لا شك أن حال الفلاح المصري تغير عما كان من قبل خلال العقود الماضية، وذلك بسبب التطورات والتغيرات التي طرأت على الحياه العامة في البلاد.

وفي هذا التقرير، نسرُد عدد من المتغيرات التي طرأت على حياة الفلاحين في محافظة الشرقية وآمالهم في حياه كريمة، يقول نبيل الاهواني، نقيب الفلاحين في مركز بلبيس، إن الفلاح المصري خلال العقود الماضية كان يتمتع باهتمام بالغ من الدولة المصرية، خاصة نسبة الـ 50%

التي كانت مطروحة والمحددة لفئة الفلاحين في مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية، الأمر الذي كان يدل على اهتمام الدولة نحو الفلاح في الحق في التمثيل النيابي والبرلمانية.

ولفت الإهواني إلى نسبة 50% للعمال والفلاحين كانت واحدة من المواد الدستورية الهامة التى حافظت على نسبة تمثيلهم فى المجالس النيابية كحق مكتسب وأصيل منذ عام 1964 وحتى عام 2014 عندما الغت لجنة الخمسين لإعداد الدستور هذا الحق، والذي كان قد أعطاهم الحق في المشاركة في تحديد المصير، ووضع الرؤى المستقبلية لهم ولعامة فئات الشعب الأخرى، ممتمنًا عودة هذا الحق ارساءًا للديمقراطية، كونهم يمثلون جزء كبير في عجلة دعم الاقتصاد بالإضافة إلى وزنهم النسبي من القوى العاملة في مصر.

وأوضح أن الفلاح المصري قديمًا كان يعيش في حياة بسيطة كباقي فئات المجتمع، وكانت تتوفر لدية وبأسعار مقبولة مستلزمات الزراعة من «ري، حرث، تسميد، حصاد»، وكان يبذل كل ما يملك في سبيل العمل بجد واجتهاد في أرضه الزراعية حتى يتمكن من زيادة انتاجيته وبجودة عالية كما الحال في محاصيل «القمح والأرز والبنجر»، وبالتالي يعمل على تغطية نفقات أسرته المعيشية من: بناء بيت يضمهم كأسرة واحدة، وتعليم، وزواج.

وكشف نقيب الفلاحين عن أمنياته والتي يطالب الحكومة بسرعة تنفيذها، وهي: تفعيل الزراعة التعاقدية لكل المحاصيل، وعودة الدورة الزراعية، واستكمال مشروع تبطين الترع و«حياة كريمة» لتضم كل القرى، وإنشاء صندوق التكافل الزراعي، وخفض أسعار المستلزمات الزراعية، ودعم أسعار الكهرباء والمحروقات للمشاريع الزراعية، وتمثيل مُلائم لهم في المجالس النيابية والمحلية.

وأشار السيد الستاوي، إلى أن الحال تبدل وتغير عما كان من قبل، ضاربا المثل في نوعية التقاوي الخاصة بمحصول القطن، والتي أدت إلى انخفاض إنتاجية الفدان من 8 قناطير إلى 3 فقط للفدان في عدد كبير من المناطق، نافيًا أي حديث عن  مسؤولية التغيرات المناخية في قلة وضعف الإنتاجية، بقوله: «زارع فدان ونصف وتعبت جدا في زراعته طوال الموسم، وتحملت قيمة ارتفاع أسعار شكارة الكيماوي إلى 1100 من المحال التجارية نظرا لقلة ما اتحصل عليه من الجمعية الزراعية، لأنه من غير المعقول اسيب الزراعة تموت من غير ما اديها كفايتها من الملح، فضلا عن تكلفة الأجور، فقد استعنت ب140 نفر «عامل» الواحد بياخد 100 جنيه في أربع ساعات، وبالتالي الخسارة كانت شديدة ومألمة، وهو ما قد يدفع عدد من الفلاحين العزوف عن زراعة القطن في المواسم القادمة».

 وتابع: بعدما تعبت طوال السنة في زراعة الأرض، وفي الأخر منخدشي تمن تعبنا، وكمان منلقيش حاجة نصرف بيها على عيالنا، ونستلف من طوب الأرض، الأمر اللي هيخلينا نبعد عن الزراعة ونتجه لأي مهنة أخرى، حال عدم النظر إلى الفلاح والعمل على حمايته من التقلبات المعيشية الحالية، والتي أدت إلى ارتفاعات عشوائية في كثير من أسعار السلع الأساسية التي يحتاجونها بشكل يومي.

وذكر أشرف السعدني، أن إيجار فدان الأرض قديمًا كان قليلًا، والحبوب كانت رخيصة، وأجرة العُمال كانت بسيطة، وبالتالي أي فلاح كان قادر على الزراعة، والمحصول كان عالي الإنتاجية وبأسعار مقبولة، وهو ما ساعد الفلاحين على إعاشة أسرهم في حياه كريمة، وتعليم أبنائهم تعليم جامعي وفوق الجامعي أيضًا، وفي ذات الوقت كانوا يعانون أشد المعاناة من التعب والإرهاق، بقوله « كنا في شقى جامد»، نتيجة أن مراحل الزراعة جميعها كانت بدائية، إلا أنه ومع التطور التكنولوجي من آلات زراعية وطرق ري حديث وتبطين الترع وإدخال مشروع «حياه كريمة» لتنمية القرى؛ كان له الأثر في زيادة الإنتاجية في عدد من المحاصيل الزراعية، طالبًا الحكومة بنظرة إهتمام حقيقية للفلاحين، وإنهاء حالة التهميش ضدهم، وإصلاح المستقبل الضبابي الذي يعيش فيه أغلبية الفلاحين.

 

IMG-20241117-WA0025 IMG-20241117-WA0023 IMG-20241117-WA0022 IMG-20241121-WA0024 IMG-20241117-WA0021 IMG-20241117-WA0019 IMG-20241117-WA0020 IMG-20241117-WA0018 IMG-20241117-WA0016 IMG-20241117-WA0015

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولة المصرية حياة كريمة مركز بلبيس محافظة الشرقية البرلمان نقيب الفلاحين الفلاحين القوى العاملة الفلاح المصرى دعم الإقتصاد محصول القطن مواد الدستور زراعة القطن القوى العاملة في مصر المحروقات نفقات صندوق التكافل مستلزمات الزراعة IMG 20241117

إقرأ أيضاً:

«الغرف التجارية»: تخفيضات على أسعار الخضر والفاكهة في سوق الواحد تصل لـ50%

قال الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إنّ سوق اليوم الواحد موجود في مصر منذ عهد الفراعنة، وتنظم في مكان جرى تحديده من المجتمع، لكنه كان عشوائيا، ولا يتوفر فيه النظام الصحي، وهدفه أن يكون الفلاح قادرا على إتاحة سلعته مباشرة دون أن تمر على وسطاء، وبالتالي فإن تكلفة حلقات التداول المختلفة يحصل عليها المواطن وجزء منها يحصل الفلاح عليه.

سوق اليوم الواحد يفيد المواطن والفلاح

وأضاف «عز» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، أن سوق اليوم الواحد يفيد المواطن والفلاح بحيث يتم توفير سلعة متميزة، لافتًا إلى أن التخفيضات في الخضر والفاكهة تصل إلى 50%، وفي السلع الأخرى من 20% إلى 30%.

مواعيد عمل سوق اليوم الواحد

وتابع: «كنا في زيارة لإيطاليا وشاهدنا نحو 30 ألف سوق يوم واحد، وعلمنا ما يتم هناك على وجه التحديد والمعونة الفنية التي يحصل عليها الفلاح لتقديم السلعة بأسلوب عرض جيد وكيف يمكنه تسعيرها، وكيف يمكن أن تتوافر مع الاشتراطات الصحية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة، ومن ثم فإن المحافظين في مصر أصبحوا يوفرون أماكن متميزة يمكن للمواطن الوصول إليها ببساطة في نفس المكان وأثناء مواعيد ثابتة أيام الخميس والجمعة والسبت».

مقالات مشابهة

  • «نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
  • محافظ الأقصر يبحث مشكلات الفلاحين ويوجه بحلها في أسرع وقت
  • «الزراعة» تُطلق حملة «معاك في الغيط» للتوعية بخطورة التعدي على الأراضي الزراعية
  • "معاك في الغيط".. تبدأ في توعية الفلاحين بخطورة التعدي علي الأراضي الزراعية
  • حكم الإقامة للصلاة بصيغة الأذان.. دار الإفتاء تجيب
  • تخفيضات تصل لـ50%.. الغرف التجارية تزف بشرى للمواطنين
  • تخفيضات 50 % بأسعار الخضراوات والفاكهة في سوق اليوم الواحد
  • «الغرف التجارية»: تخفيضات على أسعار الخضر والفاكهة في سوق الواحد تصل لـ50%
  • الفيلم اللبناني "أرزة" يحصد جائزتي أفضل سيناريو وتمثيل بالقاهرة السينمائي
  • زكريا فؤاد: تطوير سيناء أحد أهم محاور استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030