“التايمز”: استخدام صواريخ “ستورم شادو” لضرب العمق الروسي لن يؤثر على التقدم السريع للقوات الروسية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
روسيا – رأت صحيفة “تايمز” أن استهداف عمق روسيا بصواريخ “ستورم شادو” البريطانية يعكس محاولة الغرب وقف التقدم السريع للقوات الروسية مشيرة إلى أن هذه الصواريخ لن تؤثر جذريا في مجريات الصراع.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته امس الخميس: “إن موافقة بريطانيا على تنفيذ كييف ضربات باستخدام صواريخ من طراز “ستورم شادو” بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية تعكس محاولة الغرب وقف تقدم القوات الروسية”.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في المعهد الملكي البريطاني لدراسات الأمن والدفاع ماثيو سافيل قوله: “إن هذه الصواريخ لن تُحدث تغييرا جذريا في مجريات الصراع، نظرا لامتلاك أوكرانيا عددا محدودا منها”.
وبحسب سافيل، “لم يتبقَ أمام أوكرانيا سوى الأمل في شتاء معتدل وطرق موحلة قد تُبطئ وتيرة خسارة الأراضي التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية”.
وأضاف :”نحن لا نتحدث عن انهيار شامل، لكن هناك خطر الانسحاب الحتمي وفقدان المزيد من الأراضي.. ولكن خلال الشهر الماضي، تسارعت وتيرة التقدم الروسي.. الأوكرانيون منهكون، ولا يستطيعون استبدال الوحدات الموجودة على الخطوط الأمامية.. إنهم مستنزفون جسديا ومعنويا، وليس لديهم أي فرصة لالتقاط الأنفاس”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد ذكرت يوم الأربعاء أن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت لأول مرة صواريخ “ستورم شادو” البريطانية البعيدة المدى لضرب العمق الروسي، جاء ذلك بعد أن نقلت صحيفة “التايمز” عن مصادر في الحكومة البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وافقت على السماح لصواريخ “ستورم شادو” البريطانية البعيدة المدى بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وتعتبر موافقة واشنطن ضرورية لأن هذه الصواريخ موجهة بأنظمة أمريكية، وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا لن تصدر إعلانا رسميا حول هذا الموضوع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في كلمة موجهة للشعب الروسي يوم الخميس أن الأهداف التي حددها العدو عندما ضربت الصواريخ الغربية البعيدة المدى روسيا، لم تتحقق. مشددا على أن هذه الصواريخ لا يمكن أن تؤثر على مسار العملية الخاصة.
كما لفت بوتين إلى أن الصراع في أوكرانيا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على الأراضي الروسية اكتسب طابعا عالميا، لافتا إلى أن من المستحيل استخدام صواريخ بعيدة المدى دون متخصصين من البلدان التي صنعت فيها وهذا أمر معروف.
وحذر من رد روسي حاسم وبطريقة مماثلة في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، وقال: “أوصي بأن تفكر النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قواتها العسكرية ضد روسيا، بجدية في هذا الأمر”.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن “روسيا تعتبر نفسها محقة إذا استخدمت أسلحة ضد منشآت عسكرية لدول تستخدم أسلحتها ضدها”.
وكشف عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم “أوريشنيك”.
وأكد الرئيس أن اختبارات صواريخ “أوريشنيك” في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول “الناتو” ضد روسيا، مضيفا أنه “تم تنفيذ الضربة على مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة الصاروخ الباليستي فرط الصوتي لكنه خال من الرأس النووية”.
وأوضح الرئيس بوتين أن أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، بما في ذلك الأمريكية في أوروبا، لن تكون قادرة على اعتراض صواريخ مثل أوريشنيك.
المصدر: “التايمز”+ RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه الصواریخ ستورم شادو إلى أن
إقرأ أيضاً:
إغلاق باب التقدم لجائزة “شومان” للباحثين العرب للعام 2025
أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، عن إغلاق باب التقدم لجائزة الباحثين العرب في دورتها الـ(43) للعام 2025.
وأشارت الهيئة العلمية للجائزة في بيان صحفي اليوم، إلى أن حقول الجائزة تضم: حقل “العلوم الطبية والصحية” ويشمل استعمال الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية، أنظمة إيصال الأدوية الحيوية باستخدام تقنيات النانوتكنولوجي، كذلك حقل “العلوم الهندسية والتكنولوجية ” ويشمل تقنيات تخزين الطاقة البديلة والمتجددة، أنظمة الإدارة الذكية في حركة المرور، وحقل “العلوم الأساسية” ويتضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية، العلوم الأساسية في إعادة التدوير المبتكر للنفايات، وحقل “العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية” ويشمل الذكاء الاصطناعي واللغة العربية، ودور الإعلام في تصنيع الموافقة، وحقل “علوم المياه والطاقة والغذاء” ويشمل ابتكارات وتكنولوجيا كفاءة استخدام المياه، البحث والتطوير في مجال المحاصيل التي تتحمل الجفاف، وحقل “العلوم الاقتصادية والإدارية” ويتضمن التكنولوجيا المالية، ورأس المال الفكري.
وبينت الهيئة أن شروط الترشح للجائزة، تتطلب أن يكون المتقدم عربي الجنسية أو من أصل عربي، وأن يكون على قيد الحياة وقت التقدم للجائزة، وأن يقدم للعلم وللمجتمع نتاجاً علمياً ذا قيمة علمية واجتماعية، وأن يرسل نبذة عن المساهمة العلمية باللغتين العربية والانجليزية وخصوصا في أخر 5 سنوات.
وأشارت رئيسة قسم البحث العلمي في المؤسسة منى زقصاو، إلى أن المؤسسة استقبلت منذ انطلاقة هذه الدورة (1358) طلبا، منها (521) طلبا مكتملا، جميعها من باحثين وباحثات عرب يعملون في مؤسسات علمية وأكاديمية من كافة أنحاء العالم.
وبينت أن أعلى عدد من الطلبات كان في موضوع أنظمة إيصال الأدوية الحيوية باستخدام تقنيات النانوتكنولوجي، حيث وصل المؤسسة (82) طلبا مكتملا، وأقل عدد من الطلبات كان في موضوع أنظمة الإدارة الذكية في حركة المرور وموضوع رأس المال الفكري وعددها (24) طلبا لكل منهما.
وأوضحت زقصاو أن توزيع الطلبات على الحقول هذا العام، كان بنسب متقاربة على غير العادة، حيث كانت العلوم الطبية والصحية تتصدر أعلى نسبة في التقدم، في حين تكون العلوم الاجتماعية والإنسانية نسبتها أقل وبفارق كبير، بينما في دورة هذا العام، كانت الطلبات في حقل العلوم الطبية والصحية 22%، وفي العلوم الاجتماعية والإنسانية 15%. كما أشارت إلى أن الطلبات جاءت من 28 دولة.
وأشارت زقصاو إلى أن مشاركة الإناث من الباحثات في هذه الدورة، بلغت 28.8 % وهي ضمن معدلها منذ ثلاث سنوات.
وتأتي جائزة “شومان للباحثين العرب”؛ إيماناً من المؤسسة بأن المجتمعات لا يمكن لها أن تتقدم من دون العلم، ومن دون أن يتم تعزيزه في أوجه الحياة المختلفة، حيث تهدف الجائزة إلى إعداد جيل من الباحثين والخبراء والاختصاصيين العرب في الميادين العلمية المختلفة، إضافة إلى الإسهام في دعم البحث العلمي والعربي وتفعيله.
وتتولى تقييم النتاج العلمي المقدم لجان تحكيم تؤلفها الهيئة العلمية للجائزة من أهل الخبرة والكفاية بناءً على معايير تضمن موضوعية ومصداقية نتائج الجائزة، كما تتخذ اللجان قراراتها المسببة باختيار الفائزين بالجائزة أو حجبها.
وتمنح الجائزة تقديراً لنتاج علمي متميز في السنوات الخمس السابقة للترشح ويؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل مشكلات ذات أولوية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونشر ثقافة البحث العلمي، وتتكون من شهادة تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز، والحقل الذي فاز به، ومكافأة مالية مقدارها 20 ألف دولار، بالإضافة إلى درع يحمل اسم الجائزة وشعارها.
وانطلقت جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب عام 1982 كأول جائزة عربية تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، بهدف إعداد جيل من الباحثين والخبراء في الميادين العلمية المختلفة، إضافة إلى الإسهام في دعم البحث العلمي.