بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي بعدسة عين الطائر
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد حفلات الزفاف فرصة لاستعراض الضيافة السعودية، والتقاليد العريقة التي تتمثل في الأهازيج وأداء رقصة العرضة المهيبة.
وفي مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية، حوّل المصور السعودي، عبدالعزيز خلّاف الشمري، حفلة زفاف في محافظة رفحاء إلى لوحة فنية زاهية مميزة الشكل.
وثّق المصور، عبدالعزيز خلّاف الشمري، هذه المشاهد الزاهية بحفل زفاف في المملكة العربية السعودية.Credit: Abdulaziz Alshammari/@Ro7Raf7a
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، وصف الشمري الحفل كـ "ليلة جميلة" شارك فيها بسبتمبر/أيلول، وسط حضورٍ غفير.
أخذ الحفل محلّه في قرية المركوز غرب محافظة الرفحاء.Credit: Abdulaziz Alshammari/@Ro7Raf7aوتجلّت جماليات الحفل وتفاصيله بشكلٍ فريد، إذ تم تصويره عبر طائرة "درون".
تُظهر الصور جانبًا من التقاليد السعودية.Credit: Abdulaziz Alshammari/@Ro7Raf7aورأى الشمري أنّ توثيق الحدث من الجو هو ما زاد من تميز الصور، مشيرًا إلى أنّ المنطقة شجّعته على التوثيق بهذه الطريقة.
وشَرَح قائلًا: "المكان ساعدني على الخروج بهذه الفكرة.. حيث أنّ احتفالات الزواج في قرية المركوز تكون عادةً في مكانٍ مكشوف وسط القرية حفاظًا على الموروث وتفاخرًا به".
وثق المصور هذه المشاهد عبر طائرة درون Credit: Abdulaziz Alshammari/@Ro7Raf7aويمكن رؤية التقاليد الفريدة للأفراح السعودية من منظور عين الطائر، حيث يتم استقبال الضيوف على العشرات من السجادات المتراصة، بالمباخر التي تحتوي على أغلى أنواع العود.
بعد ذلك يدخل الضيوف إلى مكان الاحتفال، حيث تُقدم إليهم أنواع مختلفة من التمور، وأصناف الحلويات، والقهوة، والشاي، بحسب ما ذكره المصور.
بدأ المصور مسيرته المهنية منذ أكثر من 13 عامًا، وهو يهتم بتوثيق كل ما هو جميل سواءً في المملكة أو خارجها.Credit: Abdulaziz Alshammari/@Ro7Raf7aالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير عادات وتقاليد
إقرأ أيضاً:
الإيمان والعلم
الإيمان والعلم يتكاملان ولا يتناقضان، وصحيح العقل لا يتناقض مع صحيح فهم الشرع، فبالعلم نصل للإيمان، حيث يقول الحق سبحانه: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، ويقول سبحانه: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ»، والإيمان يحثنا على طلب العلم، حيث يقول الحق سبحانه: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن فى السَّمواتِ ومن فى الأرضِ، حتَّى الحيتانِ فى الماءِ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ».
كما أنه لا تناقض بين الإيمان والعلم على الإطلاق، فالعلم قائم على الأخذ بالأسباب، والإيمان يدعونا إلى الأخذ بأقصى الأسباب، وكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) يقول: «لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق» ويقول: اللهم ارزقنى، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة، وحتى فى حديث نبينا (صلى الله عليه وسلم): «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصًا وَتَرُوْحُ بِطَانًا»، قال أهل العلم وشراح الحديث: إن الطير تأخذ بالأسباب، فتغدو وتروح، ولا تقعد فى مكانها وتقول: اللهم ارزقنى.
ونقل بعض الرواة أن أحد الناس خرج فى تجارة فلجأ إلى حائط بستان للاستراحة فيه، فوجد طائرًا كسير الجناح، فقال: يا سبحان الله ما لهذا الطائر الكسير كيف يأكل؟ وكيف يشرب؟ وبينما هو على هذه الحال إذا بطائر آخر يأتى بشىء يسير من الطعام فيضعه أمام الطائر كسير الجناح، فقال: يا سبحان الله، سيأتينى ما قسمه الله لى، فقال له صاحبه: كيف رضيت لنفسك أن تكون الطائر المسكين الكسير مهيض الجناح؟ ولم تسع لأن تكون الطائر الآخر القوى الذى يسعى على رزقه ويساعد الآخرين من بنى جنسه، وقد قال أحد الحكماء: لا تسأل الله أن يخفف حملك، ولكن اسأله سبحانه أن يقوى ظهرك.
ويقول الحق سبحانه: «فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور»، ولم يقل اقعدوا وسيأتيكم الرزق حيث كنتم، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «تَدَاوَوْا فَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ»، ولم يقل أحد على الإطلاق إن الدعاء بديل الدواء، إنما هو تضرع إلى الله (عز وجل) بإعمال الأسباب التى أمرنا سبحانه وتعالى بالأخذ بها لنتائجها.
ولم يقل أحد على الإطلاق من أهل العلم إن الفقه بديل الطب بل إن الفقه الصحيح يؤكد أن تعلم الطب من فروض الكفايات، وقد يرقى فى بعض الأحوال إلى درجة فرض العين على البعض.
ونؤكد أن ثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقه، وأن الأولوية لأحدهما ترتبط بمدى الحاجة الملحة إليه، فحيث تكون حاجة الأمة يكون الثواب أعلى وأفضل ما صدقت النية لله (عز وجل).
وعلينا ونحن نأخذ بأقصى الأسباب ألا ننسى خالق الأسباب والمسببات، مَنْ أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، فنجمع بين أسباب العلم وأسباب الإيمان معًا، مؤكدين أنه لا تناقض بينهما بل الخير كل الخير والنجاء كل النجاء أن نحسن الجمع بينهما والأخذ بهما معًا.
الأستاذ بجامعة الأزهر