قال مصدر دبلوماسي مطلع على الزيارات التي قام بها الموفد الأميركي آموس هوكشتين لعدد من المرجعيات السياسية في لبنان إن هوكشتاين لم يفاجأ  بأي موقف من مواقف الأطراف التي كانت معلنة في الاصل ، لكن ما أدهشه هو مواقف رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، الذي أثنى "على الدور الأميركي في عملية التفاوض"، معتبراً "أن الإدارة الأميركية هي الوحيدة التي تسعى الى السلام في الشرق الأوسط".

كما تطور عون في مواقفه الرافضة كلياً لـ"حرب الإسناد" الذي فتحها حزب الله، مشيراً الى أنها "دمرت لبنان وأعادته سنين طويلة الى الوراء". كما روى عون للضيف الأميركي "كيف ساهم حزب الله في تقويض الدولة والشرعية، ولم يساهم أبداً في عملية الإصلاح الإقتصادي والإداري ، وكان شريكاً عن قصد أو عن غير قصد في حماية الفاسدين". واشار المصدر "إلى انه في شأن التفاوض تحدث عون "عن ضرورة أن يكون التوصل الى هدنة طويلة الأمد مع الجانب الإسرائيلي وترسيم نهائي للحدود لإنهاء شماعة مزارع شبعا وغيرها" .
المصدر أشار الى أن رفع السقف في المواقف من عون تجاه "الحزب والمحور" هو لدواع مرتبطة برفع العقوبات الأميركية عن النائب جبران جبران ولإيصال رسائل إيجابية للإدارة الأميركية الجديدة".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وطني لن يموت

كتب الدكتور فيليب سالم في"الجمهورية": ها نحن اليوم في ظل قرار دولي و «اتفاق على وقف إطلاق النار » لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 . والسؤال الكبير هنا، هل سيأخذنا هذا القرار إلى السلام الذي نريده؟ نحن اللبنانيين الذين نعبد هذا الوطن بعد  الله، قلقين على لبناننا، لأنّ هؤلاء الذين أخذوه إلى الحرب عنوة، يريدون اليوم إخضاعه عنوة لسلام ليس هو سلامه. قلقون لأنّ المفاوضات التي أدّت إلى هذا القرار الدولي، لم تعتبر لبنان وطناً للبنانيين جميعهم، بل اعتبرته وطناً ل "حزب الله". فهذه المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة كانت مفاوضات بين طرفين. الطرف الأميركي الإسرائيلي من جهة، والطرف الإيراني "حزب الله" من جهة أخرى. لم يكن لبنان طرفاً في هذه المفاوضات.

وكم رحّبنا بكلام الأمين العام الجديد ل «حزب الله » عندما قال: «نريد فقط وقف إطلاق النار واحترام سيادة لبنان".

ولكن احترام سيادة لبنان أيها السيد يبدأ بكم أنتم. يبدأ بتسليم سلاحكم إلى الدولة والعودة بكم إلى وطنكم. لقد تأخّرتم في فصل لبنان عن غزة، فنرجو أّ لّا تتأخّروا في فصل لبنان عن إيران.

وسيقول لبنان إنّه خائف لأنّ هذا الاتفاق الجديد يؤمّن ولو موقتاً السلام لإسرائيل، ولكنه لا يؤمّن السلام للبنان. هذا الاتفاق لا يؤمّن نزع السلاح. إنّ نزع السلاح ليس أكيداً في هذا الاتفاق. ولو كان، لما كانت إسرائيل لتصرّ على منطقة عازلة بين حدودها الشمالية ونهر الليطاني. ونود هنا أن نسأل، قد يكون هناك نزع سلاح جنوب الليطاني ولكن ماذا عن شماله؟ هل سيكون هناك السلاح غير الشرعي شرعياً؟ ولو كان نزع السلاح وارداً لم تكن إسرائيل لتصرّ على ما تسمّيه "حقها في الدفاع عن نفسها » كلما تجرأ "حزب الله" على مهاجمتها. وإلى يومنا هذا، لا نرى أي تغيير في استراتيجية "حزب الله" للمستقبل. في هذا القرار يتكلمونعن القرار 1701 كما كان قبل الحرب لا كما يجب أن يكون. ونحن نذكر جيداً أنّه كنا قبل هذه الحرب تحت مظلته، ولماذا لم يؤمّن هذا الاتفاق يومذاك السلام لنا؟ ولماذا يا ترى يصبح هذا الاتفاق اليوم الحلم الذي نريده؟

إنّ وطني لن يموت. هذا وطن متجذر في التاريخ ومتجذر في إنسانه العنيد والمتمرّد. في انتشاره في العالم. متجذر في إنسانه الذي يحبه حتى الثمالة. لقد مرّت على هذه الأرض جيوش كثيرة ثم رحلت وبقي لبنان. مرّ عليه موت كثير وبقي حياً.

ونتوجّه إلى أهلنا في المقاومة ونقول لهم إنّ مسؤولية قيامة لبنان هي مسؤوليتنا، نحن وأنتم. لقد قيل «أعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم ». ولكن السلام لا يُعطى. السلام يُصنع. ويجب أن نعترف بأنّه لا يمكننا الوصول إلى السلام إذا كنا نحن على خلاف. هذه الأرض هي أرضنا جميعاً وليس هناك في الأرض أرض سواها تكون أرضنا. تجمعنا محبة الأرض ويجمعنا الألم. كما يجمعنا مستقبل أولادنا.
 

مقالات مشابهة

  • وطني لن يموت
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • مصدر عراقي: المباحثات التي أجريت مع الإدارة السورية الجديدة أمنية
  • العراق يطالب سوريا بحماية السجون التي تضم عصابات داعش
  • بعد لقاء جنبلاط بـالجولاني... كيف تنظر المُعارضة إلى سوريا الجديدة؟
  • سوريون فارون يريدون سحب أموالهم من مصارف لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • الاحتلال يطلق النار على قوات اليونيفيل جنوب لبنان
  • السفير الباباوي يُشارك في قداس عيد الميلاد في القليعة
  • مصدر ديبلوماسي: لضرورة انتخاب رئيس يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره