حمدان بن زايد: أبوظبي مركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تفقَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، فعاليات النسخة السادسة من معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2024، التي تُعَدُّ الأكبر في تاريخ دورات المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 2018، وتشهد مشاركة محلية ودولية واسعة من كبرى الشركات العالمية المتخصِّصة في قطاعات اليخوت والقوارب ومعدات الصيد والرياضات البحرية.
رافق سموّه الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناصر محمد مطر المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك.
وزار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من أجنحة المعرض، واطَّلع على أبرز المنتجات والمعدات والتقنيات فيها، التي يُعرَض بعضها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
والتقى سموّه عدداً من كبار المسؤولين والتنفيذيين في الشركات المحلية والخليجية والدولية المشارِكة في المعرض، الذين أعربوا له عن سعادتهم بالمشاركة ومدى التطوُّر الكبير الذي تشهده الدورة الحالية، والمستوى المتقدِّم للصناعات الوطنية في هذه القطاعات.
وأشاد سموّه بجهود مجموعة أدنيك وفِرق عملها من الكفاءات المواطنة، التي أسهمت في تعزيز تنافسية المعرض وقدرته على استقطاب أبرز العلامات التجارية العالمية المتخصِّصة، وقال سموّه: «يعكس هذا الحدث مكانة أبوظبي المتنامية كمركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت والقوارب ومعدات الرياضات البحرية، ويُبرز الفرص الاستثنائية التي تقدِّمها الإمارة لدعم الصناعات البحرية وتعزيز السياحة الترفيهية».
وأضاف سموّه: «إضافة إلى دور المعرض في إيجاد الشراكات الاستراتيجية في هذه القطاعات الحيوية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة المتقدِّمة للدولة، فهو يسهم في تسليط الضوء على الإرث الحضاري الغني لإمارة أبوظبي في القطاع البحري، ما يعزِّز أهميته في ترجمة تطلُّعات القيادة الرشيدة لحفظ وصون مقدرات الوطن، والتعريف بها ونقلها لأجيال المستقبل».
ويُقام المعرض، الذي تنظمه مجموعة أدنيك، على مدى أربعة أيام حتى 24 نوفمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي، ويقدِّم برنامجاً غنياً بالأنشطة والرياضات البحرية التي تسلِّط الضوء على أحدث الابتكارات في أنماط أساليب الحياة البحرية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان معرض قوارب حمدان بن زاید آل نهیان فی منطقة
إقرأ أيضاً:
ترامب… حين تتحول السياسة إلى سيرك عالمي!
#سواليف
#ترامب… حين تتحول #السياسة إلى #سيرك_عالمي!
بقلم: أ. د. محمد تركي بني سلامة
عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ليس كرئيس، بل كمدير تنفيذي لمشروع جديد عنوانه: “كيف تبيع العالم قطعة قطعة وتربح من الفوضى؟”. في غضون شهر واحد فقط، نجح في تحويل المشهد السياسي إلى عرض هزلي، حيث تُدار الحروب كصفقات، ويُعامل الحلفاء كزبائن، بينما تُلقى التصريحات المستفزة ضد القادة الأوروبيين وكأنهم موظفون صغار في شركته العقارية العملاقة، المسماة “البيت الأبيض للاستثمارات الجيوسياسية”. يبدو أن منصب رئيس الولايات المتحدة لم يعد سوى واجهة لمشروع استثماري ضخم، لا يهم فيه سوى الأرباح والمصالح، ولو كان ذلك على حساب استقرار العالم بأسره.
مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئة 2025/03/04في أوكرانيا، قرر ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، ولكن بطريقته الخاصة! الحل بسيط جدًا: المعادن النادرة في شرق أوكرانيا تذهب كتعويض للولايات المتحدة، بينما تُترك أوروبا لمواجهة مصيرها وحدها. فبدلًا من البحث عن حلول دبلوماسية تنهي الصراع، ينظر ترامب إلى الأزمة كأنها فرصة اقتصادية، لا كأنها مأساة إنسانية. وكالعادة، كان بوتين أكثر من سعيد بهذه “العبقرية الاستراتيجية”، فهو يعرف جيدًا أن ترامب يرى العالم كرقعة شطرنج، لكنه لا يجيد اللعب إلا عندما يكون الجميع نائمين! وما أسعد بوتين برؤية البيت الأبيض منشغلًا بالحسابات الربحية بدلًا من اتخاذ مواقف جادة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا.
أما الأوروبيون، فقد استيقظوا متأخرين ليكتشفوا أن “أمريكا أولًا” تعني “أنتم لستم ضمن الأولويات”، وأنهم بحاجة إلى ما هو أكثر من تصريحات إيمانويل ماكرون الدبلوماسية أو وعود كير ستارمر الفارغة لحماية أنفسهم من طموحات القيصر الروسي الجديد. وبينما كان القادة الأوروبيون يعقدون اجتماعات طارئة، كان ترامب يسترخي في فلوريدا، متسائلًا: “ما الذي يدفع هؤلاء إلى كل هذا القلق؟ إنها مجرد صفقة أخرى!”. لا شيء يثير قلق رئيس العقارات بقدر ما تثيره الأسواق غير المستقرة، وليس احتلال الأراضي أو معاناة الشعوب.
ولأن ترامب لا يستطيع مقاومة أي صفقة تدر الأرباح، فقد قرر خوض مغامرة جديدة في الشرق الأوسط. جلس مع صديقه بنيامين نتنياهو، وخرج الاثنان بمشروع عقاري جديد: “ريفيرا الشرق الأوسط”، على أنقاض غزة! ولكن كيف يمكن تنفيذ هذه الخطة؟ ببساطة، عبر “إخلاء” القطاع من سكانه وشحنهم إلى الأردن ومصر، وكأن الفلسطينيين مجرد سكان شقق مستأجرة يمكن طردهم بجرة قلم، وإعادة توزيعهم على “فنادق سياسية” تقدم لهم خدمة الإقامة الدائمة! ربما يعتقد ترامب أن الأردن ومصر فنادق خمس نجوم تنتظر مليوني لاجئ فلسطيني، ليقدموا لهم إقامة طويلة الأمد مع وجبة مجانية من وعود السياسة الأمريكية!
أما في الضفة الغربية، فقد استغلت الحكومة الإسرائيلية الضجيج حول “مشروع ترامب العظيم” لتكثيف عمليات المصادرة والتهجير، بينما كان الرئيس الأمريكي منهمكًا في حساب مدى ربحية الاستثمار في المستوطنات الجديدة. الفلسطينيون، بالنسبة له، ليسوا سوى تفاصيل هامشية لا تستحق التوقف عندها، تمامًا كما يرى أزمة أوكرانيا مجرد بند مالي يمكن تسويته لاحقًا. فبينما تعيش غزة تحت القصف والدمار، يعتقد ترامب أنه يمكن ببساطة مسح السكان من الوجود بقرار سياسي، وتحويل المدينة إلى منتجع فاخر لرجال الأعمال والسياح الأثرياء!
لكن المفاجأة الكبرى ليست في سياسات ترامب المتوقعة، بل في أن العالم لا يزال يتصرف وكأنها المرة الأولى التي يجلس فيها هذا الرجل خلف المكتب البيضاوي! لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث غدًا، فما بالك بالأسابيع القادمة؟ لكن الأمر المؤكد هو أن ترامب سيستمر في لعب دوره كالمعتاد، والعالم سيواصل مشاهدة هذا العرض الساخر… إلى أن يُسدل الستار على هذا الفصل الجديد من الجنون السياسي!