«الحديريات».. وجهة للحياة العصرية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
جزيرة الحديريات الوجهة المفضلة للرياضة والترفيه في أبوظبي، هي مجتمع شامل ومتكامل قبالة ساحل المدينة الخلاب، ويقدّم لضيوفه عالماً من المرافق الرياضية ذات المستوى العالمي والجمال الطبيعي، ووجهة رائدة للاسترخاء والاستجمام والفخامة والضيافة، توفر تجارب رائعة للتسوق وتناول الطعام، بما تزخر به من وجهات متنوعة للتسوق، والمطاعم الفاخرة.
مرح ومغامرات
يقدم شاطئ «مرسانا» على الواجهة المائية لجزيرة الحديريات، جمالاً آسراً، بما يزخر به من طبيعة خلابة وديكورات وتصاميم فنية جميلة على طول الممشى، تضفي سحراً مميزاً على الوجهة، وتمنح زوارها الشعور بالبهجة والسرور.
ويوفر الممشى النابض بالحياة، الذي تحوط به مجموعة مميزة من المطاعم والمقاهي، إطلالات فريدة على مشهد غروب الشمس، كما يزخر المكان بوجهات ترفيهية ووسائل للراحة والاستجمام، بما فيها «حلبة التزلج»، و«حديقة الألعاب المائية» للأطفال، ومنطقة التسلية والألعاب، ووصول سهل إلى الشاطئ، وصالة ألعاب رياضية في الهواء الطلق، ومسارات الدراجات الهوائية، والمرسى مع رصيف خشبي.
ويُعد شاطئ «مرسانا» وجهة مثالية لقضاء وقت ممتع برفقة الأهل والأصدقاء، والاستمتاع بصوت الأمواج الهادئة، والتأمل بجمال المكان.
«باب النجوم»
يوفر منتجع «باب النجوم» بالحديريات ملاذاً مميزاً للراغبين بالابتعاد قليلاً عن صخب المدينة، إذ يقع على شاطئ الحديريات الهادئ، حيث تلتقي النجوم بمياه البحر والرمال الذهبية، لترسم لوحة فنية بديعة الجمال، ويقدم أرقى المرافق والخدمات لقضاء عطلة لا تُنسى.
ويمكن للضيوف الاختيار بين مجموعة من الخيام الفاخرة والصديقة للبيئة، والخيام الشاطئية وعربات التخييم، أو الفلل الأنيقة والصديقة للبيئة فوق الماء، أو تلك الفخمة المطلة على الماء.
ويمكن الوصول إلى هذه الفلل المائية التي تتمتع بإطلالات مفتوحة كاملة على البحر، من خلال رصيف خاص، ويمكن لعشاق الحياة العصرية المفعمة بالنشاط والحيوية استكشاف مجموعة واسعة من المرافق الرياضية الحديثة في جزيرة الحديريات، مثل القرية الرياضية 321 التي تضم أكبر قبة رياضية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومضمار العقبات الخارجي الرائد في أبوظبي، ومتنزه اللياقة البدنية، وسيركت X، ومركز المغامرات الخارجية المميز.
محمية طبيعية
يصطحب «ممشى الحديريات التراثي»، الذي صمِّم لحماية الاكتشافات الأثرية المهمة في جزيرة الحديريات، الضيوف في رحلة ساحرة إلى الماضي، للتعرف على الأهمية التاريخية والثقافية للجزيرة.
ويربط الممشى بين شاطئ «مرسانا» ومنتجع باب النجوم الحديريات، ويوفر إطلالات خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة في المكان، حيث يتعرج المسار عبر الأشجار الوارفة والرمال البيضاء على طول الواجهة المائية الخلابة، ويمنح الزائر لمحة عن حياة الغواصين الذين اعتادوا العمل قبالة شواطئ الجزيرة، بحثاً عن صيد ثمين من اللؤلؤ.
ركوب الأمواج
يحظى عشاق ركوب الأمواج قريباً بوجهة جديدة لـ «سيرف أبوظبي»، أكبر منشأة للأمواج الاصطناعية وأكثرها تقدماً في العالم، والتي صمِّمت بالتعاون مع «كيلي سليتر ويف»، وتضم أطول لعبة ركوب مائية في العالم وأكبر برميل وأكبر حوض أمواج اصطناعي.
ومن المتوقع أن يستقبل «سيرف أبوظبي» الآلاف من عشاق ركوب الأمواج، من المحترفين إلى المبتدئين، سنوياً، ويُعد هذا المجمع مرفقاً مثالياً لاستضافة كبرى الأحداث الرياضية الدولية.
ومن أبرز الإضافات المرتقبة للمرافق الرياضية في جزيرة الحديريات «مضمار فيلودروم أبوظبي»، المقرر افتتاحه عام 2025، ويضم أول مسار داخلي لركوب الدراجات من الفئة 1 للاتحاد الدولي للدراجات في المنطقة، وهو مناسب لإقامة البطولات الدولية، وكذلك مسار على السطح متصل بالأرض عبر منحدر للدراجات بطول 600 متر.
وجهة مستقبلية
تُعد جزيرة الحديريات بما تزخر به من خيارات متنامية من العروض، مكاناً مثالياً للباحثين عن حياة عصرية متوازنة، تجمع بين بساطة طبيعتها وفخامة مرافقها الجديدة القائمة والمرتقبة، ما يجعلها وجهة مميزة على قائمة الأماكن المفضلة للعيش والزيارة في أبوظبي.
صديقة للبيئة
تتبنى جزيرة الحديريات نهجاً شاملاً للاستدامة يعتمد على دمج الممارسات الصديقة للبيئة في جوانب تصميمها وبنائها وعملياتها اليومية.
وفي إطار هذه الجهود، تعاونت «مُدن» مع هيئة البيئة - أبوظبي، لتثبيت أول برج خالٍ من الضباب الدخاني في المنطقة، وهو ابتكار معاصر يهدف إلى تحسين جودة الهواء في الأماكن العامة في «سيرف أبوظبي».
ويستخدم البرج الذي يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، تقنية صديقة للبيئة سعتها 30 ألف متر مكعب من الهواء في الساعة، مع إنتاج هواء خالٍ من الضباب الدخاني، ويشجع البرج الأشخاص الذين يعانون حساسية التنفس، على قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، عبر توفير بيئة صحية ونظيفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الحديريات جزيرة الحديريات الإمارات السياحة الترفيهية الأنشطة الترفيهية جزیرة الحدیریات
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
في اكتشاف علمي مدهش، أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف منطقتين ضخمتين داخل وشاح الأرض، ويطلق عليها في الدراسة الحديثة اسم "الجُزر"، حيث تعتبر هذه المناطق الجوفية بمثابة معلم جديد يثير الكثير من الأسئلة حول طبيعة الأرض وتكوينها الداخلي.
ووفقا لموقع "إيرث"، حسب الأبحاث التي أُجريت في جامعة أوتريخت، يكشف العلماء أن هذه الجزر ليست مجرد مناطق أدفأ من المناطق المحيطة بها فحسب، بل هي أيضًا قديمة للغاية.
تشير النتائج إلى أن هذه المناطق قد تكون موجودة منذ أكثر من نصف مليار عام. هذا الاكتشاف يتحدى النظريات التقليدية التي كانت سائدة في العلوم الجيولوجية، والتي كانت تقول إن طبقة الوشاح الأرضي عبارة عن نظام مختلط يتحرك بسرعة وبشكل موحد.
بدلاً من ذلك، تشير النتائج إلى أن حركة المواد في هذه الطبقة أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا الاكتشاف قد يؤدي إلى إعادة صياغة الكثير من الأفكار حول كيفية تدفق الحرارة داخل الأرض.
هياكل ضخمة على عمق هائلتقع هذه "الجزر" على عمق يصل إلى ححوالي 2000 تحت سطح الأرض، وتوجد في مناطق معينة تحت قارة أفريقيا والمحيط الهادئ. وتُظهر الأبحاث أن هذه المناطق الجوفية تمتد بارتفاعات تصل إلى نحو 1000 كيلومتر، مما يجعلها ضخمة لدرجة أن أكبر قمة جبلية على الأرض أو حتى على أي كوكب آخر في النظام الشمسي تبدو صغيرة مقارنة بهذه المناطق.
وتم تحديد هذه الجزر لأول مرة في أواخر القرن العشرين عبر التحليل الزلزالي. حيث يُعتقد أن الزلازل الكبيرة التي تضرب الأرض تولّد تذبذبات تنتقل عبر الطبقات المختلفة للأرض، ويستطيع علماء الزلازل دراسة هذه التذبذبات لكشف الشذوذات تحت السطح.
باستخدام هذه الطريقة، تم اكتشاف ما يُسمى بالمقاطعات الكبيرة ذات السرعة الزلزالية المنخفضة (LLSVPs)، وهي مناطق أظهرت سرعات زلزالية أبطأ بكثير مقارنة بما حولها.
تحد للمفاهيم القديمةما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا للغاية هو أنه يقدم أدلة تشير إلى أن تدفق المواد في طبقة الوشاح الأرضي ليس كما كان يُعتقد من قبل. فعادةً ما كان يُعتقد أن طبقة الوشاح تتدفق بسرعة وبشكل متجانس، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هناك مناطق ضخمة من المواد التي قد تكون ثابتة نسبيًا أو تتحرك ببطء شديد، مما يفتح المجال لفهم جديد حول ديناميكيات الأرض.
إن اكتشاف هذه "الجزر" الخفية ليس مجرد إضافة جديدة إلى سجل الجيولوجيا، بل قد يساهم في فهم أعمق لعملية تكوين الأرض وتطورها على مر العصور، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على النشاط البركاني والزلازلي في المستقبل.
نظرة للمستقبلبينما يتواصل العلماء في دراسة هذه النتائج المدهشة، من المتوقع أن تكشف المزيد من الأبحاث عن أسرار أخرى مختبئة في أعماق كوكبنا. قد يعيد هذا الاكتشاف تشكيل العديد من المفاهيم الأساسية في علم الأرض، ويفتح أبوابًا جديدة لفهم أعمق لكيفية تطور كوكبنا وعلاقته بالعوامل البيئية والمناخية التي تؤثر فيه.
اكتشافات جديدةأشار أروين ديوس، كبير مؤلفي الدراسة وعالم الزلازل في الجامعة، إلى أن العلماء لا يزالون يجهلون الكثير حول هذه المناطق. وقال: "لا أحد يعرف ماهية هذه الزلازل، ولا إذا كانت ظاهرة مؤقتة أو أنها موجودة منذ ملايين أو حتى مليارات السنين".
وتمثل هذه "الجزر" مناطق غير تقليدية في طبقة الوشاح، حيث تحيط بها صفائح تكتونية باردة وغارقة، ناتجة عن عملية الاندساس التي تؤدي إلى غرق إحدى الصفائح تحت الأخرى. وبخلاف المناطق المحيطة بها، فإن الموجات الزلزالية تتباطأ بشكل كبير داخل هذه الجزر بسبب الحرارة المرتفعة.
نهج جديد لدراسة الموجات الزلزاليةلمواصلة التحقيق في هذه المناطق الغامضة، اعتمدت ديوس وزميلتها سوجانيا تالافيرا سوزا منهجًا جديدًا لدراسة الموجات الزلزالية. فبالإضافة إلى قياس تباطؤ الموجات.
وقام العلماء أيضًا بدراسة "التخميد"، أو مقدار الطاقة التي تفقدها الموجات أثناء انتقالها عبر الأرض.
وقالت تالافيرا سوزا: "وعلى عكس توقعاتنا، وجدنا أن هناك القليل من التخميد في LLSVPs، مما جعل النغمات تبدو عالية جدًا. لكننا وجدنا الكثير من التخميد في مقبرة الصفائح الباردة، حيث بدت النغمات ناعمة جدًا."
مفاجآت غير متوقعةوأظهرت النتائج أن طبقات الوشاح العلوي، رغم حرارتها المرتفعة، لا تؤثر بشكل كبير على تخفيف الموجات الزلزالية. وهذا يتناقض مع التوقعات التي كانت تفترض أن الموجات ستكون أبطأ وأكثر تخفيفًا في المناطق الساخنة من الوشاح العلوي.
التأثير على الموجات الزلزاليةقد تكون الخصائص المعدنية للمناطق الخفية هي السبب وراء هذه الظواهر الغريبة. كما أشارت لورا كوبدن، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن حجم حبيبات المواد في LLSVPs يلعب دورًا محوريًا في سلوك الموجات الزلزالية.
وفي مقبرة الصفائح الباردة، تتبلور الصفائح التكتونية إلى حبيبات صغيرة أثناء غرقها في الوشاح، مما يؤدي إلى فقدان كبير للطاقة عند مرور الموجات الزلزالية عبر هذه الحدود.