في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرًا في كلبول
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كان يمكن لهذه الصورة أن تكون هذه الصورة في أي حفل عيد ميلاد.
وتُظهر الصورة ثلاث فتيات يرتدين الفساتين ويقفن جنبًا إلى جنب في غرفة المعيشة المزينة بالبالونات والشرائط المعلقة، لكن مع إخفائهنّ لوجههنّ عن الكاميرا، يمكن استنتاج وجود سبب لعدم الكشف عن هويتهن، ما يجعل لخصلات شعرهنّ المكشوفة معنى أعمق.
وتعيش الفتيات في العاصمة الأفغانية كابول تحت أعين حركة طالبان التي تزداد يقظة، والتي عادت إلى السلطة بأفغانستان في عام 2021 عندما انسحبت القوات الأمريكية من البلاد فجأة.
وبعد تعهدها في البداية باحترام حقوق المرأة، كادت طالبان أن تمحو النساء من الحياة العامة، وأن ترسل الفتيات إلى ما خلف الأبواب المغلقة.
في مارس/آذار، حضرت المصورة الصحفية، كيانا هايري، حفلة عيد الميلاد هذه في كابول بأفغانستان بصحبة الباحثة، ميليسا كورنيه.Credit: Kiana Hayeri for Fondation Carmignacوالتقطت المصورة الصحفية الإيرانية الكندية، كيانا هايري، هذه الصورة في وقتٍ سابق من هذا العام.
وتُعتبر الصورة واحدة من بين العديد من الصور ضمن مجموعة أعمال تم توثيقها على مدى ست أشهر، تُظهر حياة النساء الأفغانيات في ظل حرمان طالبان لهنّ من حقوقهنّ الأساسية باستمرار.
وفرضت الحركة عليهنّ وضع غطاء الرأس في الأماكن العامة، ومَنَعت سماع أصواتهن، إلى جانب منعهن من الالتحاق بالمدرسة الثانوية، والعمل بغالبية أنواع القوى العاملة، والظهور في المساحات الاجتماعية.
التُقِطت هذه الصورة خلال حفلة عيد ميلاد أخرى في فبراير/شباط.Credit: Kiana Hayeri for Fondation Carmignacوبالتعاون مع الباحثة الفرنسية، ميليسا كورنيه، حصل التقرير التعاوني للثنائي، وعنوانه "No Woman’s Land"، على تمويل من جائزة "كارمينياك" للتصوير الصحفي.
وتم عرضه في العاصمة الفرنسية باريس هذا الشهر على شكل مزيج من الصور، ومقاطع الفيديو، فضلًا عن أعمال فنية تعاونية مع الفتيات الأفغانيات.
وسافرت هايري وكورنيه إلى سبع مقاطعات، وعمدتا إلى مقابلة أكثر من مئة امرأة خلال النصف الأول من هذا العام لإتمام التقرير.
والتقت المرأتان في كابول بعام 2018، وعاشتا في أفغانستان بشكلٍ متقطع لعدة سنوات.
وكانت هايري متواجدة أثناء الفوضى التي أحدثها انسحاب الجيش الأميركي، بينما عادت كورنيه بعد فترة وجيزة.
واستذكرت هايري الموقف أثناء حديثها مع CNN قائلةً: "كانت هناك مخاوف مختلفة أسبوعًا بعد أسبوع"، حيث شعرت المصورة في البداية بالقلق بشأن سلامتها وسط سقوط البلاد بأيدي حركة طالبان.
ومن ثم أضافت: "عندما رأينا كيف تغيرت الأشياء كل يوم، وتكشفت الأحداث، أصبح الخوف يدور حول ما سيحدث للمجتمع، وللنساء الأفغانيات".
نظرة مستمرةأوضحت المرأتان في مقابلة عبر الفيديو أنّهما سعيتا إلى تقديم وجهة نظر مفصَّلة لحياة النساء الأفغانيات.
وقالت كورنيه إنّه بدلاً من عرض وجهة نظر سطحية لحالة القمع، يهدف المشروع لعرض نظرة مستمرة وأعمق تجاه "الخسائر غير المادية" لجيل النساء اللاتي فقدن الأمل بالمستقبل.
ويُظهر المشروع أنّ العواقب معقدة.
وأوضحت كورنيه: "هناك الكثير من الطبقات الاجتماعية والثقافية. إنّها دولة غير متجانسة للغاية. لذا، إذا ذهبت إلى الجنوب، والشمال، والمركز، والغرب، سترى أوضاعًا مختلفة تمامًا في كل منطقة على حدّة".
ورُغم أنّ المجتمع الأفغاني "أبوي" إلى حدٍ كبير، على حد تعبيرها، إلا أنّ الانقسام الحضري والريفي يمكن أن يكون واسعًا.
وأشارت كورنيه إلى أنّ العديد من النساء لم يعشن التقدم المحرز بمجال المساواة في مراكز المدن على مدى العقدين الماضيين، لافتة إلى أن حكم طالبان ليس متجانسًا أيضًا، إذ تقوم بعض المجموعات بغض الطرف عن المدارس السرية التي لا تزال تعلم الفتيات بعد مرحلة الصف السادس، والتي تم توثيقها كجزء من السلسلة.
وعلى مدار الأشهر الستة، صوَّرت هايري وكورنيه الفتيات المراهقات مرارًا وتكرارًا، في منازلهن، وخلال تجمعات خاصة أخرى بالمناسبات، مثل أعياد الميلاد، وحفلات الزفاف.
وذكرت كورنيه أنه رُغم حظر الموسيقى والرقص في الأماكن العامة، إلا أنّ الفتيات في الحفلة كنّ يستمعن للموسيقى الصادرة من هواتفهنّ عبر مكبر صوت، ويرقصن معًا، ويقمن بالتقاط الصور ونشرها عبر حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير حركة طالبان حقوق المرأة طالبان هذه الصورة
إقرأ أيضاً:
35 مليون مشاهدة لصورة راكب "فضائي" في طائرة
رغم أنها تبدو "خدعة بصرية".. أثارت صورة متداولة لمسافر على متن طائرة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بـ 35 مليون مشاهدة على منصة "إكس"، وسط إجماع عدد كبير من المعلقين على تشبيه هذا الرجل بالمخلوق الفضائي الذي يؤدي دور البطولة في فيلم الخيال العلمي الشهير "إي تي".
اكتفى صاحب الحساب الذي يدعى "بلو" بإرفاق هذه الصورة الغامضة بتعليق قال فيه: "كنت سأهبط بالطائرة بنفسي لشدة الخوف"، فيما لم يحدد المزيد من المعلومات حول توقيت هذه الرحلة الجوية أو وجهتها.
تُظهر الصورة ما يشبه مسافراً بشارب خفيف وعين جاحظة عملاقة جداً شبيهة بشخصيات المخلوقات الفضائية في الأفلام والمسلسلات الخيالية، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" في تقريرها اليوم عن أبرز ردود الأفعال حول هذه الصورة.
وما رفع منسوب الخوف في هذه الصورة بين المعلقين، هو أنه كان متكوّراً على نفسه ويخفي معالم جسمه برداء أسود طويل. ويظهر بنصف وجهه فقط، بينما يحدّق بتركيز بالمسافر الذي يصوّر بالكاميرا، أثناء مرور عربة المشروبات داخل الطائرة.
I ALMOST LANDED THIS PLANE MYSELF pic.twitter.com/mZXhTLiHXC
— Blu ✯ (@bluemupp) November 21, 2024 تفسيرات متضاربةعبّر عديد كبير من المعلقين عن خوفهم من هذا الرجل الغامض، واضعين أنفسهم مكان المصور الذي وثق هذه اللقطة، وقال أحدهم: "كنت سأقفز حتماً من مقعدي لو كنت على نفس هذه الرحلة".
واللافت أن غالبية المعلقين شبهوا هذا الراكب الغامض بشخصية المخلوق الفضائي "إي تي" في الفيلم الذي طرح منذ نحو عشرين عاماً.
نشر راكب صورة متحركة لممثلة من فيلم سينمائي، وهي تصرخ على متن طائرة، وأرفق اللقطة بعبارة: "هذا ليس حقيقياً".
Maybe that's who she was talking about ???????????? pic.twitter.com/tjRKkqIChl
— Random memes that I found online (@Randommeme60377) November 21, 2024 حقيقة المشهد المرعبعلى الضفة الأخرى، لم ينجرف الجميع مع حالة الذعر التي أصابت المعلقين عند رؤيتهم الصورة، وأكدوا بأن الشيء المخيف ليس أكثر من راكب يرتدي سترة الـ"هودي" بشكل عكسي، نافين نفياً قاطعاً وجود راكب فضائي على متن الطائرة.
وحلّلوا الخدعة البصرية المخفية وراء هذه الصورة، وقال أحدهم: "فيما يبدو وكأنّه قزحية عين جاحظة، ما هي إلا سماعة أذنين ضخمة توضع على الرأس مع جانبين مستديرين .
وقال آخر: "هذا شخص يرتدي سترة بقلنسوة للخلف فوق وجهه، والشيء الأسود الذي يشبه مقلة العين هو سماعة رأس".
It's an ear pic.twitter.com/jaRwpAylQy
— ThePunKing (@The_PunKing) November 22, 2024