بتحذير الـ30 دقيقة.. ماذا أراد بوتين من "شجرة البندق"؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا يعتبر بمثابة تحذير للغرب قبل "العصر الثاني" للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
من غير المعروف حتى الآن كيف سيتعاطى ترامب مع الحرب الأوكرانية عندما يتولى منصبه يناير المقبل، ولكن التصعيد الحاصل يفرض معادلة جديدة ستتراوح عندها خيارات دونالد ترامب.
وقال المسؤولون الأوكرانيون هذا الأسبوع إنهم ببساطة لا يعرفون ما يخطط له الرئيس المنتخب، وأكدوا أن التركيز قائم على تحسين الوضع الأوكراني في ساحة المعركة قبل وصوله إلى كرسي البيت الأبيض.
المسؤولون الأميركيون، الذين لا يعرفون على نحو مماثل ما سيفعله رئيسهم الجديد، حريصون على جعل أوكرانيا مكتفية ذاتيا قدر الإمكان وإعداد شركائهم الأوروبيين لزيادة الدعم لأوكرانيا بعد رحيل بايدن، ومع ذلك، يشعر معظمهم بالتشاؤم إزاء قدرة أوكرانيا على مواصلة القتال إلى أجل غير مسمى.
في الأشهر الأخيرة من ولايته، عرض جو بايدن على أوكرانيا شيئا واحدا كانت تطالب به، وهو الحق في استخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
كما منح أوكرانيا الإذن باستخدام الألغام الأرضية والحق في إرسال مقاولين عسكريين أميركيين لإصلاح الأجهزة التي تحتاجها أوكرانيا في القتال.
تحذير الـ 30 دقيقة
حذرت روسيا الولايات المتحدة قبل إطلاق صاروخها من خلال المركز الوطني للحد من المخاطر النووية، حسبما قال الكرملين والبنتاغون.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "تم إرسال التحذير في الوضع التلقائي الدائم قبل 30 دقيقة من الإطلاق".
أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا يبدو أنه نسخة من صاروخ أقدم لم يتم نشره أبدًا، وهو RS-26، والذي تم تصميمه في الأصل لإطلاق بالرؤوس الحربية النووية.
وقال جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "كان المقصود من الصاروخ إرسال رسالة، أعتبر الإطلاق بمثابة تذكير للولايات المتحدة بأن مخاطر التصعيد النووي لا تزال قائمة".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن قرار بوتين بإبلاغ واشنطن مسبقا بالاختبار كان يهدف بوضوح إلى تجنب سوء تفسير الإطلاق وتخفيف مخاطر التصعيد النووي الفوري".
الصاروخ "أوريشنيك"
يحلّق بسرعة 10 ماخ. أوريشنيك، كلمة روسية تعني شجرة البندق. بوتين قال في خطابه إن الصاروخ يمكن استخدامه في مهاجمة أي دولة حليفة لأوكرانيا يتم استخدام صواريخها لمهاجمة روسيا. الصاروخ متعدد الرؤوس الحربية. يصنّف الصاروخ على أنه "فرط صوتي". لا يحمل حاليا رؤوسا نووية. يهاجم الأهداف بسرعة تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات في الثانية.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحرب الأوكرانية دونالد ترامب البيت الأبيض أوكرانيا جو بايدن صواريخ أتاكمز المخاطر النووية الكرملين بيسكوف التصعيد النووي بوتين التصعيد النووي أوريشنيك بوتين روسيا أوكرانيا الحرب الأوكرانية دونالد ترامب البيت الأبيض أوكرانيا جو بايدن صواريخ أتاكمز المخاطر النووية الكرملين بيسكوف التصعيد النووي بوتين التصعيد النووي أوريشنيك أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
سيقفون عند أقدام سيدهم.. بوتين يوبخ الزعماء الأوروبيين ويكيل المديح لترامب
هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد الزعماء الأوروبيين بشدة، وكال في المقابل المديح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال بوتين، في تصريحات تلفزيونية ونقلتها وسائل إعلام روسية، إن ترامب سيستعيد النظام بسرعة كبيرة عبر شخصيته، وإن النخب الأوروبية سترضخ لأوامره.
وأضاف أن النخبة السياسية الأوروبية حاربت ترامب وتدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية وأصيبت بالارتباك عقب فوزه، على حد وصفه. وقال إنها "ستقف قريبا عند أقدام سيدها وتهز ذيولها بلطف".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن النخب الأوروبية كانت تفضل (الرئيس الأميركي السابق) جو بايدن، لكن ترامب لديه مفاهيم مختلفة حول ما هو جيد وما هو سيئ، بما في ذلك "الجندر" (قضايا التحول الجنسي) وبعض القضايا الأخرى، مؤكدا أن الأوروبيين لا يحبون ذلك.
وقال بوتين إنه من الواضح أن ممثلي النخب الأوروبية يفعلون شيئا لا يعنيهم، مشيرا إلى أن القادة الأوروبيين في الماضي كانت لديهم الشجاعة للقتال من أجل آرائهم الخاصة بينما اليوم لا يوجد مثل هؤلاء الأشخاص.
وكان ترامب قال -الجمعة الماضية- إن واشنطن تجري محادثات جادة للغاية مع موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، معلنا أنه سيتحدث مع بوتين.
إعلانوفي الفترة التي سبقت فوزه في الانتخابات الرئاسية، أعلن ترامب مرات كثيرة أنه سيتوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا في أول يوم في منصبه إن لم يكن قبل ذلك، لكن مستشاريه يعترفون مؤخرا بأن حسم الحرب سيستغرق شهورا.
في المقابل دعت روسيا إدارة ترامب إلى تصحيح الأخطاء التي ارتكبها بايدن فيما يتعلق بأوكرانيا، كما أكدت أكثر من مرة أنها مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل.