بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب: التسوية في أوكرانيا تتضمن تنازل كييف عن بعض الأراضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، ا الأحد، أن التسوية السلمية للصراع في أوكرانيا سوف تستلزم تنازل كييف عن بعض الأراضي مقابل ضمانات أمنية مستقبلية.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" ردًا على سؤال حول هذه المسألة: "هناك خيار يتعلق بالأراضي مقابل ضمانات أمنية مستقبلية، والوضع المستقبلي لأوكرانيا".
وكشف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن واشنطن لا تستبعد اتخاذ إجراءات مختلفة ضد روسيا إذا رفضت موسكو وقف إطلاق النار في الصراع في أوكرانيا الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال ردًا على سؤال بهذا الشأن في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "من المؤكد أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
ومن جانبه أعرب ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، عن ثقته في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعوان إلى إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا وتسوية الصراع
وقال ويتكوف على قناة "سي إن إن": "لا أريد أن أتحدث نيابة عن الرئيس بوتين، ولكن أعتقد أنه أوضح أنه يقبل رأي الرئيس ترامب". وأضاف ويتكوف في إشارة إلى الصراع في أوكرانيا: "الرئيس ترامب يريد أن يتوقف هذا الصراع. وأعتقد أن الرئيس بوتين يريد أن يتوقف أيضا".