الجزيرة:
2025-03-31@09:46:08 GMT

مؤسسة خيرية صينية تغيث الغزّيين منذ بداية الحرب

تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT

مؤسسة خيرية صينية تغيث الغزّيين منذ بداية الحرب

بكين- رغم تسارع النشاط الاقتصادي في أقاليم الصين ومدنها المزدحمة والانشغال بما يحققه إنتاجها من نجاحات متتالية، تلفت الانتباه مبادرة إنسانية تجاه أهل غزة بإقليم جوجيانغ بأقصى شرق البلاد، تنفذها وتنسق جهودها لأكثر من عام مؤسسة "القلب الواحد الخيرية".

فبعد أيام من بدء معركة "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ القائمون على هذه المبادرة بإرسال أولى مساعداتهم الإنسانية إلى قطاع غزة، ثم توسعت إلى مخيمات اللاجئين في لبنان من خلال برنامج تعاوني شبابي بين الصين وباكستان.

وُزعت تلك الشحنات الغذائية على 540 ألف غزّي ولبناني، بعد تنسيق 112 حملة إغاثية منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حسب إحصاءاتهم التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها.

ويسعى البرنامج إلى دعم استمرارية توفر المعونات وتعزيز العلاقات مع المتطوعين والعاملين في الحقل الإنساني في غزة كمنطقة صراع ساخنة، وتجهيز حملة إغاثية واحدة كل 4 أيام.

توزيع مواد غذائية وطعام في غزة بدعم من مؤسسة القلب الواحد الصينية (الجزيرة) تطوع وتعاون

وفي حديثه للجزيرة نت، قال الأمين العام لـ"مؤسسة القلب الواحد الخيرية" تشيو سيو، إن جمعيته لم تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين في غزة بعد بداية الحرب معتمدين على التعاون مع متطوعين فلسطينيين يدركون حاجات المجتمع الميدانية. وإنها لم تكتف بتوزيع المواد الغذائية، بل بدأت تقدم الوجبات الجاهزة حيث إن كثيرين يفتقدون لأدوات الطهي، وقدمت أيضا أغطية وكسوة للشتاء، ومواد للتدفئة، وأدوية ودعمًا نفسيا أيضا.

وأقامت المؤسسة، وفق تشيو، نقاط رعاية صحية مستعينة بأطباء من شمالي غزة، نزحوا مع غيرهم داخل القطاع، فوفرت لهم دعما ماليا ودوائيا رغم شح المستلزمات الطبية وصعوبة إيصالها.

ويقول إنهم أدركوا بعد فترة أن تلك الجهود غير كافية نسبيا، فسعوا إلى إيصال كميات أكبر من المساعدات، وكانت أولى محاولاتهم بإيصال 50 طنا من الأرز في مارس/آذار الماضي، ولم تنجح المحاولة حتى يونيو/حزيران من العام الجاري.

وفي أبريل/نيسان الماضي، التفتت هذه المؤسسة إلى النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب في غزة فعملت على توصيل شحنات مياه، مرات عديدة. وتحدث تشيو سيو عما يحتاجه أطفال القطاع من تدخل نفسي للتخفيف من آثار مشاهد الحرب، حيث قال إنهم نظموا برامج مناسبة لأعمار أطفال القطاع كمسابقات وألعاب لإدخال شيء من الفرحة إلى قلوبهم.

وبخصوص التبرعات لهذه الحملة، يوضح المتحدث نفسه أن أفرادا ورجال أعمال كُثُرا تبرعوا لها، كما نظمت جمعيته فعاليات في مدارس إقليم جوجيانغ ومنها قيام تلاميذ المدارس بخط رسوم ولوحات يتم بيعها في مزادات خيرية. وتأمل المؤسسة أن تلهم وتشجع مزيدا من عامة المواطنين في إقليمها للإسهام في هذا العمل الإنساني.

مؤسسة القلب الواحد الصينية أوصلت 50 طنا من الأرز لقطاع غزة (الجزيرة) تعاطف وتبرع

وتابعت صحف رسمية صينية هذه المبادرة، حيث نشرت صحيفة "تشاينا ديلي" اليومية تقريرا وصورا لأعمال إنسانية في غزة حضر فيها علم الصين.

وأشار تقرير آخر بصحيفة "غلوبال تايمز" إلى تعاطف رجال أعمال ومواطنين مع ما يرونه من صور للحرب ومعاناة أطفال غزة، مما دفعهم للتبرع لجمعية "القلب الواحد الخيرية" التي جذبت شراكة مؤسسات أخرى مثل "اتحاد شباب مدينة وينجو"، وهي إحدى مدن إقليم جوجيانغ، وكذلك "الحب الأبدي"، ومقرها في بكين، حيث ساهموا جميعا في حملات جمع التبرعات لشراء مواد غذائية وأدوية ومياه شرب لأهل غزة المحاصرين.

يذكر أن مؤسسة "القلب الواحد الخيرية" كانت قد قدمت معونات سابقة في مناطق مختلفة حول العالم شهدت كوارث وأحداثا صعبة، كتقديم مساعدات لضحايا الزلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وفي باكستان وأفغانستان أيضا.

وهي تنطلق من إقليم جوجيانغ الذي تقابل سواحله بحر شرق الصين، ويبلغ عدد سكانه نحو 65 مليون نسمة، ويعرف بأنه من أوائل الأقاليم التي شهدت انفتاحا اقتصاديا وتحولا صناعيا وإنتاجا زراعيا متنوعا، وبتحسن مستوى معيشة ودخل سكانه، ويعيش بعض أبنائه خارج البلاد في أوروبا والولايات المتحدة.

مؤسسة القلب الواحد الصينية لم تكتف بتوزيع المواد الغذائية بل تقدم الوجبات الجاهزة لأهل غزة (الجزيرة) دعم رسمي

وقدمت الحكومة الصينية نفسها معونات لغزة. وفي إجابته على سؤال الجزيرة نت، قال مكتب المتحدث باسم الخارجية إن بكين تشعر ببالغ القلق من استمرار الحرب في غزة وما أفرزته من خسائر كبيرة في الأرواح وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن حكومته قدمت مساعدات مالية عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونرا) والحكومة الفلسطينية، ومعونات غذائية وطبية أخرى عبر مصر.

وأضافت الخارجية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد أعلن، في 30 مايو/أيار الماضي، عن تعهد بلاده بتنفيذ خطة عون إغاثي قيمتها 70 مليون دولار لقطاع غزة.

وحسب وكالة "شينخوا" للأنباء الرسمية، قدمت الصين مساعدات دوائية وغذائية لأهل غزة 3 مرات على الأقل في الأشهر الأخيرة، جاءت كالتالي:

3 ملايين دولار في الثاني من أغسطس/آب الماضي للنازحين في القطاع. مليون دولار، في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للسلطة الفلسطينية والأونروا عبر وكالة التعاون التنموي الصينية الدولية. في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قدمت بكين حزمة أخرى بقيمة 2.1 مليون من معونات غذائية ودوائية عن طريق مصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أکتوبر تشرین الأول فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيسة جمعية خيرية تتهم الأمير هاري بـالتحرش والتنمر

(CNN)-- اتهمت رئيسة مجلس إدارة جمعية خيرية شارك في تأسيسها الأمير هاري، في مقابلة تلفزيونية الأحد، الأمير هاري بـ"التحرش والتنمر على نطاق واسع"، بعد استقالته هو وآخرين من أعضاء الجمعية هذا الأسبوع.

صرّحت صوفي تشانداوكا، رئيسة مجلس إدارة سينتيبيل، بأن دوق ساسكس أطلق العنان لـ"آلة العلاقات العامة" ضدها في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما استقال علنًا من رعايتهما للجمعية، إلى جانب المؤسس المشارك، الأمير سييسو من ليسوتو، ومجلس الأمناء.

وقالت في برنامج "صباح الأحد" مع تريفور فيليبس عبر قناة سكاي: "في وقت ما من يوم الثلاثاء، أذن الأمير هاري بنشر خبر مسيء للعالم الخارجي دون إبلاغي".

وأضافت: "وهل يمكنك أن تتخيل ما فعله هذا الهجوم بي، وبـ 540 فردًا في منظمات سينتيبيل وعائلاتهم؟ هذا مثال على التحرش والتنمر على نطاق واسع".

وفقًا لمصدر مقرب من أمناء ورعاة المؤسسة الخيرية، فإنهم "توقعوا تمامًا هذه الحيلة الدعائية، واتخذوا قرارهم الجماعي (بالاستقالة) مع وضع ذلك في الاعتبار".

وقال المصدر لشبكة CNN: "إنهم متمسكون باستقالتهم، من أجل مصلحة المؤسسة الخيرية، ويتطلعون إلى معرفة الحقيقة".

كما نفى المصدر ادعاء تشانداوكا بأن الصحافة أُبلغت قبل المؤسسة الخيرية، قائلاً إن كلاً من الأمير هاري والأمير سييسو أرسلا خطاب استقالة إلى رئيسة مجلس الإدارة وأمناء المؤسسة في 10 مارس/ آذار.

ومع ذلك، صرحت سينتيبالي لشبكة CNNفي بيان لها أنه على الرغم من أن "بعض أعضاء الهيئة التنفيذية اطلعوا على خطاب موقع نيابة عن الأمناء"، إلا أنه لم يكن هناك خطاب استقالة من الرعاة.

وفي مقابلة أخرى، نُشرت السبت، قال تشانداوكا إن الأمير هاري والأمير سييسو "يريدان فرض الفشل ثم إنقاذ" المؤسسة. في حين أن تفاصيل الخلاف غير واضحة، صرحت تشانداوكا لصحيفة فاينانشال تايمز بوجود خلاف بين موظفي المؤسسة الخيرية في المملكة المتحدة وموظفيها في ليسوتو وبوتسوانا.

وأضافت أن هذا الخلاف ناجم عن جهودها لتحويل المؤسسة الخيرية ونقل عملية صنع القرار إلى القادة في جنوب أفريقيا.

وصرح الأمير هاري بأنه "في حالة صدمة" بعد قراره بالانسحاب من المؤسسة الخيرية، التي أسسها عام 2006 لمساعدة الشباب المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في ليسوتو وبوتسوانا. وشارك دوق ساسكس في تأسيس مؤسسة سينتيبيل تكريمًا لوالدته، الأميرة ديانا، بعد تسع سنوات من وفاتها في حادث سيارة في باريس.

وفي بيانها الخاص في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا أن تشانداوكا تنتقد الأمير البالغ من العمر ٤٠ عامًا "للعبه دور الضحية".

وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء البريطانية PA Media: "كل ما أفعله في سينتيبيل هو سعيٌّ لضمان نزاهة المنظمة ورسالتها والشباب الذين نخدمهم".

واصفةً الوضع بأنه "قصة امرأة تجرأت على الإبلاغ عن قضايا سوء الإدارة، وضعف الإدارة التنفيذية، وإساءة استخدام السلطة، والتنمر، والتحرش، وكراهية النساء، وكراهية النساء السود - وما تلا ذلك من تستر".

الأمير هارينشر الأحد، 30 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • رئيسة جمعية خيرية تتهم الأمير هاري بـالتحرش والتنمر
  • تقرير حقوقي: اختفاء 50 ألف شخص في السودان منذ بداية الحرب
  • رئيسة منظمة خيرية تتهم الأمير هاري بالتنمر والمضايقات
  • «الفارس الشهم 3».. بلاد زايد تغيث غزة
  • 267 ألف عدد المؤسسات النشطة في سلطنة عُمان .. من بينها 27 ألف جديدة خلال العام الماضي
  • مصرع 3 أشخاص وإصابة آخر فى حادث تصادم سيارتين بطريق مرسى علم القصير
  • BYD الصينية تزيح تسلا عن عرش السيارات الكهربائية في العالم
  • عبد الواحد السيد وإداري الزمالك يتوجهون إلى جنوب أفريقيا
  • السودان .. سيطرة الجيش على الخرطوم بداية لـ «الاستقرار» أم استمرار لـ «الحرب»
  • من الاكتئاب إلى المغامرة.. قصة جدة صينية عبرت القارات على دراجتها