“نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مذكرة الاعتقال “التاريخية” التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف جالانت، تشكل معلما دبلوماسيا مهما.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته أمس الخميس، إن مذكرات الاعتقال تلك ستجعل نتنياهو وجالانت يشعران بأن العالم أصبح مكانا أصغر بالنسبة لهما، ورغم أن نتنياهو لديه حلفاء بين أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، سيتعين عليه التخطيط لسفره إلى الخارج بعناية أكبر بكثير من ذي قبل.
وذكرت الصحيفة أن مذكرات الاعتقال تمثل في حد ذاتها معلما دبلوماسيا مهما، وسوف تنظر إليها العديد من الدول في الجنوب العالمي، سواء كان ذلك صحيحا أو لا، على أنها علامة على أن المؤسسات الدولية لم تعد بالضرورة أدوات للغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، هناك 124 دولة أخرى موقعة، وهي ملتزمة رسميا بتنفيذ مذكرات الاعتقال إذا وطأ نتنياهو أو جالانت أو أي شخص مطلوب آخر أرضها، حتى لو كان ذلك عن طريق الخطأ، مثل عطل في الطائرة يتطلب هبوطا غير مقرر.
ونقلت عن فيليب ساندز، عضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، قوله إن مذكرات الاعتقال “ملزمة لجميع الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، إذا وطأت أقدامهم أراضي دولة طرف، فإن هذه الدولة الطرف ملزمة باعتقالهم ونقلهم إلى لاهاي، وهذا ملزم إلى حد كبير”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن نتنياهو لديه حلفاؤه السياسيون من بين الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مثل رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، الذي قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الحليفتان الرئيسيتان للأرجنتين.
اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا
وانتقد ميلي اليوم على الفور حكم المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، زاعما أنه “يتجاهل الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات المستمرة من جانب حماس وحزب الله”.
غير أن المحامي دانييل رايزنر، الرئيس السابق لدائرة القانون الدولي في الجيش الاسرائيلي، يرى أن العالم سيكون مكانا أصغر بالنسبة لنتنياهو وجالانت، اللذين سيتعين عليهما التخطيط لرحلاتهما بعناية شديدة.
من جانبها، قالت داليا شيندلين، المحللة الإسرائيلية وخبيرة استطلاعات الرأي، إنه بسبب حرب غزة، أصبحت سمعة إسرائيل سيئة بالفعل في أجزاء كبيرة من العالم.
وأضافت: “المذكرات القضائية قد تعزز شرعية المؤسسات الدولية التي تضررت بالفعل نتيجة للعديد من الإخفاقات، وقد يؤدي هذا إلى إحياء الشعور بتطبيق القانون بشكل متسق على الدول الغربية، حتى تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، لكنها سوف تثور، وقد تبدأ أيضا في تقويض المحكمة بشكل كبير”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المحکمة الجنائیة الدولیة مذکرات الاعتقال
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إدارة ترامب تصدر مسودة أمر تنفيذي تقترح إصلاحا جذريا للخارجية الأمريكية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن إصدار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمسودة أمر تنفيذي تدعو إلى إصلاح جذري لوزارة الخارجية، تتضمن إلغاء جميع عمليات الوزارة في أفريقيا تقريبا.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد أن مسودة الأمر التنفيذي الصادرة عن البيت الأبيض تقترح إعادة هيكلة جذرية لوزارة الخارجية الأمريكية، وتشمل إلغاء جميع عملياتها في أفريقيا تقريبا، وإغلاق السفارات والقنصليات في جميع أنحاء القارة.
وقالت الصحيفة إن المسودة تدعو أيضا إلى تقليص عدد المكاتب في مقر وزارة الخارجية المعنية بقضايا تغير المناخ واللاجئين، بالإضافة إلى قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويهدف الأمر التنفيذي الذي قد يوقعه ترامب هذا الأسبوع إلى فرض عادة تنظيم منضبطة لوزارة الخارجية الأمريكية، وتبسيط أداء المهام، مع الحد من الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام، وفقا لنسخة من مسودة الأمر المكونة من 16 صفحة، والتي حصلت عليها نيويورك تايمز.. ومن المفترض أن تُجري الوزارة هذه التغييرات بحلول الأول من أكتوبر المقبل.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على الخطط إن توقيع الأمر التنفيذي سيصاحبه جهود لتسريح الدبلوماسيين المحترفين، المعروفين بموظفي الخدمة الخارجية، وموظفي الخدمة المدنية، الذين يعملون عادة بمقر الوزارة في واشنطن.. وأفاد المسؤولون بأن الوزارة ستبدأ بوضع أعداد كبيرة من الموظفين في إجازة مدفوعة الأجر وإرسال إشعارات إنهاء الخدمة.
وبحسب الصحيفة، تدعو مسودة الأمر التنفيذي إلى إلغاء امتحان الخدمة الخارجية للدبلوماسيين الطموحين، وتضع معايير جديدة للتوظيف، بما في ذلك التوافق مع رؤية الرئيس للسياسة الخارجية.
وتنص المسودة على ضرورة توسعة الوزارة بشكل كبير في استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في صياغة الوثائق، والاضطلاع بـ تطوير السياسات ومراجعتها والتخطيط التشغيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعادة التنظيم المقترحة ستؤدي إلى إلغاء المكاتب الإقليمية التي تساعد في وضع السياسات وتنفيذها في أجزاء كبيرة من العالم.
وأوضحت أنه من أبرز التغييرات المقترحة إلغاء مكتب الشؤون الأفريقية، الذي يشرف على السياسة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.. وسيُستبدل بمكتب أصغر بكثير للمبعوثين الخاصين للشؤون الأفريقية، يقدم تقاريره إلى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.. وسيركز المكتب على عدد من القضايا، بما في ذلك "تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب.
كما نصت المسودة على إغلاق جميع السفارات والقنصليات غير الأساسية في أفريقيا جنوب الصحراء بحلول الأول من أكتوبر.. وأضافت الوثيقة أنه سيتم إرسال الدبلوماسيين إلى أفريقيا في مهام محددة الأهداف.
وأشارت المسودة إلى أن عمليات كندا ستُنقل إلى مكتب جديد لشؤون أمريكا الشمالية، تحت سلطة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وسيديره "فريق مُصغر بشكل كبير".. كما ستُقلص الوزارة بشكل كبير حجم السفارة الأمريكية في أوتاوا.
وستلغي الخارجية الأمريكية مكتبا يُشرف على قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومكتبا يُعنى بشؤون اللاجئين والهجرة، وآخر يُعنى بالمنظمات الدولية.. وستُلغي الوزارة أيضا منصب المبعوث الخاص لشؤون المناخ.
وبحسب الصحيفة، تُعد مسودة الأمر التنفيذي واحدة من عدة وثائق داخلية تم تداولها في الإدارة في الأيام الأخيرة، وتُحدد التغييرات المُقترحة على وزارة الخارجية الأمريكية.. وتُحدد مذكرة ثانية اقتراحا بخفض ميزانية الوزارة بنسبة تقارب 50% في السنة المالية المُقبلة.. وتقترح مذكرة داخلية أخرى إلغاء 10 سفارات و17 قنصلية.
اقرأ أيضاًنائب الرئيس الأمريكي يلتقي البابا فرنسيس في ظل انتقاد الفاتيكان لسياسة ترامب
جمارك ترامب تثير القلق في أكبر مدينة بالعالم لإنتاج علاجات التجاعيد والبوتوكس