في سبيل الإستقلال الفعليّ.. ذكرى محبطة في واقع محتلّ
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
من أدهى علامات بؤس الأزمنة، أن يحلّ يوم عيد الإستقلال الذي كان مجيداً في العام 1943، محبطاً وبعيداً كل البعد عن معناه الأصيل في الواقع الحالي. فاليوم وأكثر من أي وقت مضى، وفي حين يرقص لبنان على مسرح الجنون، بات الإستقلال جدلية بحدّ ذاتها.
الإستقلال من حيث التعريف، هو انعدام التأثر بالآخرين وعدم الخضوع لسيطرتهم من حيث الرأي والسلوك والتفكير.
لا بدّ من أن شعوراً عارماً بخيبة الأمل كان سيتملّك رجال الإستقلال الراحلين لو كان باستطاعتهم رؤية الوضع في لبنان اليوم. كان سيقرّ بشارة الخوري ورياض الصلح والمير مجيد إرسلان بأن الإحتلال ليس دوماً على شكل ضباط يتحدثون لغة أجنبية ولا دبابات تجتاح القرى والبلدات اللبنانية، الأمر الذي يحاول العدوّ الإسرائيلي تحقيقه اليوم.
فمن قال إن لبنان كان محتلاً فقط بالإستعمار أو بالدبابات الإسرائيلية لاحقاً والوصاية السوريّة الذي ثار عليها الشباب اللبناني؟ ماذا عن الإحتلال الداخليّ المقنّع من خلال منطق الإستقواء الذي يوازي ذاك الخارجي سوءاً وحتى يتفوّق عليه بأشواط؟
ليس مستغرباً أن يحنّ كثيرون، من باب اليأس أو المزاح، إلى الأيادي الفرنسية التي لفّت لبنان بكامله في زمن الإحتلال منتدبةً إياه، إذ كانت هناك سلطة وقانون بالحدّ الأدنى على حدّ اعتقادهم، ورأس للدولة.
فمن حيث الشكل، هل يمكن لدولة ما أن تكون مستقّلة من دون رئيس منبثق عن السلطة الشرعية يمثلها في القرارات أمام المحافل الداخلية والخارجية؟
فأين هو رأس الدولة اليوم؟
يصبح لبنان مستقلاً حينما تصبح مؤسساته مستقلّة، وقضاؤه حراً بالمحاسبة واتخاذ القرارات بحقّ مرتكبي أشنع الجرائم.
يصبح لبنان مستقلّا وحراً حينما يستقلّ عن الطائفية والمذهبية والزبائنية الملتفّة على رقاب عمله المؤسساتيّ المحرّك لمنافذ القطاع الرسميّ .
محكوم على اللبنانيين أن يناضلوا في سبيل استقلالهم، بدءاً من العهد العثماني الباطش، ثم الإنتداب، ثم جميع محاولات بسط يد الإملاءات الخارجية بـ"دعمة داخلية". وعلى أمل السيادة الفعلية، سينقضي هذا اليوم عادياً كسواه، مع فارق وحيد أن الجميع سيتذكّر العلم اللبناني، الذي سيرتفع على أسطح أعلى وأكثر عدداً.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
Meta تخطط لإطلاق أول نظارات واقع معزز حقيقية بحلول عام 2027
كشف تقرير جديد صادر عن مارك جورمان من بلومبرج، بناءً على مصادر مطلعة، عن استراتيجية Meta المستقبلية لتطوير الأجهزة الذكية، بما في ذلك نظارات الواقع المعزز.
يشير التقرير إلى أن الشركة تعمل على تطوير ثلاثة نماذج مختلفة على الأقل من النظارات الذكية، مع وضع خارطة طريق لإطلاق أول نظارات واقع معزز حقيقية بحلول عام 2027.
كما أن Meta تعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أجهزة قابلة للارتداء مثل أحزمة المعصم وسماعات الأذن.
Meta تحاول إغراء منشئي محتوى تيك توك ببرنامج مكافآت جديد تحول كبير في Meta.. الذكاء الاصطناعي يؤدي دور مهندسي البرمجيات في 2025 التوسع في النظارات الذكية
تُنتج Meta حاليًا نظارات ذكية بالتعاون مع Ray-Ban، وأفادت التقارير بأنها تعتزم توسيع خط إنتاجها الحالي المسمى Supernova إلى أسواق جديدة. وستستخدم تقنيات Meta في إطارات أخرى تحمل علامات تجارية مملوكة لشريكها Luxottica Group.
من بين الإصدارات الجديدة التي تخطط لها الشركة، نظارات تُعرف داخليًا باسم Supernova 2، وهي مستوحاة من نظارات Sphaera التابعة لشركة Oakley.
تستهدف هذه النظارات راكبي الدراجات والرياضيين، وتتميز بكاميرا مدمجة في منتصف الإطار لتوفير تجربة متكاملة تجمع بين الأناقة والتكنولوجيا.
الانتقال نحو الواقع المعزز الحقيقي
النموذج الثالث، الذي يحمل الاسم الرمزي Hypernova، يُعد خطوة متقدمة نحو تحقيق تجربة واقع معزز حقيقية، ستوفر هذه النظارات وظائف مثل تشغيل التطبيقات البسيطة، عرض الإشعارات، وعرض الصور التي يلتقطها الجهاز، ومع ذلك، يُتوقع أن يكون سعر هذا النموذج أعلى، حيث أشار التقرير إلى أن تكلفته قد تصل إلى حوالي 1000 دولار.
كما تعمل Meta على تحديث نماذج نظارات Ray-Ban الخاصة بها، بما في ذلك إدخال شاشة مدمجة لتحسين التجربة.
تطوير مشروع Orion والابتكار في عام 2027من بين المشروعات الأخرى التي تعمل عليها Meta، نظارات واقع معزز تحمل الاسم الرمزي Orion. ولكن وفقًا للتقرير، لن يتم إصدار هذا النموذج تجاريًا. بدلاً من ذلك، تخطط Meta لإطلاق نسخة أكثر تطورًا تُعرف باسم Artemis بحلول عام 2027. ستتميز هذه النظارات بوزن أخف وتقنيات أكثر تقدمًا مقارنة بـ Orion، مما يجعلها أقرب إلى مفهوم نظارات الواقع المعزز الحقيقية.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
إضافةً إلى النظارات الذكية، تعمل Meta على تطوير جهاز معصم للتحكم في نظاراتها الذكية، وهو خيار بديل لعناصر التحكم التقليدية على الصدغ. هذا الجهاز سيمنح المستخدمين طريقة مبتكرة للتحكم في الأجهزة المتصلة.
سماعات أذن مزودة بكاميرا
يُشير التقرير أيضًا إلى أن Meta تعمل على تطوير نماذج أولية لسماعات أذن مزودة بكاميرا، يمكن أن تنافس سماعات AirPods من Apple، ومع ذلك، يواجه هذا المشروع بعض التحديات التقنية، مما يعني أنه قد يستغرق سنوات قبل أن يتم طرحه في السوق.
حتى الآن، لم تصدر Meta أي تصريحات رسمية بشأن هذه المشاريع، لكن التقرير يُظهر التزام الشركة بالابتكار والتوسع في مجال الأجهزة الذكية.