احصائيات مرعبة عن المدخنين في مصر وحصيلة الإنفاق على السجائر في العام الواحد
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أثارت إحصائية مرعبة عن عدد المدخنين في مصر الجدل في الشارع المصري، والتي جاءت على هيئة تصريحات من الرئيس التنفيذي لأكبر شركة إنتاج سجائر في مصر.
فكشف هاني أمان إن 18% من المصريين يدخنون السجائر، مشيرا إلى أنهم يستهلكون نحو 100 مليار سيجارة سنويا، بمعدل 5 مليارات علبة سجائر.
الثمن الحقيقي لعلبة السجائروحول أزمة الأسعار، أعلن "أمان"، إن السعر الحقيقي لعبوة سجائر كليوباترا يبلغ نحو 7 جنيهات من الشركة بدون الضرائب أو رسوم التأمين الصحي، مؤكدًا أنه مع إضافة الضرائب والرسوم، يصل السعر الرسمي للمستهلك إلى 24 جنيها.
وتأتي تلك التصريحات في ظل اشتعال أزمة غلاء أسعار السجائر والتي تضاعفت أثمانها في فترة قصيرة، مما نتج عنه غضب في أوساط المدخنين الذين تسائلوا عن سبب الأزمة وسر تفاوت الأسعار من تاجر لآخر.
مقترحات لحل أزمة السجائريشار إلي أن شعبة الدخان باتحاد الغرف التجارية قد كشفت في وقت سابق أن زيادة إنتاج الشركة الشرقية للدخان من السجائر والمعسل لمواجهة زيادة الأسعار، ليس حلاً لإنهاء المشكلة، لأن هذا الحل تم تقديمه من قبل ولم يحل الأزمة.
واقترحت الشعبة، توزيع الكميات المضبوطة من السجائر داخل منصات وطنية تابعة للدولة، لحل أزمة ارتفاع أسعار السجائر، وبهذا الشكل سيتم توفير السجائر والقضاء على جشع التجار.
احصائيات عن التدخين في مصروتشير النتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك 2021/2022، أشارت إلى أن 16.8% من إجمالي السكان 15 سنة فأكثر مدخـنون، وهو ما يمثل حوالى 18 مليون نسمة ، وتبلغ نسبة المدخنين من الذكور 33.8%، مقابل 0.3٪ فقط بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.
كما تشير البيانات إلى أن كل عام يموت أكثر من 8 ملايين شخص بسبب تعاطي التبغ، وتحدث معظم الوفيات المرتبطة بالتبغ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، كما أن التعرض للدخان غير المباشر "التدخين السلبي" يؤدي إلى نتائج صحية ضارة، يتسبب في وفاة 1.2 مليون شخص سنويا، وأن ما يقرب من نصف جميع الأطفال يتنفس هواء ملوثا بدخان التبغ، ويلقى 000 65 طفل حتفهم كل عام بسبب أمراض مرتبطة بالدخان غير المباشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علبة السجائر سجائر الضرائب ازمة السجائر التدخين إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون.. سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر من أي وقت مضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد التدخين من أخطر العادات التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، إذ لا يقتصر ضرره على المدخنين فحسب، بل يمتد ليشمل غير المدخنين عبر ما يُعرف بالتدخين السلبي، وتشير الاحصائيات العالمية إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الرئة، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان فتكًا، نتيجة التعرض المستمر للمواد السامة الموجودة في التبغ، ويحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية، بما في ذلك مواد مسرطنة تؤثر على الرئتين والقلب والأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسكتات الدماغي، كما أن التدخين السلبي يُعرض المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال وكبار السن، لمخاطر صحية خطيرة، فيما تؤكد المنظمات الصحية ضرورة تكثيف حملات التوعية بمخاطر التدخين، وفرض قيود صارمة للحد من انتشاره، لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر القاتل.
وقد حذّرت أبحاث علمية حديثة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا، مما يسلط الضوء على عوامل بيئية وصحية أخرى قد تسهم في انتشار المرض، ووفقًا لموقع "ساينس أليرت"، سجلت منطقة شرق آسيا أعلى معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، وهو ما ينسبه الخبراء إلى ارتفاع مستويات التلوث البيئي والتعرض المستمر للمواد الضارة في الهواء.
ويُعد سرطان الرئة واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عالميًا، ما يجعل دراسة أنماطه الوبائية وأسبابه المتغيرة أمرًا ضروريًا، ومن خلال تحليل بيانات المرصد العالمي للسرطان "GLOBOCAN" لعام 2022 وسجلات الحالات الممتدة بين 1988 و2017، توصل الباحثون إلى أن سرطان الغدة الدرقية هو النوع الأكثر انتشارًا من سرطان الرئة، حيث يشكل 45.6% من الحالات بين الرجال و59.7% بين النساء.
ورغم ارتباط سرطان الغدة الدرقية أحيانًا بالتدخين، إلا أنه يُعد الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين، مما يشير إلى دور العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية الضارة، في زيادة معدلات الإصابة، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا الاتجاه في ارتفاع مستمر، الأمر الذي يستوجب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، وأكد الباحثون أهمية تكثيف الجهود لمكافحة التلوث وتحسين جودة الهواء، إلى جانب مواصلة حملات التوعية بمخاطر التدخين، بهدف الحد من انتشار هذا المرض الخطير وإنقاذ المزيد من الأرواح.