شركات مدنية للالتفاف على عقوبات إيران.. خبير لـالحرة: الحل في خطوتين
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تلتف إيران على العقوبات الدولية المفروضة على برنامجها النووي بأساليب عدة، منها استخدام الشركات المدنية، وهو "أمر مزعج"، كما يصفه، آدم سميث، المستشار السابق لمدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، مؤكدا أن الحل يمكن في خطوتين أساسيتين.
ويقول سميث في حديث لقناة "الحرة" إن العقوبات المفروضة على إيران "جيدة رغم الثغرات، فقد كان لها تأثير كبير على قدرات إيران في استخدام النظام المصرفي ومنعها من الحصول على التكنولوجيا من دول العالم".
هذا الموضوع، بحسب سميث، غير جديد أو مفاجئ، "فالنظام الإيراني استخدم منذ سنوات المشاريع التجارية لأغراض تتعلق بالإرهاب وتطوير السلاح النووي".
ولسد هذه الثغرات، يضيف سميث، أن من المهم أن يكون هناك خطوة أولى عبر المزيد من العمل لتعزيز العقوبات بغية منع إيران من استيراد مواد متعلقة ببرنامجها النووي، ومنع طهران من بيع نفطها في الأسواق العالمية.
والخطوة الثانية بحسب سميث، هي إيصال رسائل تحذير مباشرة لجميع الجهات والدول التي تتعامل مع ايران من تبعات هذا التصرف ومخاطره الحقيقية.
ويؤكد سميث أن هذا سيمنع طهران من الحصول على الموارد التي تحتاجها لتمويل كل هذه الأنشطة "الشريرة في المنطقة".
وأشار سميث إلى أن الصين، ورغم دعمها لإيران، فأنها لا ترغب في نهاية المطاف أن تمتلك طهران سلاحا نوويا لأسباب داخلية وأيضا تبعات ذلك سلبا على الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتستخدم إيران شركات مدنية تعمل في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والمكونات الإلكترونية لدعم برامجها لتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة، وفقا لمصادر متعددة.
وتشمل هذه الشركات "كوهه موبادل الصناعية"، و"صناعات جرما غستار"، و"سنا برق توان"، التي تخضع لإشراف وزارة الدفاع الإيرانية وتعمل بموجب عقود مع الحرس الثوري.
ورغم أن هذه الشركات تنتج مكونات تُستخدم في برامج الأسلحة تحت غطاء صناعات مدنية، إلا أن بعض العاملين والمديرين فيها قد لا يكونون على دراية بالطبيعة الحقيقية لاستخدام منتجاتهم، ما يثير تساؤلات حول كيفية الالتفاف على العقوبات الدولية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
في ثمانينيات القرن الماضي كان السفر بالطائرة باهظ الثمن، ولأن الطائرات في ذلك الوقت كانت كبيرة نوعا ما وتتسع للكثير من الركاب فإن شركات الطيران احتاجت إلى إستراتيجيات لجذب المسافرين وملء المقاعد الفارغة. على سبيل المثال أعلنت شركات الطيران عن خصومات للمسافرين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و60 سنة بشرط أن يقضي المسافر ليلة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع أو البقاء مدة معينة في وجهة السفر.
وكان الهدف من هذه الشروط هي منع رجال الأعمال من الاستفادة من الخصم، إذ إنهم يسافرون خلال أيام الأسبوع. ولكن رغم هذه الإستراتيجيات كانت شركات الطيران تعاني من مشكلات أسعار التذاكر والتي لا تناسب الجميع مما يتسبب في نقص الركاب وبالتالي خسارة للشركة.
وفي عام 1987 ابتكر بيتر بيلوبابا وهو باحث علمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إم آي تي" (MIT) خوارزمية خاصة لتحديد أسعار تذاكر الطيران والتي لا تزال تستخدم حتى اليوم.
وأول تطبيق لهذه الخوارزمية كان في نظام محوسب في شركة الطيران "ويسترن إيرلاينز" (Western Airlines) والذي يعمل بمبدأ المقايضات وتحديد حدود الحجز للرحلات القادمة؛ فهذا النظام يعتمد على الخوارزميات والتنبؤات.
إعلان كيف أصبح تسعير تذاكر الطيران؟قد تجد أن أسعار تذاكر الطيران متقلبة بشكل عشوائي، يرجع ذلك إلى خوارزمية بيلوبابا المحسوبة بعناية والتي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أرباحها من خلال تحقيق توازن بين تسعير التذاكر الفردية وسعة الطائرة، حيث يُحدد سعر التذكرة بناء على عدد المقاعد المتاحة ومعدل الطلب على الرحلة وتوقيت الحجز، وكل ذلك يكون من خلال نموذج "إي إم إس آر" (EMSR) ويعني الإيرادات الهامشية المتوقعة للمقعد، ويعمل هذا النموذج من خلال مبدأين أساسيين:
حساب احتمالية وصول الركاب: تبدأ الخوارزمية بحساب احتمالية وصول كل راكب بناء على توقعات الطلب، تُضرب هذه الاحتمالية بمستوى السعر الخاص بفئة الحجز التي ينتمي إليها الراكب. مثلا إذا كانت احتمالية وصول راكب في فئة رجال الأعمال 0.8 (80%)، ومتوسط إيراد هذه الفئة 2000 دولار، فإن "إي إم إس آر" لهذا الراكب سيكون: 0.8 × 2000 = 1600 دولار، وهذا يعني أن الشركة تتوقع تحصيل 1600 دولار من هذا الراكب إذا قام بالحجز. حجز المقاعد بشكل تدريجي: تُحجز المقاعد بشكل تدريجي بدءا من الركاب الذين يدفعون أسعارا كاملة، ويستمر الحجز حتى يصبح "إي إم إس آر" أقل من أو يساوي معدل الخصم.وقد أدى تطبيق هذا النظام إلى زيادة إيرادات شركات الطيران بنحو 3-7% سنويا، ولكن بدلا من تبسيط الأمر ضاعفت الصناعة جهودها، ففي العقد الأول بعد التطبيق حققت شركات الطيران مليارات الدولارات من الإيرادات الإضافية.
تأثير الذكاء الاصطناعي في إدارة إيرادات شركات الطيرانيمكن أن تستفيد شركات الطيران من الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الضخمة التي تشمل كل شيء من أنماط الحجز إلى أسعار المنافسين الحالية، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بمعالجة هذه البيانات في الوقت الفعلي، مما يسمح لشركات الطيران بتوقع الطلب بدقة وضبط الأسعار بشكل ديناميكي وحتى التنبؤ بتفضيلات المسافرين. ونقوم بشرحها.
إعلان توقع الطلب: يستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات التاريخية وبيانات الوقت الفعلي من أجل التنبؤ بموعد ارتفاع أو انخفاض الطلب على السفر، يساعد ذلك شركات الطيران في ضبط الأسعار وبالتالي زيادة الإيرادات خلال فترات الطلب المرتفع، بينما يضمن ملء المقاعد خلال فترات الطلب المنخفض. التسعير التنافسي: تراقب خوارزميات التعلم الآلي أسعار المنافسين بشكل مستمر، مما يمكّن شركات الطيران من ضبط أسعارها في الوقت الفعلي دون أن تضع أسعارا منخفضة للغاية. رؤى سلوك العملاء: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل عادات حجز المسافرين مثل متى يشترون تذاكرهم وأي الطرق يفضلونها وحتى، كم المبلغ الذي هم مستعدون لدفعه، وتساعد هذه المعلومات شركات الطيران على تخصيص عروض شخصية للمسافرين. متى تشتري تذكرة الطيران؟أفضل وقت لشراء تذكرة الطيران هو في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أو في وقت مبكر من يوم الأربعاء في حال كانت العطلة الرسمية يوم الاثنين، ويجب مراعاة المنطقة الزمنية التي فيها شركة الطيران. وذلك لأن معظم التذاكر ذات الأسعار المنخفضة تُفتح يوم الاثنين وقليل من الناس يميلون لحجز الرحلات في بداية الأسبوع، لذا بعد مرور 24 ساعة كاملة مع الطلب المنخفض، قد تنخفض الأسعار مرة أخرى، لتصل إلى أدنى مستوياتها الأسبوعية في وقت ما يوم الثلاثاء أو الأربعاء.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء وطوال بقية الأسبوع، يميل المزيد من الناس لشراء تذاكر الطيران، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى. علاوة على ذلك، يميل الطلب وبالتالي السعر إلى أن يكون أعلى في بداية الشهر بعد أن يتلقى الجميع رواتبهم، لذا يُفضل الحجز في النصف الثاني من الشهر.
ومن جهة أخرى، ترتفع أسعار المقاعد في دورات أسبوعية كلما اقترب موعد الرحلة. لذا، بدءا من 21 يوما قبل تاريخ الرحلة سترتفع الأسعار قليلا وتحدث هذه الزيادة مرة أخرى قبل 14 و7 أيام من الرحلة، لذا فإن أفضل رهان لك هو الحجز قبل أكثر من 3 أسابيع.
إعلانومن المفيد الاتصال والحجز عبر الهاتف حتى تتمكن من التحدث إلى موظف الخدمة، حيث يرى الموظفون عرضا يوضح المقاعد والأسعار المختلفة المتاحة، وهكذا سيكون بإمكانهم تقديم أفضل صفقة ممكنة لك على عكس المواقع الإلكترونية التي ترفع السعر تلقائيا إلى فئة السعر الأعلى في حال لم تكن مجموعتك بالكامل مع الفئة الأدنى.
ويمكنك استخدام تطبيقات الحجز مثل "هوبر" (Hopper) أو تغيير أسعار في "غوغل فلايتس" (Google Flights) لرؤية أفضل الأسعار للشهر حتى تتمكن من اختيار أرخص يوم للسفر، ومن المهم أن تحجز مسبقا قبل أن تُباع جميع المقاعد ذات الأسعار المنخفضة، وتحقق دائما من تسجيل الوصول عبر الإنترنت قبل 24 ساعة من رحلتك للحصول على أي مقاعد جيدة لا تزال متوفرة. وفي النهاية، غالبا ما تحتوي درجة رجال الأعمال على مقاعد فارغة، لذا اطلب بلطف من مضيف الطيران أن يمنحوك ترقية مجانية.