روابط وعرى وثيقة تجمع السودانيين من الفاشر حتى بورتسودان
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
حركة التاريخ عجيبة، أشياء قد تبدو لك في غاية الشر تؤدي لخلق نقيضها الذي ينفيها، لا أقول أن هناك غاية تبرر كل شيء موجود لكنها سنة التدافع، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، مخطط المليشيا العنصري وحد الناس، مؤامرات الغربيين عززت الشعور الوطني، الحاجة والواقع المزري كشفت روابط وعرى وثيقة تجمع السودانيين من الفاشر حتى بورتسودان، المسألة ليست حول (مناخ مثالي) وعالم متخيل يحلم به البعض لكنها حول واقع مضطرب يحوي مشروعين إثنين فقط، الأول نحو الوحدة والسيادة والانفكاك عن التبعية، والثاني يتجه نحو التفكك والتحلل والخضوع التام للخارج.
والله أكبر والعزة للسودان.
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قتلى باشتباكات بولاية الجزيرة ونزوح الآلاف من الفاشر
قالت مصادر محلية إن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات اندلعت اليوم الثلاثاء بين المقاومة الشعبية وقوات من الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان، في حين تواصَل فرار الآلاف من سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأضافت المصادر أن بلدة التكينة بمحلية الكاملين تعرضت لهجوم من قبل قوات الدعم السريع، قبل أن يتصدى لهم متطوعون في المقاومة الشعبية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحي من الطرفين.
واوضحت المصادر ان الطيران الحربي للجيش السوداني تدخّل لاحقا في الاشتباكات حيث استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع تجمعت مرة أخرى على مقربة من البلدة.
وتقع التكينة شمال مدينة ود مدني بنحو 100 كلم ويسكنها نحو 50 ألف نسمة معظمهم من النازحين الفارين من أتون الحرب منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
موجة نزوحفي غضون ذلك، قال مسؤول حقوقي سوداني إن أكثر من 3200 ساكن (642 أسرة) فروا خلال الأيام الخمسة الأخيرة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مناطق غربي الفاشر هربا من تصاعد القتال.
وأضاف المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال أن الأسر النازحة وصل أغلبها إلى بلدة طويلة -الواقعة نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر- إلى جانب أسر أخرى وصلت إلى قولو ودربات وسورتوني وفنقا ودوبو وروكرو.
موجات نزوح واسعة تشهدها مناطق متفرقة في السودان منذ اندلاع الحرب (رويترز)وحذّر رجال، من أن النازحين الجدد يعيشون ظروفا إنسانية قاسية للغاية، مع عدم توفر الغذاء والمياه والدواء والمأوى، داعيا المنظمات الإنسانية والجهات المانحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض الأخرى، حسب تعبيره.
ومنذ تصاعد القتال في الفاشر في مايو/أيار الماضي، بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، تشهد المدينة حركة نزوح واسعة صوب بلدة طويلة.
واندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرّد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.