وجه شبه بين حميدتي وأوليائه من المدنيّين
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
التصريحات المنسوبة لجعفر تقدم، بخصوص روسيا، لفتت نظري لوجه شبه ما كنت منتبه ليه بين حميدتي وأوليائه من المدنيّين:
إنّه الاتنين “ناس ساي”، لقوا حظ من الأهمّيّة أكبر كتير من محتواهم؛
ما بقول ما اجتهدوا، بالعكس، نموذج في الاجتهاد؛
لكن مجهود غير منتج، يفتكر للكفاءة يعني؛
ولك أن تسأل كيف لقوا اللقوه برغم خواهم؟
السر، في الحقيقة، بيكمن تحديداً في الخواء، لمن يتلمّ مع “جنون العظمة”؛
النوع دا من الشخصيّات قادر على كسب شعبيّة وخلق أثر كبير، هدّام بطبيعة الحال؛
تحديداً، بيجذبوا نوعين من الناس:
١- أصحاب النفوذ والمصلحة بيستغلّوا النوع دا لتمرير أجندتهم عبرهم، باعتبار إنّهم صوتهم عالي لكن ما عندهم محتوى، فبيصلحوا كمكبّرات صوت لتمرير المحتوى الانت دايره؛
ودونك ضجيجهم العالي بشعارات “لا للحرب” و”حرب عبثيّة” و”تفاوض” ومش عارف، بدون وجود محتوى موضوعي مترابط لهذه الشعارات؛
وعادي بغيّروا ليهم الشريحة طوّالي بدوّروا في النغمة الجديدة!
٢- الناس الخاوين زيّهم لكن ما لاقين حظوتهم، بشوفوا ديل تجسيد لأحلامهم بالوصول لمقام عالي بالاجتهاد رغم تواضع الإمكانات؛
ديل ناس الحمدوكات الصغار البسبّحوا بالشكر لحمدوك ويرفعوا من مقامه على أمل بلوغ مقام كبير لأنفسهم بدون ما يقدّموا فايدة للناس؛
عقليّة “يا نصيب”؛
“يحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا”؛
وانا حسّة بكتب مرّ من أمامي عدد من النماذج للناس الخاوين من أيّ محتوى مفيد، العاطلين عن المواهب، البستشعروا أهمّيّتهم من خلال التصفيق لناس خاوين زيّهم نجحوا في الوصول لدائرة الضوء وجذب الاهتمام!
رجوعاً لموضوعنا؛
قحت\تقدم بتضم ناس نجحوا في إكمال تعليمهم في جامعات عالميّة معتبرة والحصول على شهادات “رفيعة”؛
بس “الشهادة” الجامعيّة هي مجرّد “وعد بالإنجاز، وليست إنجازاً في حد ذاتها”، أو كما وصفتها قبل ٢٤ سنة؛
وكذلك بنلقى فيهم ناس نجحوا في تصدّر تنظيمات سياسيّة، قدروا من خلالها يلقوا طريقهم لمقابلة شخصيّات اعتباريّة عالميّة؛
لكن في الحقيقة، هم على تنظيماتهم، ما عندهم محتوى “substantial” زي ما بقولوا؛
يعني ما عندهم حاجة جوهريّة يعرفوا بيها أو منتوج يُذكروا بيه أو إرث يخلّفوه وراهم؛
لا كتب؛
لا نظريّات؛
لا عبارات ملهمة؛
لا مبادئ محفوظة؛
لا تلاميذ لامعين؛
لا شيء!
فلا غرابة إذن في إنّه يتلقّوا تمويلهم من المنظّمات؛
ولا عجب لمن تلقاهم بياخدوا مصروفهم من القوني، بعد شهادة هارڤارد!
زي كلامي دا طبعاً ممكن يؤثّر في أجندة المجموعة الراعية الذكرناها دي، لكن الناس ديل ما بي أهمّيّة إنّه يتعبوا فيهم ويدافعوا عنّهم؛
لكن الكلام الزي كلامي دا بيهدّد سلام المجموعة التانية: القاعدة البستندوا عليها الناس الساي ديل؛
فيمكن يجوا حسّة يهاتروا ويشاتموا ويبتذلوا في التعليقات؛
حبابهم؛
باعتباري ما عندي إنجازات تذكر يعني، فممكن تعتبرني صفر تقيس عليه؛
وتعال عدّد لينا بعض الناس القطعوا خط الصفر دا بين قيادات وكوادر قحت\تقدم، من أصغر جدادة لأكبر حمدوك؛
تعال ورّينا قدّموا شنو مفيد للبشريّة يعني يذكروهم بيه؟!
Abdalla Gafar
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يقرر تطهير قاعدة بياناته من أثر المثليين
7 مارس، 2025
بغداد/المسلة: وضع البنتاغون علامات تحديد على قاعدة بيانات تضم 26 ألفا من صور ومواد موقع الوزارة لإزالتها أو أزيلت بالفعل بسبب تضمنها محتوى خاصا ببرامج “التنوع والمساواة والشمول” DEI.
وجاء ذلك وفقا لما نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، حيث تضم قاعدة البيانات صورا تسلط الضوء على إنجازات أو مساهمات تتضمن إشارة إلى “المثلية” حيث تضمنت العلامات طائرة Enola Gay، وأول امرأة تجتاز تدريب مشاة البحرية من بين عشرات الآلاف من الصور والمنشورات عبر الإنترنت التي تم وضع علامة عليها للحذف، بينما تعمل وزارة الدفاع على تطهير محتوى “التنوع والمساواة والشمول”.
وأعطى وزير الدفاع بيت هيغسيث الجيش مهلة حتى يوم الأربعاء لإزالة المحتوى الذي يسلط الضوء على جهود التنوع في صفوفه بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب والذي أنهى بموجبه هذه البرامج في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية.
وتستهدف الغالبية العظمى من عمليات التطهير ملفات تتضمن كلمات “مثلي الجنس” Gay، بما في ذلك أفراد الخدمة الذين يحملون هذا اللقب، وكذلك طائرة B-29 التي تحمل لقب Enola Gay، التي أسقطت أول قنبلة ذرية على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
ووضعت علامة على عدد من الصور لمشروع تجريب تابع للهيئة الهندسية في الجيش في كاليفورنيا، لأن أحد المهندسين المحليين فيما يبدو كان يحمل لقب Gay. وبسؤاله قال المتحدث باسم البنتاغون جون أوليوت في بيان له: “نحن سعداء بالامتثال السريع في جميع أنحاء الوزارة للتوجيه بإزالة محتوى إدارة التنوع والمساواة والشمول DEI من جميع المنصات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts