خبير علاقات دولية: نعيش السنوات الأولى من الحرب العالمية
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قال الدكتور عمرو الديب، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت منذ أكثر من عام، مع انطلاق العملية العسكرية الروسية، جزء من مشهد عالمي أوسع يشمل التوترات في مناطق أخرى مثل ما يحدث بين الصين وتايوان، وغيرها من بؤر التوتر.
وأضاف، الديب خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن الحرب العالمية بمفهومها التقليدي ربما لم تبدأ بعد، لكننا نعيش فعليًا السنوات الأولى من هذه الحرب، مؤكدًا أن النقطة الأكثر سخونة لم تأتِ بعد، حيث لم تحدث مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب، إلا أن هناك خوفًا متزايدًا من أن نصل إلى تلك النقطة.
وأشار عمرو الديب، إلى أنه في الفترة الأخيرة، نشهد احتمالات مواجهة مباشرة باستخدام أسلحة نووية أو ذات قوة تدميرية كبيرة، سواء من جانب روسيا ضد أوكرانيا أو من جانب الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا، كما لايمكن أن نغفل دور كوريا الشمالية في هذا السياق، حيث أصبحت لاعبًا مؤثرًا فيما يجري حاليًا.
ولفت إلى أن أن السماح الأمريكي والبريطاني لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد العمق الروسي يمثل تصعيدًا خطيرًا، إضافة إلى ذلك، وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تغيير العقيدة النووية الروسية يعكس استعداده لاستخدام الأسلحة النووية.
وأوضح، أن هذا التغيير يعد تطورًا مهمًا، إذ يمنح الرئيس الروسي صلاحيات أوسع لاستخدام هذه الأسلحة ومع ذلك، هناك دائمًا من يحاول التهدئة، سواء داخل الإدارة الروسية أو الغربية، خصوصًا الأمريكية والبريطانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو الديب الحرب الروسية الأوكرانية الحرب العالمية روسيا الغرب
إقرأ أيضاً:
رحيل البابا فرنسيس.. علاقات استثنائية بين الفاتيكان ومصر في عهد الرئيس السيسي
شهدت العلاقة بين البابا فرنسيس -الذي وافته المنية صباح اليوم- والدولة المصرية، روابط ممتازة على كافة المستويات رصدتها الصحف الإيطالية على مدار 12 عامًا.
ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا تاركا إرثا إنسانيا عظيما سيظل محفورا في وجدان الإنسانية.
ودعم بابا الفاتيكان الراحل الدور المصري المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية في العديد من المناسبات وسط حرصه على التواصل الدائم للاطمئنان على الأوضاع في قطاع غزة.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي في 24 نوفمبر 2014 مع البابا فرنسيس في الفاتيكان تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا، وكانت هذه أول زيارة لرئيس مصري للمقر البابوي بالفاتيكان منذ 8 سنوات.
وقام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية إلى مصر في أبريل 2017 واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل بالقصر الرئاسي.
وأكد الرئيس السيسي -خلال لقائه البابا فرنسيس- أن أرض مصر الطيبة سطرت رسالة مضيئة بين رسالات السماء إلى البشر، مضيفا أنه على أرض مصر وجد السيد المسيح والسيدة مريم الأمن والأمان والسلام.
وأضاف الرئيس السيسي أن المصريين المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، والدولة تتعامل مع كافة أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلا عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني، الأمر الذي حصن مصر بنسيج اجتماعي متين.
وحرص بابا الفاتيكان خلال زيارته لمصر على أن يردد عبارة الدين لله والوطن للجميع باللغة العربية، ووصف مصر بأرض اللقاء بين السماء والأرض والعهود بين البشر والمؤمنين.
وشهدت علاقة البابا فرنسيس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية محطات مهمة، أبرزها لقاؤه التاريخي مع البابا تواضروس الثاني عام 2013، بعد تهنئته بتوليه الكرسي المرقسي.
وخالف البابا فرنسيس البروتوكول المتبع في الفاتيكان، حيث استقبل البابا تواضروس بنفسه، وسار معه في كاتدرائية القديس بطرس، وشاركا سويا في قداس مشترك.
كما تجدد اللقاء بينهما خلال زيارة البابا فرنسيس إلى مصر عام 2017، حيث زارا الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية، في موكب رسمي ضم رجال دين، وسط ترانيم وأجواء روحية مهيبة.
وحول علاقة البابا فرنسيس والأزهر الشريف، أعلن بابا الفاتيكان الراحل وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب سويا «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي تعد أول ميثاق إنساني بين المسلمين والمسيحيين في العصر الحديث، وأكدت رؤية مشتركة بضرورة تحويل الحوار الجاد والمسؤول بين الأديان إلى طوق نجاة للإنسانية.
وارتبط البابا فرنسيس بتقارب وطيد مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي زار الفاتيكان عام 2016 وتنشيط قنوات الحوار بينهما التي كانت ذات أهمية تاريخية.
كما زار البابا فرانسيس أيضا مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة تلبية لدعوة شيخ الأزهر والتقى الإمام الأكبر، وبحث الجانبان الملفات المشتركة والمهمة ونبذ العنف والإرهاب والحوار بين الأديان.
اقرأ أيضاًرفض المثلية.. عارض حكومته ودعّم فلسطين.. «البابا فرنسيس» السياسي والراهب
«البابا تواضروس»: البابا فرنسيس قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية
المرشحون لخلافة البابا فرنسيس.. ما هي أبرز الأسماء المطروحة؟