الجزيرة:
2025-04-17@12:48:44 GMT

ماذا بعد صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت؟

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

ماذا بعد صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت؟

رام الله- مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، يقع على عاتق الدول الأعضاء في المحكمة تنفيذ المذكرتين واعتقال مجرمَي الحرب الإسرائيليين.

وإن كانت مذكرتا الاعتقال تتعلقان بجرائم حرب في غزة، فإن الجهود الفلسطينية ستستمر لملاحقة مجرمين آخرين على جرائم أخرى، بعضها بالفعل أحيل إلى المحكمة ومنها قضيتا الاستيطان والأسرى، وفق مسؤول فلسطيني.

وقالت المحكمة في بيان اليوم الخميس أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".

وأضافت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.

نتائج مطلوبة

عن الإجراءات التالية بعد صدور مذكرتي الاعتقال، يقول مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض، للجزيرة نت إن "أمر الاعتقال سيودَع في كل عواصم الدول وخاصة الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية (…) بحيث لو وصل غالانت أو نتنياهو لهذه البلدان سيتم اعتقاله".

وإذا حصل الاعتقال، يقول عوض الله، فإن "المعتقل يرسَل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، من أجل التحقيق معه واتخاذ اللازم من أجل استكمال إجراءات الاعتقال والتقاضي وكل هذه الأمور لحين البت في الحكم".

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الجهد في المحكمة لن يتوقف عند حد صدور مذكرتي الاعتقال، موضحا "سنكمل المسيرة لأنه ليس هؤلاء فقط مجرمين، بل هناك مجرمون آخرون مثل (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، ومنظومة الاستعمار الاستيطاني، وفي الضفة الغربية أيضا جرائم ترتكب".

ووصف صدور أوامر الاعتقال بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح" مضيفا "لكن نحن لن نتوقف" و "كما صدرت أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت يجب أن تصدر مذكرات اعتقال بحق هؤلاء المجرمين".

جرائم أخرى

وذكر المتحدث نفسه من الجرائم الممارسة، "الإخفاء القسري والتعذيب والتنكيل بالأسرى".

وفي 2018، قدّمت فلسطين طلب إحالة إلى "الجنائية الدولية" لملف جرائم إسرائيلية تضمّن 3 قضايا وهي: الاستيطان، والأسرى، والعدوان على غزة (2014) بما فيه انتهاكات "مسيرة العودة وكسر الحصار" الحدودية التي استمرت من مارس/آذار 2018 إلى ديسمبر/كانون الأول 2019.

وتابع عوض أن المطلوب من الدول الأعضاء في الجنائية  الدولية "أول شيء اعتقال نتنياهو وغالانت في حال  وصلوا عواصمها، ومنع تحليقهم في سمائها وإذا حلقوا إجبار طائراتهم على الهبوط لاعتقالهم".

وأعرب عن أمله أن تلجأ الدول إلى سياسية "قطع الاتصال" مع الملاحَقيْن إلى حين التزامهما بالقانون الدولي، وإن كان من اتصال معهما "أن يكون للطلب منهما تسليم نفسيهما للجنائية الدولية".

واعتبر صدور المذكرتين "ربحا فلسطينيا خالصا ثمنه الدم الفلسطيني". مشيرا إلى أن دولا عديدة قامت مع بدء العدوان على غزة بإحالة الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنها جنوب أفريقيا.

ارتدادات المذكرتين

وعن انعكاسات قرار الجنائية الدولية، يرجح مدير مركز يبوس للدراسات سليمان بشارات جملة ارتدادات، بعضها على الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية وبعضها على إسرائيل من حيث الثقة الذاتية بين مكوناتها ومن حيث المكانة الدولية حتى بين الحلفاء.

وقال في حديثه للجزيرة نت إن إسرائيل تمارس على الأرض، وقبل صدور مذكرتي الاعتقال، كل ما من شأنه إضعاف السلطة الفلسطينية، سواء بقرار الكنيست عدم الاعتراف بقيام دولة فلسطينية أو ضم مناطق مصنفة "ب" (تتبع السطة إداريا) أو استمرار مصادرة أموال الضرائب.

وتنص اتفاقية أوسلو على تقسيم أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق:  "أ" ويفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، لكن ذلك لم يعد موجودا بعد اجتياح الضفة قبل نحو عقدين، و"ب" وتخضع إداريا للسلطة وأمنيا لإسرائيل، و"ج" وتشكل نحو 60% من الضفة وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.

وتابع أن هدف إسرائيل إنهاء الوجود الفعلي للسلطة الفلسطينية، وربما الإبقاء فقط على الهيكل الإداري والخِدمي المرتبط بها، تمهيدا للوصول إلى حالة الضم التي باتت تنتظر الإعلان الرسمي.

ورجح المحلل الفلسطيني أن "تستخدم إسرائيل مذكرتي الاعتقال كذريعة لتعزيز العقاب الممارس أصلا بحق الفلسطينيين بشكل عام والسلطة بشكل خاص".

لم يستبعد بشارات ذهاب إسرائيل إلى اتخاذ "خطوات غير محسوبة" و"تفريغ الضغط" الذي سيمارس عليها من قبل كثير من الأطراف الدولية باتجاه "مضاعفة الإجراءات العقابية بحق الفلسطينيين".

بشارات يتوقع اهتزاز الثقة بين مكونات المجتمع الإسرائيلي بعد قرار الجنائية الدولية (رويترز) اهتزاز الثقة

على الصعيد الدولي، توقع بشارات أن تهتز مكانة إسرائيل الدولية وخاصة في أوروبا.

أما داخليا، فقال إن "إسرائيل ستهتز من الداخل بما في ذلك الثقة في مكوناتها الأساسية، وبين المواطن والمستوى السياسي، وفيما بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والجيش".

وفي ظل ما تقدم، توقع أن تذهب الحكومة الإسرائيلية في أحد اتجاهين: الأول رفع مستوى الخطاب الدعائي بلعب دور الضحية وأن إسرائيل مستهدفة وتكرار أسطوانة معاداة السامية، والثاني التطبيق العملي لخطة الضم والسيطرة على الضفة، وهما  خياران أحلاهما مر.

وأواخر 2014، كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد وقع على ميثاق "روما" وملحقاته، والمتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، فيما وافقت الأخيرة على طلب فلسطين، وباتت عضوا فيها منذ الأول من أبريل/نيسان 2015.

وتأكيدا لولاية المحكمة على فلسطين فقد أصدرت دائرتها التنفيذية في عام 2021 قرارا بالاختصاص الإقليمي للمحكمة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المحکمة الجنائیة الدولیة نتنیاهو وغالانت مذکرتی الاعتقال

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو

طالبت المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، المجر بتقديم توضيح بشأن فشلها في اعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة المجرية بودابست.

وقالت الجنائية الدولية، في بيان، إنها دعت المجر إلى تقديم مذكرة توضيحية حتى 23 أيار /مايو المقبل، بشأن فشلها في الامتثال لمذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة سابقا بحق نتنياهو.

وأضافت أن رئيس وزراء الاحتلال وصل المجر في الثالث من نيسان /إبريل الجاري، وبقي هناك حتى السادس من الشهر ذاته، موضحة أنها أحالت إلى بودابست طلبا لاعتقال نتنياهو، لكن الأخيرة لم تتمثل للأمر.


ومطلع الشهر الجاري، وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى مطار العاصمة المجرية بودابست في تحد لمذكرة الاعتقال الصادرة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة.

ووقعت المجر على نظام روما الأساسي عام 1999، وهو معاهدة دولية أنشأت المحكمة الجنائية الدولية، وصادقت عليها بودابست بعد عامين خلال ولاية أوربان الأولى.

ومع ذلك، فلم تقم بودابست باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قرر الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية "أمنستي"، طالبت المجر بالقبض على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية عناصر شرطة لتنفيذ قرارها، لكن الدول الـ124 الأعضاء فيها ملزمة قانونا باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى المحكمة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقيهما,

ولم يغادر نتنياهو منذ إصدار مذكرة الاعتقال إلا إلى المجر والولايات المتحدة الأمريكية، والأخيرة ليست دولة عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.

وكان نتنياهو غادر المجر متوجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في ثاني زيارة من نوعها منذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه، وقد سلك رئيس وزراء الاحتلال مسارا طويلا لتجنب هبوط اضطراري قد يؤدي إلى اعتقاله بموجب مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه، وفق ما ذكر إعلام عبري.

مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية تطالب المجر بتوضيحات بعد رفض اعتقال نتنياهو
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة
  • الجنائية الدولية تطلب من المجر توضيحا بشأن اعتقال نتنياهو
  • “الجنائية الدولية” تطلب توضيحا من المجر حول عدم اعتقال نتنياهو
  • الجنائية الدولية” تفتح ملف إجراءات ضد المجر لفشلها بالامتثال لاعتقال نتنياهو
  • الجنائية الدولية تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو
  • الجنائية الدولية تطلب توضيحا من المجر بشأن فشل اعتقال نتنياهو
  • الجنائية الدولية: رفض هنغاريا لاعتقال نتنياهو يستدعي إحالتها لمجلس الأمن
  • بعد استقبالها نتنياهو.. الجنائية الدولية تفتح ملف إجراءات ضد المجر
  • قاطف البنجر الذي انسحب من الجنائية الدولية لأجل نتنياهو