الإمارات.. مشهديات نابضة
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
خولة علي (أبوظبي)
وجد عمر المرزوقي شغفه بالتصوير الفوتوغرافي محلقاً بعدسته لتوثيق جمال المدن الحضرية وتطورها، متخذاً من حسه الفني واحترافه في التصوير لغة فنية لإعادة تصوير المشاهد من منظوره ورؤيته الإبداعية، مقدماً أعمالاً فنية بمثابة نافذة إلى العالم، تسافر من خلالها العيون وتحيي فيها ذكريات وتوقظ المشاعر.
فالصورة ليست مجرد انعكاس للواقع، بل هي مرآة للروح، تعبر عن رؤية المصور للمشهد، وتنقل إحساسه بالحياة والجمال والتفاصيل الصغيرة التي يصعب على العامة رؤيتها.
روح المدينة
يسعى عمر المرزوقي إلى تقديم رؤية فريدة وجذابة تعكس روح المدينة وطبيعتها المتغيرة، قائلاً: هذا النمط من التصوير يرتكز على التقاط الجمال وتفاصيل البيئة الحضرية بمختلف مكوناتها لتظهر في لوحة فنية متناغمة بين العمارة والطبيعة.
فالصورة هنا تعتبر أداة قوية لجذب السياح، حيث تعكس الجوانب الجميلة والفريدة لكل مدينة وتبرز معالمها السياحية.
انتقاء الزاوية
ويلفت المرزوقي، إلى أن تصوير المدن فن يتطلب تفكيراً عميقاً وإبداعاً في التعامل مع التحديات التي تفرضها عدة عوامل، منها الطقس والتكوين والزاوية.
ويوضح أن تصوير المدن فن يتطلب دقة وحساسية كبيرة، حيث يعتمد على التوازن بين عوامل مختلفة يمكن أن تجعل الصورة نابضة بالحياة أو فاقدة للروح.
وبخلاف تأثير الحالة الجوية على جودة الصورة والأجواء التي يرغب المصور في نقلها، لا بد من الحرص على عنصر التكوين، بحيث يلتزم على ترتيب العناصر داخل الإطار بطريقة تجعل الصورة متوازنة وجذابة بصرياً. وكذلك البحث عن زوايا جديدة وغير تقليدية، وهو ما يميز المرزوقي الذي يعتبر أن انتقاء الزاوية المناسبة يمكن أن يغير تماماً من تأثير الصورة، فقد تضفي عمقاً يجعل المشهد باهتاً وسطحياً وغير مثير للاهتمام.
ويذكر أن الأمر يتطلب من المصور أن يكون أكثر جرأة في استكشاف أماكن جديدة أو الصعود إلى نقاط عالية لالتقاط مشاهد مختلفة، والنزول إلى زوايا منخفضة لرؤية المدينة من منظور غير متوقع.
التصوير البانورامي
يعتمد المرزوقي على اللقطات الجوية وأحياناً يقوم بالتقاط الصور ذات الزوايا المنخفضة أو على مستوى النظر، ويفضل التصوير عند الشروق والغروب لإظهار التباين بين الضوء والظل والتمازج بين الألوان، مما يعطي رونقاً جميلاً للعمل الفني.
ويستخدم المرزوقي عدة تقنيات، منها: دمج عدة صور ملتقطة بجانب بعضها في صورة فنية واحدة، كما يفضل أيضاً التصوير البانورامي، وهو الأسلوب الذي يتيح للمصور التقاط مشاهد واسعة النطاق تظهر مساحة كبيرة في عمل فني واحد.
وللحفاظ على شغف التصوير، يحرص على استكشاف مواقع جديدة وتعلم تقنيات مختلفة ممكن أن تسهم في تطوير مهارته في اقتناص اللحظة، بالإضافة إلى حرصه على تبادل الخبرات من خلال تواصله مع مصورين على قدر من الاحترافية.
جوائز
ظهرت أعمال عمر المرزوقي في عدة مشاركات، منها جائزة الشارقة للصورة العربية محور الشارقة الباسمة، وحصلت على المركز الثالث، وأيضاً حصوله على المركز الأول في جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي ضمن حملة «أجمل شتاء في العالم»، و«الإمارات من خلال عيونكم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العمارة عمر المرزوقي التصوير الفوتوغرافي التصوير فن التصوير التصوير المعماري
إقرأ أيضاً:
«ورش فنية وحكي عن حب الوطن» في صالة الطفل بمعرض الكتاب
شهدت صالة الطفل في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، في ثالث أيامه، العديد من الفعاليات الفنية والفنون القولية والورش التفاعلية.
وخلال الورش القولية، تم اللعب بالعرائس مع الأطفال وتعريفهم بقيمة النصر في حرب أكتوبر 1973.
وأكدت الدكتورة مروة عادل، مدير إدارة بحوث ودراسات المركز القومي لثقافة الطفل، أن الركن يسعى لإحياء ذكرى حرب أكتوبر، لأن الجيل الجديد ليس لديه المعرفة الكافية بهذا الانتصار، فيجب إعادة حكيه لهم بشكل مناسب حتى لا يندثر، وقد تم دمج الحكي باللعب بالعرائس حتى تصل أسرع.
وكانت الورشة الثانية تحت عنوان: «ورشة حكي الملكة حتشبسوت والملك مينا» لسارة السيد رجب، وياسين السيد رجب، من مركز توثيق وبحوث أدب الطفل، وحكيا فيها للأطفال بطولات الأجداد، ومدى جهادهم للدفاع عن مصر من أجل تعزيز قيم حب الوطن لدى الأطفال.
وأدارت الكاتبة إيمان أبو أحمد، من المركز القومي لثقافة الطفل، الورشة الثالثة ومثلت لقاءً مع الأطفال الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير وقصة «ليس أحد بكامل» والتي كتبها أنطونيوس سعد، وحسام الدين أحمد سالم، أعقبها لقاء مع حسين الزناتي، رئيس تحرير مجلة علاء الدين، وزع فيها أعدادا من المجلة على الأطفال وأجاب عن أسئلتهم حول الشخصيات.
وأجرى في ركن الورش التفاعلية عددًا من الأنشطة، فكانت الندوة الأولى من إدارة الوعي الأثري عن حب مصر للدكتورة داليا الجوهري إلى جانب ورشة حكي عن الثقة بالنفس، وبعدها قدمت الدكتورة مروة عادل ورشة حكي تحت عنوان: «اعرف بلدك»، حكت فيها للأطفال عن التراث الحضاري التي تتميز به الدولة وضرورة محافظتهم عليه، كما أجرت مؤسسة «نهضة مصر» عرض علمي عن الألوان الخارقة تحت إشراف مبادرة «شارع العلوم».
وفي ركن الورش الفنية، التقى الأطفال مع عدد من الورش الفنية تمثلت أولًا في الورش الفنية للمركز القومي لثقافة الطفل والتي تنوعت بين والرسم والتلوين والطي وورش الأشغال اليدوية، والتي قامت بها الأستاذة حنان المفتي، والأستاذة نوال محمد، ثم التقى الأطفال مع الورش الفنية للهيئة العامة للكتاب، والتي تنوعت بين ورش الجوخ «ورش فنية وحكي عن حب الوطن» في صالة الطفل بمعرض الكتاب.