أستاذ علوم سياسية: مذكرة اعتقال نتنياهو تُشعل عاصفة داخل إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه الأسبق، يوآف جالانت، أحدثت عاصفة ثلاثية الأبعاد في إسرائيل، وبعيدًا عن التصريحات الأولية من السياسيين الإسرائيليين، فإن النخب الإسرائيلية ووسائل الإعلام تجري نقاشا عميقا حول أن هذا القرار يُشكِّل تعبيرا عن تَغيُّر الوضع العالمي ونقطة مفصلية إلى أمور ستأتي بعدها لاحقًا.
وأضاف «دياب» خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في حال رُبطت المُذكرات، بـ الفيتو الأمريكي أمس بمجلس الأمن، سنجد أن 14 دولة كانت تريد وقف إطلاق النار ما عدا الولايات المتحدة، وهو ما يشكِّل تعبيرًا وتجليًا لـ«وضع عالمي جديد نحن ذاهبون إليها رويدًا رويدًا».
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن العاصفة الكبرى التي ألمَّت بإسرائيل هي أنها لم تكن تتخيَّل أنها كدولة تعتبر نفسها «غربية» و«ديمقراطية» أن يطالها مثل هذا القرار، لا سيما وأنه لأول مرة يصدر من محكمة الجنايات الدولية أمر اعتقال لسياسي من دِول غربية «يسمون أنفسهم دول ديمقراطية» أو دولة حليفة لدولة غربية.
مذكرة الاعتقال تأتي بالتزامن مع وضع داخلي هشوزاد أن العاصفة الأخرى أن مذكرات الاعتقال تأتي ضمن وضع إسرائيل داخلي هش للغاية، إذ أنه هناك شاغلين أساسين في إسرائيل، أولها المباحثات مع مبعوث الرئيس الأمريكي للبنان، أموس هوكستاين فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في لبنان، وكيف ذلك سيؤثر ويثقل ظهر نتنياهو إلى جانب الثقل الداخلي، ثانيًا، النقاش الداخلي في المجتمع الإسرائيلي حول قضايا الفساد المتهم بها نتنياهو وملف التسريبات الأمنية من مكتبه، ما يعني أن في الوعي الجمعي الباطني للمجتمع الإسرائيلي، ستترسخ حقيقة أن رئيس حكومتهم فاسد وغير مستقيم ولا يسعى لمصلحة إسرائيل بل لمصلحته الشخصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مذكرات اعتقال نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: رفض عربي ودولي واسع لمخطط تهجير الفلسطينيين
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن مخطط التهجير يواجه رفضًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، مشيرًا إلى أن هناك تكتلًا دوليًا وعربيًا يعارض عمليات التهجير باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، موضحا أن القمة العربية المقرر عقدها في القاهرة يوم 27 من الشهر الجاري ستتخذ موقفًا عربيًا واضحًا وعمليًا لمواجهة التهجير القسري.
التهجير القسري جريمة حربوأضاف بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن التهجير القسري يُصنف ضمن جرائم الحرب وفق القانون الدولي، مؤكدا أنه لا يمكن التسامح معه سواء على المستوى العربي أو الإسلامي أو العالمي، ومشيرا إلى أن الموقف الألماني والبريطاني والفرنسي كان صارمًا في رفضه لسياسات التهجير.
وأشار إلى أن القرارات الداعمة للقضية الفلسطينية تواجه تعطيلًا داخل الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة، بسبب استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، لافتًا إلى أن عدم قدرة الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه ما يهدد السلم والأمن الدوليين يقلل من مكانتها وتأثيرها عالميًا.
دور مصر في دعم غزةوأكد أن مصر أبدت موقفًا واضحًا منذ بداية الأزمة، خصوصًا على المستوى الإنساني، حيث تواصل إدخال المساعدات عبر معبر رفح، وتولت تنسيق المساعدات القادمة من الدول الأخرى بجهود تطوعية، إلى جانب استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الطبية لهم في المستشفيات المصرية.