مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
في حي شعبي بمصر، كان هناك شاب يُدعى مصطفى، يحب كرة القدم حتى النخاع. كان يتمنى أن يصبح لاعبًا محترفًا، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه.. في أحد الأيام، اكتشف مصطفى عالم المراهنات الرياضية.. في البداية كان الأمر مجرد ترفيه! يراهن بمبالغ صغيرة على نتائج المباريات.. لكن مع مرور الوقت، بدأ يزداد تعلقه بالأمر.
كلما فاز، شعر بنشوة سريعة، وظن أن الحظ يقف إلى جانبه.. ومع كل فوز، أصبح أكثر إدمانًا على المراهنات، بدأ يراهن بمبالغ أكبر، وتدهورت حياته تدريجيًا. لا شيء كان يشغله سوى الرهان، حتى بدأ يفقد اهتمامه بالرياضة نفسها.. كرة القدم لم تعد مصدر إلهام، بل أداة للربح السريع.
ومع مرور الوقت، بدأ مصطفى يخسر! فقد الأموال التي جمعها، ووقع في فخ الديون. بدأت علاقاته تتدهور مع عائلته وأصدقائه.. لم يعد يراهن فقط على المباريات، بل على حياته بأكملها! وفي النهاية، أدرك مصطفى أنه كان يضيع نفسه في عالم وهمي، وأن المراهنات لم تكن سوى سراب.
في إحدى الأيام، أثناء تصفحه الإنترنت، صادف مصطفى إعلانًا لموقع مراهنات رياضية يروج له محمد زيدان، لاعب المنتخب المصري السابق.. أصبح زيدان سفيرًا للموقع، وكان الإعلان منتشرًا بشكل كبير، مصطفى شعر بغضب وحزن في نفس الوقت.. كيف لنجم رياضي كان يمثل الأمل والطموح للشباب أن يصبح جزءًا من هذا العالم المدمر؟
الحقيقة ما دفعني للكتابة اليوم، أنني رأيت منشورًا مع صورة إعلان ترويج زيدان على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لشخص كتب جملة استوقفتني: "محمد زيدان سفير جهنم مش سفير موقع مراهنات.. الرهان حرام".. لم تكن تلك الجملة مجرد نقد، بل كانت تعبيرًا عن مرارة وحزن! في لحظة واحدة، تحول شخص كان يُحتفى به إلى شخص يروج لشيء يضر بمستقبل الشباب ويهدد القيم التي نشأت عليها الرياضة.
الرهانات ليست مجرد لعبة حظما يفعله زيدان قد يكون غير مدرك للضرر الذي يسببه، لكنه بلا شك يساهم في نشر ثقافة المراهنات في مجتمعنا.. شبابنا الذين ينظرون إلى نجومهم كقدوة سيجدون أنفسهم ضحايا لهذا النظام، المراهنات تأخذهم بعيدًا عن هدف الرياضة الحقيقي: الإلهام، والشجاعة، والصبر، والتفاني.
الرهانات ليست مجرد لعبة حظ، بل هي مفسدة للقيم، تدمر الطموحات والأحلام.. والرياضة يجب أن تبقى مكانًا للتنافس الشريف والتضحية، لا أن تكون أداة ربح سريعة تخدع عقول الشباب، إن الرياضة الحقيقية تعلمنا كيف نتغلب على التحديات في حياتنا، بينما المراهنات تعلمنا كيف نخسر كل شيء.
في النهاية، يجب أن نتوقف عن تقديم الرياضة كسلعة تجارية ترتبط بالربح السريع.. فكلما دخلنا في عالم المراهنات، كلما فقدنا جوهر الرياضة، المراهنات تأخذنا بعيدًا عن ما يهم حقًا: طاعة الله، العمل الجاد، والإصرار، والروح الرياضية الحقيقية.. فاغيثونا!
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد زيدان زيدان موقع مراهنات المراهنات الرياضية المراهنات في مصر مؤمن الجندي مؤمن الجندي يكتب مؤمن الجندی
إقرأ أيضاً:
موعد ومكان حفل توقيع كتاب دوللي شاهين
يقام حفل توقيع كتاب هودو للفنانة دوللي شاهين، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في الثالثة مساء الثلاثاء المقبل.
تفاصيل كتاب دوللي شاهينوتتعاون الفنانة اللبنانية دوللي شاهين، مع الكاتب المصري الكبير محمد المخزنجي والمخرج مؤمن يوسف، لإطلاق كتابها الأول "تجرية في عالم الرعب" ليكون أولر تجاربها الروائية، وقد تم الاتفاق مع دار نشر مصرية ويتم اصداره نهاية شهر يناير الجاري في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وكتبت دوللي شاهين، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: “استنوا كتابي الأول الأسبوع الجاي في معرض الكتاب مع الكاتب المصري الكبير محمد المخزنجي.. الفضل كل الفضل للمخرج الكبير مؤمن يوسف صاحب الفكرة والداعم الاكبر للمشروع”.
آخر أعمال دوللي شاهينيذكر أن أحدث أعمال الفنانة اللبنانية دوللي شاهين، ”روح زون “ التي اصدرتها بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.
والأغنية من كلمات جوزيف حرب، ألحان فولكور، وتوزيع أحمد عبد العزيز، إخراج مؤمن يوسف، وتصوير محمد السيد، استوديو السيد علي.
وتقول كلمات أغنية «روح زورن»:روح زُورهُن بِـ بَيتهُن.. بَيتُن فقير ما عِندُن شي
روح زُورهُن بِـ بَيتهُن.. قِلُّن خِلِق يسوع
لَوِّن سَواد تيابهُن.. دَهِّب لِهُن شي نهار
عَلِّق قَمر عَ بوابهُن.. في بَرْد خِدلُن نَار
معلومات عن دوللي شاهينولدت في لبنان، ودرست الصحافة وتصميم الجرافيك والموسيقى، بدأت العمل في السينما المصرية في عام 2006 عندما تعاونت مع المخرج خالد يوسف في فيلم ويجا عام 2005.
ثم توالت أفلامها مثل الشياطين: العودة عام 2007، ونمس بوند عام 2008، والمش مهندس حسن عام 2008.
شاركت بالتمثيل في التلفزيون اللبناني للمرة الأولى من خلال مسلسل لقاء في عام 2011.
وقدمت في الدراما المصرية مسلسل أدهم الشرقاوي والمسلسل الكوميدي شريف ونص.
وكانت أعلنت الفنانة دوللي شاهين، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن قرارها اعتزال الفن والتفرغ لتربية ابنتها والاهتمام بعائلتها، قائلة: "لقد قررت أن أعتزل الفن وأتفرغ لتربية ابنتي وعائلتي، لقد حاولت منذ بداياتي أن أقدم أعمالًا جيدة وعملت مع كبار الأساتذة، أصبت وأخطأت! لكني قدمت أفضل ما عُرض عليّ".
كما أعلنت أنها ستترك الفن وتتجه لخدمة الدين، قائلة : "صوتي سيخدم الرب، وسأعود للترنيم في الكنيسة وخلف مذبح الرب".
بينما ذكرت نهاية 2016 أنها أرادت الاستراحة قبل العودة إلى الغناء، وفي عام 2017 اطلقت ألبوم "سندريلا".