“تريندز” يستضيف سفارة النرويج في حلقة نقاشية حول البحث العلمي ودوره
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقره بأبوظبي، سعادة أندرس هـ. غولبراندسن، الوزير المستشار ونائب رئيس البعثة في سفارة مملكة النرويج لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ركزت على الدور المحوري للمؤسسات البحثية ومراكز الفكر في تحليل التطورات العالمية والإقليمية المعاصرة، واستشراف مستقبل القضايا والأزمات الدولية.
خلال اللقاء.. استعرض سعادة غولبراندسن وجهات نظر قيمة حول التحديات العالمية الراهنة، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهتها، كما أطلع على طبيعة عمل مركز “تريندز” ومكاتبه الخارجية، ودورها المحوري في تعزيز الشراكات البحثية العلمية، وبناء جسور معرفية بين مختلف الثقافات والشعوب.
وذكر غولبراندسن، أن الحلقة شكلت فرصة مثمرة للتعرف على الأبحاث والدراسات التي يقوم بها المركز، والتي تساهم بشكلٍ كبيرٍ في فهمنا للتحديات العالمية المعاصرة.
وشدد سعادته على أهمية التعاون بين المؤسسات البحثية في مختلف أنحاء العالم، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات بين النرويج والإمارات في هذا المجال، وبناء شراكات بحثية مع المراكز النرويجية.
وكان الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات قد رحب في بداية الحلقة النقاشية بسعادة الضيف النرويجي، وقال، إن زيارته للمركز تعكس اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي ودوره في العلاقات الدولية واستشراف الأحداث برؤية علمية. وقدم الدكتور العلي شرحاً موجزاً حول المركز ومكاتبه الخارجية ورؤيته العالمية لدور مراكز الفكر والبحث العلمي، مشدداً على أن “تريندز” يؤمن بأن الحوار والتعاون بين الخبراء والباحثين من مختلف البلدان يساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز شراكات “تريندز” مع المراكز البحثية النرويجية في المستقبل القريب.
وفي ختام الحلقة تريندز» قلد الدكتور محمد العلي، الضيف سعادة أندرس هـ. غولبراندسن، الوزير المستشار ونائب رئيس البعثة في سفارة مملكة النرويج لدى دولة الإمارات، «ميدالية تريندز البحثية»، تقديراً لجهوده الداعمة للعلم والمعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مؤسسة نظر ترى النور لتعزيز البحث العلمي وتجديد الفكر في المغرب
في سياق يتسم بتزايد الحاجة إلى مقاربات فكرية جديدة وتفعيل دور النخبة العلمية في الشأن العام، تم يوم السبت 22 مارس الماضي الإعلان رسميًا عن تأسيس "مؤسسة نظر للأبحاث والفكر والعلوم" بالعاصمة المغربية الرباط، بمبادرة من ثلة من الدكاترة والباحثين المغاربة، في إطار طموح جماعي لتجديد القول الفكري وإرساء تقاليد بحثية تعكس هوية المجتمع المغربي وتسهم في نهضة الأمة.
ميلاد مؤسسة بحثية بهوية حضارية
جاء الإعلان عن المؤسسة خلال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في أجواء وصفت بـ"الأخوية والصريحة"، حيث تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي، كما تم انتخاب الباحث الحسن حما رئيسًا للمؤسسة، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي: محمد الطويل، محمد البزوي، نوفل الناصري، إسماعيل بوصحابة، عصام الرجواني، ويحيى شوطى.
وتسعى المؤسسة، حسب بلاغها التأسيسي، إلى أن تشكل إضافة نوعية للمشهد المعرفي والثقافي المغربي، من خلال تعزيز البحث والدراسة في قضايا الإنسان، والأمة العربية والإسلامية، والهوية الحضارية، إلى جانب المساهمة في تجديد الفكر وتوسيع النقاش العمومي حول قضايا المجتمع والوطن.
أهداف ورؤية استراتيجية
تتموضع "مؤسسة نظر" كهيئة مدنية مستقلة غير ربحية، تحمل هوية فكرية واضحة ومرجعية حضارية، وتهدف إلى:
ـ تنشيط الحياة الفكرية والعلمية والثقافية بالاستناد إلى مقومات الهوية المغربية.
ـ تعزيز الوعي التاريخي والعمراني والحضاري للأمة.
ـ تحفيز البحث والدراسة في مختلف ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ـ تشجيع النخب العلمية والمثقفة على الانخراط في النقاش العمومي.
ـ ربط الجامعة والمجتمع عبر دعم مشاريع بحثية مرتبطة بالواقع الوطني.
ـ تطوير البحث في السياسات العمومية والاستراتيجيات التنموية.
وتُعِدُّ المؤسسة نفسها فاعلًا علميًّا ومعرفيًّا يسعى لإرساء مجتمع المعرفة وتكريس تقاليد التفكير النقدي المرتبط بالخصوصية المغربية والانتماء العربي والإسلامي.
بين البحث والتأطير والتفاعل العمومي
تتكون النواة الأولى للمؤسسة من أسماء لامعة في مجال الفكر والبحث الأكاديمي، من أبرزهم:
ـ الحسن حما: أستاذ جامعي ومفكر مغربي معروف باشتغاله على قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة المعاصرة.
ـ محمد الطويل: باحث في الفلسفة الإسلامية، وله مساهمات متعددة في قضايا الفكر الإصلاحي وتجديد القول الديني.
ـ نوفل الناصري: دكتور في الاقتصاد، وفاعل سياسي معروف، مهتم بالعلاقة بين الفكر والسياسة والتنمية.
ـ إسماعيل بوصحابة، محمد البزوي، عصام الرجواني، ويحيى شوطى: يمثلون تيارات أكاديمية متنوعة، تجمع بين التكوين الفلسفي والسياسي والتربوي.
ويجمع بين هؤلاء المؤسسين انخراط مشترك في قضايا المجتمع، وسعي نحو تجديد دور المثقف المغربي، ليس فقط في التنظير، بل في الفعل العملي والمشاركة الفعالة في توجيه النقاشات الكبرى.
سياق يؤشر على تحولات معرفية
يأتي تأسيس المؤسسة في ظل تحولات فكرية وثقافية يشهدها المغرب والمنطقة، تفرض إعادة النظر في أدوات التفكير، وتجديد مقاربات فهم الواقع. كما تعكس هذه المبادرة وعيًا متناميًا بضرورة أن يكون للمفكرين والباحثين دور ريادي في توجيه مسارات التطور المجتمعي، بدل البقاء على هامش الفعل السياسي والاقتصادي.
ويؤشر هذا الميلاد إلى رغبة واضحة في إطلاق دورة فكرية جديدة، تستوعب إشكالات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعيد للمثقف موقعه الطبيعي كصوت نقدي، وفاعل معرفي ملتزم بقضايا الوطن والأمة.