الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
فى السنوات الأخيرة، أصبحت الساحة الإعلامية الرياضية تشهد ظاهرة لافتة تتمثل فى اقتحام عدد من غير المؤهلين لهذه المهنة، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المحتوى المقدم وتزايد الفتن والصراعات بين الجماهير.. قد يبدو المشهد متنوعًا ومثيرًا للانتباه، لكنه يحمل فى طياته الكثير من الإشكاليات التى يجب التصدى لها بحزم.
من أبرز الدخلاء الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الإعلامية الرياضية هم بعض لاعبى كرة القدم المعتزلين، الذين قرروا الانتقال من المستطيل الأخضر إلى استوديوهات التحليل والتقديم، فى الوقت الذى قد يمتلك فيه هؤلاء خبرات رياضية عملية، إلا أن ذلك لا يعوض غياب التأهيل الأكاديمى والإعلامى المطلوب لتقديم محتوى يثرى عقل المشاهد بدلاً من إثارة عواطفه وتحريضه ضد الآخرين.
إن الإعلام ليس مجرد منصة لعرض الآراء أو سرد التجارب، بل هو مهنة لها أصول وقواعد تستند إلى المهنية، الموضوعية، واحترام عقل الجمهور، وحين يتحول بعض الإعلاميين إلى أدوات لنشر الشائعات وتأجيج الفتن بين الأندية والجماهير، فإننا أمام أزمة حقيقية تهدد ليس فقط مصداقية الإعلام، بل أيضاً وحدة النسيج الرياضى.
الحاجة إلى التأهيل والتطوير:
لا يمكن أن ننكر أهمية اللاعبين المعتزلين كخبراء يثرون التحليل الفنى بمعلومات دقيقة، لكن وجودهم فى الإعلام يجب أن يكون ضمن إطار مؤسسى يقوم على التأهيل والتدريب، فالحصول على شهادة علمية أو اجتياز دورات متخصصة فى الإعلام الرياضى ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان تقديم محتوى متوازن ومهنى.
المسئولية المشتركة:
المسئولية هنا لا تقع على عاتق الدخلاء وحدهم، بل تشمل المؤسسات الإعلامية التى تستقطب هؤلاء دون النظر إلى مؤهلاتهم أو مدى قدرتهم على الالتزام بالمهنية، هناك حاجة إلى وضع معايير واضحة للتوظيف فى المجال الإعلامى، تشمل المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية فى الإعلام، بدلاً من الاعتماد فقط على الشهرة أو الشعبية.
وفى النهاية فإننى أرى أن إصلاح الإعلام الرياضى يبدأ من العودة إلى الأسس المهنية التى تحترم عقل المشاهد وتضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلينا أن ندرك أن الرياضة رسالة تجمع ولا تفرق، والإعلام هو الوسيلة التى تنقل هذه الرسالة بأمانة ومهنية، أما الدخلاء الذين يسعون وراء الإثارة والفتنة، فمكانهم ليس فى الإعلام، بل خارجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فى الإعلام
إقرأ أيضاً:
حبس الإعلامية "صبا" 6 أشهر وتغريمها بتهمة سب وقذف مها أحمد وزوجها
قضت محكمة جنح أكتوبر بحكم غيابي بحبس الإعلامية صبا لمدة 6 أشهر مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتًا، وذلك في قضية اتهامها بسب وقذف الفنانة مها أحمد وزوجها الفنان مجدي كامل.
حبس شاب أطلق النار على خاله وابنه بسبب خلافات ميراث في الحوامدية حبس المتهمين بخطف طالب فى باب الشعرية لمساومة أسرته على مبلغ مالي
كما ألزمت المحكمة الإعلامية بدفع غرامة مالية قدرها 15 ألف جنيه، وتعويضًا مدنيًا مؤقتًا بقيمة 50 ألف جنيه للمدعين بالحق المدني، بالإضافة إلى المصاريف وأتعاب المحاماة.
وتعود الواقعة إلى تصريحات أدلت بها الإعلامية صبا خلال برنامجها "ساعة صبا"، حيث تضمنت انتقادات حادة للفنانة مها أحمد، واتهمتها بالتحريض على الفسق والفجور، بالإضافة إلى توجيه عبارات مسيئة إلى زوجها مجدي كامل.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن العبارات الواردة في الفيديو المُقدّم كدليل من المدعين تحتوي على إساءة واضحة وطعن في السمعة، مما استوفى أركان جريمتي السب والقذف.
يُذكر أن الفنانة مها أحمد وزوجها قد تقدما بدعوى قضائية عقب بث الفيديو المسيء على إحدى القنوات، ما أدى إلى صدور هذا الحكم ضد الإعلامية صبا.
منع صالح جمعة من السفر بسبب حكم لصالح طليقته
قررت جهات التحقيق منع صالح جمعة، لاعب النادي الأهلي السابق، من السفر خارج البلاد على خلفية الحكم الصادر بحبسه لمدة شهر بسبب امتناعه عن سداد نفقة طليقته.
وكانت محكمة الأسرة بالتجمع الخامس قد أصدرت حكمًا بإلزام صالح جمعة بدفع مبلغ 3 ملايين جنيه كنفقة زوجية لطليقته عن الفترة من تاريخ الامتناع في عام 2019 حتى عام 2020، إضافة إلى تعديل الحكم السابق ليكون 35 ألف جنيه شهريًا.
طليقة صالح جمعة أقامت دعوى قضائية طالبت فيها بالتعويض والمستحقات المتجمدة، مشيرة إلى أنه رفض السداد رغم صدور الحكم، ما دفعها للجوء إلى القضاء.
وأكدت المحكمة أن المدين يُحبس إذا امتنع عن السداد رغم قدرته المالية، في حين لا يُحبس في حال ثبوت عجزه عن الدفع.
ويُذكر أن المحكمة ألزمت اللاعب أيضًا بسداد المصروفات وأتعاب المحاماة، مشيرة إلى أن القضية أُحيلت إلى الجهات التنفيذية لضمان تنفيذ الحكم.
مها أحمد