إعلام إسرائيلي: القتال ضارٍ بغزة وأهداف سرية للحرب تنفذ فعليا
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على أهداف الحرب على قطاع غزة، في ظل حديث وزير إسرائيلي سابق عن "أهداف سرية" يتمسك بها حزب الليكود الحاكم والوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت إن هناك أهدافا معلنة للحرب وأخرى سرية "يتمسك بها بن غفير وسموتريتش وجزء رئيسي من الليكود"، مشيرا إلى أن هذا يفسر كثيرا من القرارات المتعلقة بالأسرى و"اليوم التالي للحرب" والمساعدات الإنسانية.
وأضاف آيزنكوت -وهو وزير سابق بمجلس الحرب- أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في "ازدواجية دائمة"، إذ يستبعد عودة الاستيطان والحكم العسكري إلى قطاع غزة، ولكن ذلك يحدث فعليا.
وفي هذا السياق، طالب بروفيسور إسرائيلي بجامعة مستوطنة أرئيل بضرورة أن يكون قطاع غزة "خاليا من الأعداء"، في إقرار ضمني منه بضرورة تهجير مليوني فلسطيني.
ولم يمانع البروفيسور عاموس عزاريا سقوط مئات آلاف القتلى من الفلسطينيين في سبيل تحقيق عودة الاستيطان في غزة، محملا الفلسطينيين القتلى المسؤولية بسبب عدم قبولهم التهجير القسري من أراضيهم.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع "ضار وصعب"، وقدرت وجود نحو 200 مقاوم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جباليا "يقاتلون حتى الموت".
كما قدرت القناة الإسرائيلية أن العملية البرية في شمال غزة -التي بدأت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ستستمر عدة أسابيع أخرى.
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس الخميس، فإن الرقابة العسكرية أعلنت حتى الآن مقتل 29 جنديا في معارك شمال غزة، مؤكدة أن 3 ألوية تابعة للفرقة 162 تقاتل في جباليا منذ 48 يوما.
وعلى الجبهة الشمالية، نقلت القناة الـ13 عن قادة عسكريين -لم تسمهم- تساؤلهم عن هدف العملية البرية في لبنان رغم عثور الجيش على الصواريخ بمختلف أنواعها، مؤكدين أن كل لبنان مليء بهذه الصواريخ، كما أن حزب الله يكثف نيرانه الأيام الأخيرة.
بدوره، يرى مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12 الإسرائيلية أوهاد حمو أن حزب الله يعمل في مسارين، أحدهما ميداني والآخر تفاوضي، مشيرا إلى أن الحزب يعمل ميدانيا مثل إسرائيل وما تحاول فرضه.
ولفت إلى أن الحزب يزيد من الضغط ويركز كثيرا على منطقة تل أبيب وسط إسرائيل، مبديا شكوكه في نجاح المفاوضات رغم التفاؤل اللبناني والأميركي، وذكّر بمصير مفاوضات غزة.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة.
كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146، وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: إخفاق مطلق لنتنياهو في واشنطن
رأى محللون إسرائيليون في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستضافته في البيت الأبيض دون أن يقدم له شيئا، بل صدمه بتصريحاته عن الحوار المباشر مع إيران وصداقة ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما لم يقبل خفض التعرفة الجمركية على إسرائيل.
وكان ترامب قد استقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المنصرم، وخلال اللقاء دعاه إلى "حل مشاكله" مع الرئيس التركي، كما أعلن الرئيس الأميركي لأول مرة عن إجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: الألغام والذخائر غير المنفجرة كابوس المدنيين في سورياlist 2 of 2توماس فريدمان: ترامب ونتنياهو يدفعان نحو عالم فظيعend of listواعتبر محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري أن نتنياهو أخفق في زيارته إلى البيت الأبيض، بقوله: "إخفاق مطلق لنتنياهو، فقد غادر واشنطن دون تحقيق شيء"، مشيرا إلى أنه سمع ومن وراء ظهره أن واشنطن أجرت مفاوضات مباشرة مع إيران على مستوى رفيع جدا.
وأضاف أن "نتنياهو سمع أن أردوغان هو الصديق المفضل لدى ترامب، وإن كانت لدى نتنياهو مشاكل مع أردوغان فعليه أن يلجأ إلى ترامب وسيساعده في حلها". كما سمع نتنياهو من ترامب أن "إسرائيل لن تحصل على تخفيض في الرسوم الجمركية".
ومن جهته، انتقد العضو السابق في الكنيست عن حزب العمل إيتان كابل، زيارة نتنياهو إلى واشنطن لأنها لم تتطرق لموضوع المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلّا بشكل عابر.
إعلانأما عيدو دمبين، وهو متخصص في الشؤون الأميركية، فقال إن "نتنياهو ظهر خائفا من ترامب ومن غروره الشديد، ومن التهديدات الفارغة"، وخاطب ترامب قائلا: "هل تعلم من الذي لا يخشاك؟ إنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).. إنهم لا يقيمون أي اعتبار لتهديداتك الفارغة".
وأضاف مخاطبا ترامب: "والآن السيد الرئيس نحن ندرك أنك أسوأ رئيس حصلت عليه إسرائيل".
التضحية بالأسرىأما وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقا موشيه يعالون، فقال إن "نتنياهو يدير حربا مضى عليها عام ونصف دون أن يحدد كيفية نهايتها، لأنه ليس مستعدا لاستبدال حماس، وهو مستعد للتضحية بالمخطوفين".
ووفق يعالون، فإن نتنياهو يفعل كل ذلك من أجل نجاته الشخصية، ومن أجل ائتلافه الحكومي، مبرزا أن "إسرائيل تخوض الحرب سدى، يقتل فيها الجنود دون سبب، ونضحي بالمخطوفين دون سبب، والمسؤولية على عاتقه، أي نتنياهو".
وعرضت قناة 13 تصريحا لرئيس الوزراء قال فيه: " نحيي اليوم مرور نصف سنة على الحرب، إنجازات الحرب كبيرة، ونحن على بعد خطوة من الانتصار".
وعلق دفير كاريف، وهو مدرب سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) على تصريح نتنياهو قائلا: "نحن لسنا على بعد خطوة، بل على بعد 40 عاما عن الانتصار المطلق وهذا محزن"، وقال إن "عائلات الأسرى ستكون خائبة الظن لأن رئيس حكومة إسرائيل قضى أسبوعا في الخارج ولم يبق في البلاد من أجل قضة المخطوفين".
ويذكر أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تواصل احتجاجاتها وضغوطها على حكومة نتنياهو من أجل إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية تسمح بإعادة بقية المحتجزين.
وانتهت في مطلع مارس/آذار الماضي المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، لكن نتنياهو لم يلتزم ببنود الاتفاق وتنصل من بدء مرحلته الثانية وانقلب على الاتفاق كاملا.
إعلان