دراسة: ارتفاع الوفيات المبكرة بالسرطان في 2025
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
وفقًا لدراسة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حذرت من أن "المسار الحالي لتكاليف السرطان غير مستدام"، داعيةً إلى زيادة الاستثمار في فحص السرطان المبكر، وتشخيصه، وعلاجه.
أشارت الدراسة إلى أن الإنتاج السنوي للقوى العاملة في المملكة المتحدة أقل بمقدار 6.5 مليار جنيه إسترليني مقارنة بما كان عليه لو لم يكن هناك سرطان، وأضافت أن السرطان يسبب نقصًا في القوى العاملة يصل إلى 170 ألف عامل بدوام كامل.
تشمل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة واليابان والدول الأوروبية.
وأظهرت أبحاث أخرى أن وفيات السرطان في المملكة المتحدة في تزايدت، مع توقعات بزيادة الوفيات من أكثر من 176,000 حالة في 2023-2025 إلى حوالي 208 ألف حالة وفاة في 2038-2040.
وفي الدراسة الجديدة، قال باحثو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن "السرطان، على الرغم من التقدمات، لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة في المملكة المتحدة"، مشيرين إلى أنه السبب الرئيسي للوفاة.
وأضاف التقرير: "واحد من كل أربعة وفيات مبكرة (قبل سن 75) سيكون نتيجة للسرطان بين 2023 و2050. في المجموع، سيكون هناك حوالي 50 ألف وفاة مبكرة من السرطان سنويًا في المملكة المتحدة، وستنخفض متوسط العمر المتوقع للسكان بمقدار 2.2 سنة مقارنة إذا لم يكن هناك سرطان".
أوضح الدكتور إيان ووكر، المدير التنفيذي للسياسات في "بحوث السرطان المملكة المتحدة"، قائلاً: "يُظهر هذا التقرير الفريد بوضوح العبء الاقتصادي الكبير الذي يسببه السرطان عالميًا، وكذلك في المملكة المتحدة".
وحذر التقرير من أن تكاليف السرطان ستستمر في الزيادة بالمستقبل، وأنه مع تقدم عمر السكان في المملكة المتحدة، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة بنسبة 52٪ في الإنفاق على السرطان لكل فرد بين 2023 و2050.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان وفيات السرطان مرض السرطان فحص السرطان المبكر المتحدة واليابان دول منظمة التعاون الاقتصادي التعاون الاقتصادي فی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين بكتيريا السالمونيلا وسرطان الأمعاء
سرطان الأمعاء هو مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحيانًا في الدقيقة اعتمادًا على المكان الذي ينطلق منه السرطان وثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويطلق على هذا النوع من السرطان أيضا اسم سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء الغليظة، بناء على الجزء الذي يصيبه السرطان.
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء.
وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها، ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.
وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر، لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر. ورغم ذلك، أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا، تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.
ووجد فريق من Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية - وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض - بقتل الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح، إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق. وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة، ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام. لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، وقدمت حلا لهذه المشكلة.
ودرس العلماء استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو.
ووجد الفريق أن السالمونيلا تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين، والذي يثبط نمو الورم، ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية.
ويعتقد الفريق أن السالمونيلا يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.
ويُتوقع أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور كيندل ماسلوفسكي، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: "نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان، ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي. واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية".
وتابع: "نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان".
وأشار المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور أليستير كوبلاند، الباحث في علم المناعة في جامعة برمنغهام: "العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية. لقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية، التي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان، بشكل مثالي أثناء هذا العلاج. لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك، وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج. إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان".