بوابة الفجر:
2025-03-04@12:57:23 GMT

مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم

تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT

في حي شعبي بمصر، كان هناك شاب يُدعى مصطفى، يحب كرة القدم حتى النخاع. كان يتمنى أن يصبح لاعبًا محترفًا، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه.. في أحد الأيام، اكتشف مصطفى عالم المراهنات الرياضية.. في البداية كان الأمر مجرد ترفيه! يراهن بمبالغ صغيرة على نتائج المباريات.. لكن مع مرور الوقت، بدأ يزداد تعلقه بالأمر.

مؤمن الجندي يكتب: بين الثواني والسراب.. موعد مع المجهول مؤمن الجندي يكتب: رهبة الضوء الأخير

كلما فاز، شعر بنشوة سريعة، وظن أن الحظ يقف إلى جانبه.. ومع كل فوز، أصبح أكثر إدمانًا على المراهنات، بدأ يراهن بمبالغ أكبر، وتدهورت حياته تدريجيًا. لا شيء كان يشغله سوى الرهان، حتى بدأ يفقد اهتمامه بالرياضة نفسها.. كرة القدم لم تعد مصدر إلهام، بل أداة للربح السريع.

ومع مرور الوقت، بدأ مصطفى يخسر! فقد الأموال التي جمعها، ووقع في فخ الديون. بدأت علاقاته تتدهور مع عائلته وأصدقائه.. لم يعد يراهن فقط على المباريات، بل على حياته بأكملها! وفي النهاية، أدرك مصطفى أنه كان يضيع نفسه في عالم وهمي، وأن المراهنات لم تكن سوى سراب.

في إحدى الأيام، أثناء تصفحه الإنترنت، صادف مصطفى إعلانًا لموقع مراهنات رياضية يروج له محمد زيدان، لاعب المنتخب المصري السابق.. أصبح زيدان سفيرًا للموقع، وكان الإعلان منتشرًا بشكل كبير، مصطفى شعر بغضب وحزن في نفس الوقت.. كيف لنجم رياضي كان يمثل الأمل والطموح للشباب أن يصبح جزءًا من هذا العالم المدمر؟

الحقيقة ما دفعني للكتابة اليوم، أنني رأيت منشورًا مع صورة إعلان ترويج زيدان على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لشخص كتب جملة استوقفتني: "محمد زيدان سفير جهنم مش سفير موقع مراهنات.. الرهان حرام".. لم تكن تلك الجملة مجرد نقد، بل كانت تعبيرًا عن مرارة وحزن! في لحظة واحدة، تحول شخص كان يُحتفى به إلى شخص يروج لشيء يضر بمستقبل الشباب ويهدد القيم التي نشأت عليها الرياضة.

الرهانات ليست مجرد لعبة حظ

ما يفعله زيدان قد يكون غير مدرك للضرر الذي يسببه، لكنه بلا شك يساهم في نشر ثقافة المراهنات في مجتمعنا.. شبابنا الذين ينظرون إلى نجومهم كقدوة سيجدون أنفسهم ضحايا لهذا النظام، المراهنات تأخذهم بعيدًا عن هدف الرياضة الحقيقي: الإلهام، والشجاعة، والصبر، والتفاني.

الرهانات ليست مجرد لعبة حظ، بل هي مفسدة للقيم، تدمر الطموحات والأحلام.. والرياضة يجب أن تبقى مكانًا للتنافس الشريف والتضحية، لا أن تكون أداة ربح سريعة تخدع عقول الشباب، إن الرياضة الحقيقية تعلمنا كيف نتغلب على التحديات في حياتنا، بينما المراهنات تعلمنا كيف نخسر كل شيء.

في النهاية، يجب أن نتوقف عن تقديم الرياضة كسلعة تجارية ترتبط بالربح السريع.. فكلما دخلنا في عالم المراهنات، كلما فقدنا جوهر الرياضة، المراهنات تأخذنا بعيدًا عن ما يهم حقًا: طاعة الله، العمل الجاد، والإصرار، والروح الرياضية الحقيقية.. فاغيثونا!

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد زيدان زيدان موقع مراهنات المراهنات الرياضية المراهنات في مصر مؤمن الجندي مؤمن الجندي يكتب مؤمن الجندی

إقرأ أيضاً:

نجل «الأسطورة» زيدان يحلم بالدوري الفرنسي!

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة بوردو يرفض عرض أوليفر كان «طواف فرنسا» ينطلق من بريطانيا عام 2027


أبدى لوكا زيدان «26 عاماً» نجل «الأسطورة» زين الدين زيدان بطل العالم المُتوج بمونديال فرنسا 1998، رغبته في اللعب على أعلى مستوى احترافي في أحد الأندية الكبرى، بعد أن أمضى سنوات طويلة في دوري الدرجة الثانية الإسباني، حيث يلعب الآن لجرينادا. 
وتطرق لوكا زيدان إلى طموحاته المستقبلية، في حديث لصحيفة «ليكيب»، مؤكداً أنه لا يفكر في الاعتزال، مثلما فعل شقيقه الأكبر إنزو الذي اعتزل في 2024، بل يحلم باللعب لنادٍ كبير في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى، ويدخل الدوري الفرنسي ضمن الخيارات التي يفكر فيها بجدية.
وقال لوكا: أريد اللعب في الدرجة الأولى، سواءً في إنجلترا أو فرنسا أو إسبانيا أو ألمانيا أو إيطاليا، تلك رغبتي الحقيقية وطموحي الأول.
وأضاف: الدوري الفرنسي يُثير اهتمامي، وإن كان هدفي الحالي هو محاولة الصعود مع جرينادا إلى دوري الدرجة الأولى.
وبدأ لوكا مسيرة الشباب في أكاديمية «لوكاستيا» المدريدية، وسبق له اللعب في أكثر من نادٍ إسباني مثل رايو فاليكانو وإيبار، قبل أن يستقر في جرينادا، ويعرف جيداً أن مشواره الكروي وصل إلى «منعطف حاسم».
وجذب لوكا اهتمام مونبلييه ولانس الفرنسيين خلال الميركاتو الشتوي الأخير، ولكنه كان مطلوباً حارساً ثانياً وليس أساسياً، ورفض وعلق على ذلك قائلاً: هذا لا يناسبني، وأنا في هذه السن «26 عاماً» والوضع الطبيعي أن أكون حارساً أساسياً وليس رقم 2.
وتابع لوكا قائلاً: عندي عروض كثيرة، ولكنها تسير في اتجاه الحارس الثاني، وربما أكرر المحاولة في الميركاتو الصيفي.
واعترف لوكا بأنه يتطلع إلى الاستقرار، ولهذا يفكر في الدوري الفرنسي.
وقالت الصحيفة إن لوكا ليس الوحيد من أبناء «الأسطورة» زيدان الذي يرغب في مواصلة اللعب، وإنما هناك أيضاً شقيقه الأصغر ثيو «22 عاماً» الذي يلعب حالياً في كوردو بالدرجة الثانية الإسبانية، بينما «آخر العنقود» إلياس «19عاماً» متعاقد حالياً مع بيتيس إشبيلية، ولكنه يواصل تدريباته مع فريق «الرديف».
والشيء المؤكد على حد قول لوكا زيدان إنه وشقيقيه ثيو وإلياس، ما زالوا يملكون الطموح لمواصلة اللعب، وإنهم يرغبون في الصعود إلى أعلى مستوى ممكن.
وقال في ختام حديثه لـ «ليكيب»: اللعب في فرنسا يجذبني لأنها بلدي، حتى وإن كانت ثقافتي الكروية إسبانية.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر: تنامي نفوذ داعش في إفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
  • مرصد الأزهر يحذر من تنامي نفوذ داعش في أفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
  • قطعة من جهنم.. هكذا يعمق الاحتلال عذابات الأسرى في رمضان
  • خالد الجندي: لفظ فاجتنبوه أشد من حرام
  • بالفيديو .. إسرائيليّ عن نصر الله:افضل من نتنياهو لانه مؤمن
  • فيديو من جنوب لبنان... طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً هذا ما تضمّنه
  • القاضي زيدان يلتقي وفد فجر العلمية ويستعرض جهودها الإنسانية في غزة
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • نجل «الأسطورة» زيدان يحلم بالدوري الفرنسي!