إيجابيات لافتة تتزامن ومفاوضات وقف النار
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": جملة "إيجابيات" يتطلّع إليها السياسيون تزامناً واستكمالاً لزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت فيما تتحدث مصادر سياسية عن تنازلات كبيرة قدّمها "حزب الله". وهذه المصادر لفتت إلى حرص الأمين العام الجديد للحزب نعيم قاسم على التحدث فيما كان لا يزال الموفد الأميركي في بيروت.
الأمر بدا بمثابة تزويد هذا الأخير بأوراق مهمة عن اليوم التالي لأداء الحزب في لبنان. بدا قاسم يقدّم أوراق اعتماده لما يكون عليه الحزب في ظل رئاسته له في المرحلة المقبلة حيال التزام الدستور واتفاق الطائف بما يعنيه ذلك من التخلّي عن مشروع الهيمنة أو العرقلة. تُضاف إلى ذلك مقارنته قدرة "المقاومة" بقدرة الدولة في إسرائيل على قاعدة أن العين لا تقاوم المخرز فيما العين كانت تتحدّى المخرز.
ولا ينبغي إنكار أن لا سبيل للمقارنة في أي شكل، بين ما تكبّدته إسرائيل وبين ما كبّدته للبنان وللحزب. وحين يقول قاسم إن الحزب لديه القدرة على أن يستمر طويلاً، فإنه لا يأخذ في الاعتبار جدياً ما حصل على الأرض ولم يأخذ الكوارث التي ألمّت باللبنانيين. والتحفّظات التي تأبّطها هوكشتاين في زيارته لإسرائيل بعد انتهاء المناقشات في لبنان لا تتصل بالحزب بل بالدولة اللبنانية، حيث إن لبنان أو أي فريق سياسي فيه لن يقبل أن تكون لإسرائيل حرية الحركة في لبنان بعد وقف النار كما لا احتمال لأي مساومة على أي تعديلات في الحدود لجهة احتمال تبادل نقاط أو أراض خلافيةبين لبنان وإسرائيل. الخطوة التالية في "الإيجابيات" المرتقبة سريعاً، إذا تحقق وقف النار بالسرعة المأمولة، هي انتخاب رئيس للجمهورية باتت محسومة هويته ولا تخضع للمساومة أقلّه من الدول المؤثرة سياسياً واقتصادياً، إذ لا استعداد لعذاب البحث عن رئيس للجمهورية فيما ثمة تقاطع قام على أكثر من مستوى خارجي وداخلي وإن بدا ذلك في مكان ما بمثابة شرط ضروري للدعم المقبل الملحّ بالنسبة إلى لبنان كما للحزب اللذين لم يعد لديهما ترف الممانعة والرفض.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينشر فيديو يوثق قصف تل أبيب بصواريخ ومسيّرات
بث الإعلام الحربي لحزب الله، مساء الأحد، مشاهد قال إنها توثق قصف قواعد عسكرية إسرائيلية في تل أبيب وسط إسرائيل، التي تعرضت لقصف صاروخي غير مسبوق.
وأوضح الحزب في الفيديو أن قصف القواعد الإسرائيلية تم بطائرات مسيّرة وصواريخ من نوع "فادي 6″ و"قادر 2".
وأظهرت اللقطات لحظة إطلاق مسيّرات وصواريخ بعيدة المدى صباحا صوب تل أبيب.
وتضمنت المشاهد أيضا استعداد مقاتلي حزب الله لقصف قاعدة غليلوت بضواحي تل أبيب، والتي توصف بأنها "ذراع إسرائيل الاستخباراتية"، وذلك بصواريخ "قادر 2".
وختم الحزب المشاهد بلقطات وثقتها كاميرا المستوطنين، تظهر حجم الدمار والقلق الكبيرين من جراء القصف الصاروخي من لبنان.
وكان حزب الله قال الأحد، إنه هاجم برشقة صواريخ نوعية وبسرب من المسيّرات هدفا عسكريا في تل أبيب، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها.
وأشار الحزب إلى أنه استهدف قاعدتي غليلوت وبلماخيم في ضواحي تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية، إضافة إلى هجوم بمسيّرات انقضاضية استهدف قاعدة أسدود البحرية التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود.
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 ملايين شخص دخلوا الأحد إلى الغرف المحصنة في إسرائيل بعد إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم.