الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
#سواليف
كتب الدكتور عاطف نايف زريقات
يعاني مجتمعنا من #عقدة_الخوف أصلاً والخوف على مستقبل الابناء والموظف على وظيفته لاننا لم نخرج حتى الان من النهج السابق بل تغيرت الأساليب خاصه مع #قانون_الجرائم_الالكترونية الذي بواسطته يمكن اصطياد اي مواطن. ولاحظت ذلك من قلة العدد الذي يتفاعل مع ما حدث للكاتب الوطني الاردني #احمد_حسن_الزعبي الذي يقبع في السجن على الرغم من انه رمز وطني شريف وليس كالذين لهم اجيندات خارجيه مع احزاب او تنظيمات من خارج الاردن وحتى دول من خارج الاردن وحتى هناك احزاب لها ارتباطاتها الخارجية الغير معلنه وهل اولوياتها الوطن هذا في علم المجهول واظن ان المواطن منتوف الريش الذي يلعب ليلاً نهاراً من أجل لقمة العيش الذي اصبح يخاف من كل شيء بالطبع مع كثرة المطبلين والمزمرين المتسلقين الذين لا يهمهم الا مصلحتهم الخاصة ويحاولون التسلق على ظهور الاخرين.
وحتى ما حدث معك سابقاً الموضوع قصه طويله الناس تقرأ وتُعجب لكن لا تجرؤ على وضع حتى لايك وحتى مواطننا لم يصل الى درجة فهم اهمية الإعلام والتواصل الجماعي المؤثر حتى اني سالت في رابطة الكتاب عن الكاتب احمد حسن الزعبي ولم اسمع الجواب الشافي طبعاً لضعفها طبعاً كانت المناسبة عن مناقشة عن مالك بن نبي وكنت اريد ان احضر لحفل اظهار كتاب الدكتور سفيان التل ولم استطع لان وضعي الصحي غير مستقر.
مقالات ذات صلةلك كل الاحترام والتقدير دكتورنا العزيز لكن المواطن يمر بأزمه وكما يزيد الامور صعوبة المتغيرات المتلاحقة والتدخلات الخارجية في الاردن لانه مستهدف خارجياً ومن عدة جهات شرحها يطول وحتى التجربة الحزبية لم تنجح حتى الان ولا احد يعرف ماذا سيحدث مستقبلاّ لانه هناك امور هي فقط مطلب مرحلي بسبب ظروف معينة، الامور معقدة جداً وانت سيد العارفين.
#غطيني_يا_كرمه_العلي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قانون الجرائم الالكترونية
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
الكلام سعادة روحية أو شقاء روحي، فالكلمة في العلاقات العامة هي التي تدير معاني التفاعل البشري، وأصبحت الكلمة في زمن التواصل الاجتماعي ذات قدرات عالية في تمثيل القيم والمعاني البشرية، حيث اكتسبت الكلمة قوةً لم تكن لها من قبل من حيث سعة الانتشار وعبورها حدود المكان والزمان، وكل كلمة تقال في وسائل التواصل ستجد لها آذاناً سامعةً وعيوناً قارئةً في أي توقيت ظهرت، ومن أي مكان انطلقت وبسرعة هائلة وتفاعلية غير محددة، ولا أحد يسيطر عليها، وتنوعت الاستقبالات بين فهمٍ وسوء فهم وقبول وسخط، ولن يسيطر صاحب الكلمة على مصير كلمته ولا تأويلها أو فهمها. ومن ثم فكل كلمةٍ لها سعرٌ.
وحدث مرةً لإعلامية بريطانية أن سافرت من لندن إلى جنوب أفريقيا، وحين حطت رحلتها في جوهانسبرغ اكتشفت أن مؤسستها التي تعمل فيها قد فصلتها عن العمل، وأصبح وجودها في جوهانسبرغ غير رسمي ولم تغطِ مؤسستها تكاليف وجودها هناك، وكان السبب هو تغريدةٌ أطلقتها قبل أن تغلق هاتفها وهي تستقل الطائرة، وكانت التغريدة تسيء للدولة التي ذهبت إليها، ولم تتحمل جريدتها تلك التغريدة فأعلنت فصلها، وهذا يحيلنا للكلمة التي قيلت لطرفة بن العبد ويل لهذا من هذا وأشاروا إلى لسانه ورأسه وانتهى به الأمر أن قتل بسبب قصيدة له، وهنا طار رأسه بسبب لسانه كما طارت وظيفة الإعلامية البريطانية بسبب تغريدة، مما يعيد صياغة المقولة إلى (ويلٌ لرأسك من أصبعك)، وهو الإصبع الذي يسمى في العربية بالسبابة فأصبحت أيضاً القاتلة، وسنظل نعود للمتنبي الذي أسعفته كلماته مراراً ولكنها قتلته أخيراً، وهو الذي قال:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطقُ إن تسعد الحال
وقد عاش ما عاشه من عمرٍ وهو يستعين بنطقه ليبني نفسه ومجده، إلى أوقعه النطق بالمآسي فخسر صحبة سيف الدولة وفر من وجه كافور وانتهى على يد فاتك الأسدي، الذي هو لصٌّ وقاطع طريق وليس له موقعٌ في التاريخ غير أنه قاتلُ أهم شعراء العرب، وفي النهاية نشير إلى الحديث الشريف (وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم) وتظل اللغة أخطر النعم، وهذا ثمن اللغة وسعرها الباهظ.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض