موقع 24:
2025-03-09@14:42:04 GMT

ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بين روسيا وإيران؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT

ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بين روسيا وإيران؟

تناول إميل أفدالياني، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأوروبية في تبليسي، جورجيا، العلاقة المعقدة بين إيران وروسيا، والتحالف القائم بينهما في سياق التحولات الجيوسياسية الأوسع، مسلطاً الضوء على تعاونهما الحالي والتوترات الكامنة، بينما يمضيان قدماً نحو توقيع معاهدة شراكة استراتيجية جديدة.

تسعى كلتا الدولتين إلى الاستفادة من مصالحهما المشتركة مع الحفاظ على المرونة






واستهل أفدالياني مقاله في موقع "آسيا تايمز" بالإشارة إلى معاهدة الشراكة الاستراتيجية المتوقع أن توقع عليها إيران وروسيا في وقت لاحق من هذا العام.

وتعكس هذه المعاهدة، التي تهدف إلى تحديث إطار التعاون بينهما منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استجابة الدولتين للديناميكيات العالمية المتغيرة، بما في ذلك حرب أوكرانيا، وتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وزيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وأكد أفدالياني الطريقة التي أعادت بها هذه العوامل تعريف وجهة نظر موسكو تجاه طهران، وحولتها إلى شريك رئيس في تحول روسيا نحو آسيا.

 

How allied are Iran and Russia really? https://t.co/RbzwgaYNQT @asiatimesonline aracılığıyla

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) November 21, 2024


تتقاسم روسيا وإيران، الدولتان الخاضعتان لعقوبات شديدة، مصالح مشتركة في مواجهة الهيمنة الغربية وإعادة معايرة هياكل القوة العالمية. ترى روسيا أن الموقع الجغرافي لطهران يوفر لها وصولاً حاسماً إلى المحيط الهندي وشرق أفريقيا، مما يجعل إيران شريكاً محورياً في الحسابات الاستراتيجية لموسكو.

آفاق التعاون الموسَّع

ولفت الكاتب النظر إلى العديد من المجالات المحتملة للتعاون الموسع بموجب المعاهدة المرتقبَة. وتسعى الدولتان إلى تعزيز معارضتهما للحكم العالمي الذي يقوده الغرب من خلال دعم الارتباطات المتعددة الأقطاب، مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

How allied are Iran and Russia really? https://t.co/k6Dcth0N0Z pic.twitter.com/ocG5vEyc5Q

— Asia Times (@asiatimesonline) November 19, 2024


ومن المتوقع أيضاً أن تتعاونا في تيسير التجارة، بما في ذلك نظام الدفع للمعاملات بالعملات الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تركيزهما على تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب يؤكد رغبتهما في تحقيق تكامل اقتصادي أكبر.
وقال الكاتب إن التعاون العسكري يشمل حجر الزاوية الآخر في شراكة البلدين، مشيراً إلى تزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية وطائرات دون طيار، إلى جانب اعتراف روسيا بإدراج التعاون الدفاعي في المعاهدة. وتسلط استراتيجيات الأمن الإقليمي، مثل "مبادرة 3+3" التي تشمل دول جنوب القوقاز، الضوء بشكل أكبر على مصالحهما المشتركة في إبقاء النفوذ الغربي تحت السيطرة.

القيود والتنافس

رغم هذا التوافق الروسي الإيراني، يؤكد أفدالياني أن شراكتهما تخضع لعلاقة براغماتية وليست تحالفاً رسمياً، حيث يقدر كلا البلدين ميزة المرونة في سياساتهما الخارجية، وتجنب الالتزامات التي قد تقيد خياراتهما.
وتتجلى هذه البراغماتية في موقف روسيا الحذر بشأن مبيعات الأسلحة إلى إيران، مثل التأخير في تسليم المقاتلات من طراز سو-35.

 

Russia-Iran Defense Cooperation: A New Era of Strategic Alignment

- Russia, trying to wriggle out of sanctions imposed following its actions in Ukraine, has discovered a good old friend in Iran-a longtime partner on the problem of economic survival.

- Iran gets beyond Russian… pic.twitter.com/DjDT2NSoWi

— Samvada World (@SamvadaWorld) November 18, 2024


كما تختبر المنافسة في مجال البنية الأساسية هذه الشراكة. على سبيل المثال، يتعارض دعم روسيا لممر زنغزور، الذي يربط أذربيجان بإقليم نخجوان، مع المصالح الإيرانية حيث تنظر طهران إلى هذا المشروع بوصفه تهديداً لنفوذها وعلاقاتها مع أرمينيا.
وتكمن إحدى أهم نقاط الاختلاف في علاقة روسيا بإسرائيل. وأوضح الكاتب أن موسكو تجنبت تاريخياً الوقوف إلى جانب إيران في تنافسها مع إسرائيل، وهو ما يعكس علاقاتها الطويلة الأمد مع الدولة اليهودية. وحتى مع تنامي التوترات مع إسرائيل بسبب حرب أوكرانيا، يظل من غير المرجح أن تدعم روسيا إيران عسكرياً في صراع مباشر.

معادلة جيوسياسية معقدة وأوضح الكاتب أن العلاقة الروسية الإيرانية تتشكل من خلال معارضتهما المشتركة للهيمنة الغربية لكنها تظل محفوفة بالشكوك المتبادلة. على سبيل المثال، تشعر روسيا بالقلق إزاء جهود إيران لتنويع علاقاتها الخارجية، خاصة إذا سعت إيران إلى إعادة التواصل مع الغرب.
على نحو مماثل، ينظر المسؤولون الإيرانيون إلى دعم روسيا بوصفه انتهازياً جزئياً، مشيرين إلى تغيير موقف موسكو فيما يتصل ببرنامجها النووي في سعيها إلى الضغط على الغرب في خضم الصراع في أوكرانيا.
ورغم هذه التضاربات الثانوية على مستوى تطوير العلاقات الخارجية، يرى أفدالياني إن الشراكة تمضي قدماً، إذ تسعى كلتا الدولتين إلى الاستفادة من مصالحهما المشتركة مع الحفاظ على المرونة، مؤكدًا أن المعاهدة المرتقبة ستعزز الشراكة الاستراتيجية التي توازن بين تعاونهما وتنافسهما حيث تسعى موسكو وطهران إلى تعزيز روابطهما مع الاحتفاظ بحرية المناورة بشكل مستقل بشأن القضايا الإقليمية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

إيران تستغني عن وساطة روسيا وتحسم موقفها من التفاوض مع واشنطن

بغداد اليوم- بغداد

رأى مسؤول كبير في حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، (6 آذار 2025)، إنه ليس هناك حاجة أن تقوم روسيا بأي وساطة لإدارة التوتر بين إيران والولايات المتحدة والبدء في مفاوضات بشأن الملف النووي.

وقال المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا أعتقد أن هناك حاجة لوساطة روسية في التوتر القائم بين إيران وأمريكا، القضية واضحة جداً، وإذا أظهرت أمريكا نيتها الحسنة تجاه إيران، فإن بلادنا سترد بالمثل".

وأضاف "الأمريكيون فرضوا حوالي 7 آلاف عقوبة ضد إيران، ولكن إذا رفعوا نسبة ضئيلة من هذه العقوبات، سيظهرون حسن نيتهم، وبالمقابل ستُثبت إيران حسن نيتها تجاه تغيير سياساتهم، وإذا لم يحدث ذلك، فإن أي وساطة لن تؤدي إلى نتيجة".

وأضاف "عندما يكون هناك نوع من التوتر الشديد بين إيران وأمريكا، لا توجد أي إمكانية لوساطة من أي دولة أو طرف، الوساطة تنجح عندما يكون الطرفان على وشك إظهار مرونة والتراجع عن مواقفهم المتشددة".

وتابع "إذا لم يحدث ذلك، فهناك رسائل متبادلة بين إيران وأمريكا ولا حاجة لطرف ثالث، وإذا كانت أمريكا جادة في حل المشكلة، يكفي أن تتخذ القرار النهائي للتفاوض، لأنهم كانوا هم الذين أخرجوا من الاتفاق النووي ودفعوا الوضع إلى أسوأ حالاته."

وحول الادعاءات بأن الرئيس فلاديمير بوتين قد يكون مستعداً للوساطة، قال: "عندما يحدث أزمة أو مشكلة في العالم، تسعى الدول بشكل طبيعي إلى اتخاذ خطوات من أجل تحقيق السلام وحل الخلافات بين الأطراف".

وبين "لكن إذا كان بوتين، الرئيس الروسي، ينوي القيام بذلك، فإن نجاح هذا الجهد وتحقيق أهدافه مرتبط بتهيئة البيئة المناسبة في البيت الأبيض، ويجب على واشنطن تقليل المناخ المعادي لإيران، وإذا تبنت إدارة ترامب هذا النهج، فإن أي وساطة ستنجح، ولكن إذا استمروا في مواقفهم الحالية، فإن جهود الدول الأخرى لن تنجح."

وكان حشمت‌الله فلاحت بیشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني السابق، من أن روسيا قد تستخدم إيران كورقة ضغط في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.

وقال فلاحت بشه في مقابلة تابعتها "بغداد اليوم"، " "كما تم التضحية بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في عام 2020 عندما بدأت حرب أوكرانيا، إذا حاولت روسيا مرة أخرى استخدام إيران كأداة ضغط في مفاوضاتها مع أمريكا بعد انتهاء الحرب، فإن ذلك سيعد واحدة من أكبر الخدع في تاريخ السياسة الخارجية الإيرانية."

وأضاف "يجب ألا تكون السياسة الخارجية لإيران مرتبطة بسياسات روسيا أو أي دولة أخرى، الاتفاق النووي هو اتفاق نووي يجب مراجعته بشكل مستقل استناداً إلى المصالح الوطنية الإيرانية، وليس بناءً على تطورات حرب أوكرانيا أو مفاوضات روسيا مع أمريكا، ويجب على إيران أن تسعى بنشاط لإجراء مفاوضات مباشرة مع الأطراف الرئيسية في الاتفاق النووي، بما في ذلك أمريكا".


مقالات مشابهة

  • مناورات بحرية مشتركة تجمع «روسيا وإيران والصين» في المحيط الهندي
  • الصين تعلن عن مناورات بحرية مشتركة مع روسيا وإيران
  • الخامسة منذ 2019..مناورة بحرية مشتركة بين الصين وإيران وروسيا
  • روسيا تعلن استعادة 4 بلدات في مقاطعة كورسك
  • في ظل الشراكة مع إيران.. بوتين قادر على إضرام النيران وإخمادها
  • ترامب يكشف عن طريقتين للتعامل مع إيران بشأن الملف النووي
  • وزير الخارجية الأوكراني: نريد إنهاء الحرب مع روسيا
  • بلومبرج: روسيا مستعدة لمناقشة وقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • روسيا تعرب عن قلقها من الوضع في سوريا.. وإيران تحذر
  • إيران تستغني عن وساطة روسيا وتحسم موقفها من التفاوض مع واشنطن