأحيان يقلدون أو يتبنون سلوكيات خطرة يرونها عبر الإنترنت، مما يعرض أنفسهم والآخرين للخطر. 

ويتأثر البالغون الصغار تجاه ما يشاهدونه، والذين يعانون من التوتر أو الصدمات، على سبيل المثال، قد يكونون أكثر تأثرًا بمحتوى يركز على تلك التجارب، كما أن أولئك الذين لديهم حساسية تجاه صورة الجسد والمحتوى العاطفي قد يتأثرون سلبًا بمقاطع الفيديو التي تستهدف هذه الهواجس.

يوفر التقرير أيضًا توصيات حول كيفية لعب الآباء، والمعلمين، وصناع السياسات، ومبدعي المحتوى دورًا أكثر نشاطًا لضمان أن مشاهدة الفيديوهات تؤثر بشكل إيجابي، بدلاً من أن تكون ضارة لصحة المراهقين.

حلول ومقترحات

يمكن للآباء وضع حدود لوقت المشاهدة، لكن يجب عليهم أيضًا أن يلعبوا دورًا أكثر نشاطًا في معرفة ما يشاهده أطفالهم، وقال ميتش برينستاين، المسؤول التنفيذي للعلوم في APA: "هذه المنصات غير مألوفة للكثير من الآباء لدرجة أنه من السهل رفع الأيدي والقول 'أنا لا أفهم أي شيء من هذا'". ويضيف: "لكن علينا أن نطلب من أطفالنا أن يعلّمونا، وأن نُظهر لهم أننا مهتمون ومستعدون للشراكة معهم لفهم ما يجدونه ممتعًا. حينها، يميلون إلى أن يكونوا أكثر انفتاحًا في إخبارنا عندما يُربكهم شيء أو يُزعجهم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشاشات المراهقون البالغون السلوك العدواني وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

بـ65 مليار دولار.. تايوان: استثماراتنا في أمريكا لابد أن تخدم مصالح الجانبين

قال مسؤول بالأمن القومي التايواني إن الحكومة ستعمل على ضمان أن تخدم استثمارات تايوان في الولايات المتحدة، وبالأخص في صناعة أشباه الموصلات، مصالح الجانبين.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الحكومة لن تجبر الشركات التايوانية على الاستثمار في أي موقع محدد، لكنها تخطط فقط للتواصل مع الشركات التي تتطلع إلى التوسع في الخارج لفهم احتياجاتها بشكل أفضل، حسب وكالة الأنباء المركزية التايوانية "سي.إن.إيه" اليوم السبت.

وأضاف المسؤول أن دور الحكومة يتمثل في مساعدة تلك الشركات في مواجهة التحديات، التي ربما تواجهها وضمان أن تخدم المناقشات مع الولايات المتحدة " المصالح الأساسية" للجانبين.

وأضاف المسؤول أن الحكومة لن تفرض قيودا على صادرات التكنولوجيا، لكن يبقى سؤال، وهو ما إذا كانت الولايات المتحدة لديها قوة عاملة وخبرة كافية لدعم سلسلة توريد تصنيع أشباه الموصلات.

Taiwan pledges to boost US investment after Donald Trump’s tariff threat
US president has accused Taipei of ‘stealing’ American semiconductor industry
Source: Financial Times pic.twitter.com/gSwExXHWQX

— PTV News (@PTVNewsOfficial) February 14, 2025

وتابع المسؤول أن شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، تصنع رقائق متقدمة للغاية في الولايات المتحدة، في إشارة إلى استثمارها المقدر بنحو 65 مليار دولار لبناء ثلاثة مصانع لأشباه الموصلات في ولاية أريزونا.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وكاتس : خطة ترامب الوحيدة التي يمكن أن تنجح
  • ويتكوف: كل الطرق تؤدي إلى إيران.. ونأمل حل النووي سلميا
  • متابعة الأخبار وتأثيرها النفسي.. خطر يتسرب من الشاشات ليحاصر الأذهان بالقلق والحيرة
  • باني: المدينة التي بداخلها عصبية قبلية لا يمكن أن تُبنى وترتقي وتتقدم
  • مسؤول سابق بفريق التفاوض الإسرائيلي: نتنياهو لا يوجه ببدء مفاوضات المرحلة 2
  • بـ65 مليار دولار.. تايوان: استثماراتنا في أمريكا لابد أن تخدم مصالح الجانبين
  • «أمرك» تستعرض قدراتها المتقدمة في صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات
  • هل يمكن لترامب تجاهل تأثير المكسيك على اقتصاد أميركا؟
  • هبوط اضطراري لطائرة وزير خارجية أميركا بعد "مشكلة ميكانيكية"
  • طرق سهلة للتخلص من جفاف العين وتحسين الرؤية