توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70% من إيرادات قناة السويس
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
وقَّعت مصر في مارس الماضي اتفاقا مع صندوق النقد بشأن حزمة دعم مالي قيمتها 8 مليارات دولار، للمساعدة على مواجهة تداعيات أزمة اقتصادية عالمية ساهمت في رفع أسعار سلع وخدمات في مصر.
التغيير: وكالات
قال صندوق النقد الدولي إن توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس التي تعد مصدرا رئيساً للعملة الأجنبية للبلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن الصندوق، مساء الأربعاء، عقب اختتام وفده زيارة لمصر استمرت منذ 6 نوفمبر الجاري حتى 20 من نفس الشهر، لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج إصلاحات اقتصادية يرافقه قرض بـ 8 مليارات دولار.
وذكر الصندوق أنه مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعددة في المنطقة، “تظل التوقعات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك مصر، صعبة”.
وأضاف “أن الآثار المترتبة على الصراعات في غزة وإسرائيل وانقطاعات التجارة في البحر الأحمر ما تزال تؤثر سلبا على المعنويات وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70 بالمئة في عائدات قناة السويس، والتي تشكل مصدرا كبيرا للعملة الأجنبية لمصر”.
وتضامنا مع غزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، ما دفع سفنا عديدة إلى عدم المرور من قناة السويس وتفضيل استخدام مسار رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة.
وزاد الصندوق: “كما أن العدد المتزايد من اللاجئين، يضيف الضغوط المالية على الخدمات العامة، وخاصة قطاعي الصحة والتعليم في البلاد”.
وقال: “تم الاتفاق مع السلطات أنه ستكون هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعبئة الإيرادات المحلية، واحتواء المخاطر المالية (وخاصة تلك الناجمة عن قطاع الطاقة)، وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي“.
وعانت مصر هذا العام من ارتفاع في التضخم تجاوز 35 بالمئة، قبل أن يبدأ رحلة هبوط وصولا إلى قرابة 26 بالمئة في الوقت الحالي.
ووقَّعت مصر في مارس الماضي اتفاقا مع صندوق النقد بشأن حزمة دعم مالي قيمتها 8 مليارات دولار، للمساعدة على مواجهة تداعيات أزمة اقتصادية عالمية ساهمت في رفع أسعار سلع وخدمات في مصر.
ويتضمن الاتفاق أن تطبق مصر إصلاحات اقتصادية، أهمها الانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، وخفض الإنفاق على مشروعات البنية التحتية، وتمكين القطاع الخاص، حسب هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية.
وحصلت مصر من صندوق النقد، بعد المراجعة الثالثة في نهاية يونيو الماضي، على شريحة قيمتها 820 مليون دولار.
الوسومجماعة الحوثي صندوق النقد الدولي قناة السويس مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: جماعة الحوثي صندوق النقد الدولي قناة السويس مصر البحر الأحمر صندوق النقد قناة السویس
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع اتفاقية مع إحدى الشركات الهندية لإنشاء أول مصنع في قطاع الصناعات المعدنية
قام وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتوقيع اتفاقية إنشاء أولى مشروعات منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية "وادي التكنولوجيا" التابعة للهيئة مع شنماي كومار ساهو، رئيس شركةFerroGenesis الهندية لسيليكا المنجنيز، حيث تستهدف الاتفاقية إنشاء مصنع Ferro Genesis التابع لشركة فولكوف Volkov Infra Private ltd الهندية، وذلك لإنتاج السيليكو منجنيز والفيرو سيليكون من الكوارتز وخام المنجنيز، وهما من العناصر الأساسية في إنتاج الصلب عالي الجودة، باستثمارات 5 ملايين دولار أي ما يعادل ربع المليار جنيه، وعلى مساحة 35 ألف م2 ويوفر 150 فرصة عمل مباشرة، ويأتي هذا المشروع ضمن ثلاثة مشروعات بقطاع الصناعات المعدنية لشركة فولكوف مرتقب توقيعها خلال الفترة المقبلة بإجمالي استثمارات 65 مليون دولار، ويأتي ذلك في إطار رؤية الهيئة لتحقيق التنمية المستدامة في سيناء كأولوية رئيسية لها تنفيذًا لرؤية مصر 2030.
وعلى هامش مراسم التوقيع صرح وليد جمال الدين، أن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تعتز بهذا المشروع الذي يمثل نقطة انطلاق الاستثمارات بمنطقة شرق الإسماعيلية "وادي التكنولوجيا" في سيناء أرض الفيروز التي تعكس حرص الهيئة على تنمية هذه المساحة الغالية من أرض الوطن، حيث تساهم الجهود الترويجية الحثيثة التي بذلتها الهيئة خلال الثلاثين شهرًا الماضية والجولات الترويجية الخارجية التي تؤتي ثمارها في توطين الصناعة في مختلف المناطق الصناعية التابعة للهيئة، وتكللت تلك الجهود بالنجاح بتنمية منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية "وادي التكنولوجيا" هذه المنطقة الصناعية الهامة التي طال انتظار تنميتها، إذ تتيح المشروعات المرتقبة بالمنطقة فرص عمل لأبناء سيناء سواءً مباشرة أو غير مباشرة، حيث من المنتظر توقيع مشروعين إضافيين مع شركة فولكوف خلال الأشهر القادمة تبلغ إجمالي استثماراتها بالإضافة للمشروع الموقع اليوم 65 مليون دولار أي ما يتجاوز 3 مليارات جنيه، لافتًا إلى تطلع الهيئة للمزيد من المشروعات في هذه المنطقة.
كما أشار رئيس اقتصادية قناة السويس إلى تكامل جهود الهيئة مع جهود الدولة في تنمية سيناء التي تشمل إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تعد منطقة "وادي التكنولوجيا" ظهيرًا صناعيًأ لها، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الهيئة الهادفة لخلق مجتمعات تنموية متكاملة مدعمة بالصناعة والأنشطة اللوجستية، ويخدم ذلك كله شبكة متطورة للنقل والمواصلات سواء كوبري الفردان الجديد ومحطات السكك الحديدية المطورة المعاد تشغيلها أو كذلك أنفاق 3 يوليو أسفل قناة السويس، فضلًا عن البنية التحتية والمرافق من محطات الطاقة وتحلية ومعالجة المياه وغيرها، مضيفًا أن بدء تنمية "وادي التكنولوجيا" يمثل تمكينًا لكافة الأدوات الاقتصادية التي تتمتع بها الهيئة من 4 مناطق صناعية و6 مواني بحرية تتكامل فيما بينها لتساهم في ربط مناطق التصنيع والإنتاج بالأسواق المستهدفة، ودعم سلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة لتحقيق رؤية الهيئة في توطين الصناعة بالقطاعات المستهدفة.
وتجدر الإشارة أن المنطقة الصناعية شرق الإسماعيلية المعروفة بوادي التكنولوجيا تبلغ مساحتها الإجمالية 72 كيلومتر مربع، وتهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلالها لتوطين قطاعات صناعية تتناسب والطبيعة الجغرافية والموارد لهذه المنطقة من توافر رمال السيليكا وغيرها لإنشاء مجتمع صناعي متكامل قائم على الصناعات ذات التقنية العالية يتفاعل خلاله الاستثمار والتعليم والبحث العلمي، وأهم هذه القطاعات يتمثل في: (صناعات التكنولوجيا العالية وأشباه الموصلات- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- الخلايا والألواح الشمسية الكهروضوئية- الصناعات المتكاملة للطاقة المتجددة- مراكز التدريب المهني- الاستخدامات التجارية والخدمات العامة).