أعلن الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، عن الانتهاء من إعداد الأحوزة العمرانية للعزب والتوابع بنطاق المحافظة، وسيتم إعتمادها بنهاية العام الجارى ، ليصبح ذلك من أهم ثمار التعاون المشترك بين محافظة دمياط والهيئة العامة للتخطيط العمراني.

وجاء هذا خلال تصريحات أدلاها المحافظ ، عقب لقاء عقده اليوم مع الدكتور ياسر حلمى نائب رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني و المهندس محمد عوض مساعد رئيس الهيئة و بحضور اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة و  الدكتور عمرو حنفى مستشار محافظ دمياط لنظم المعلومات المكانية والمشرف على إدارة المتغيرات المكانية والمتحدث الرسمى للمحافظة، والدكتور سعيد حسانين استشارى الهيئة.

وأشار " محافظ دمياط " خلال تصريحاته ، إلى أن تم الانتهاء من الاعداد بشكل كامل لعدد ٥٨٩ عزبة مدرجة ببيان وزارة التنمية المحلية لعام ٢٠١٨ ، و ٤١٦ عزبة تم استحداثها ببيان الوزارة لعام ٢٠٢٣ ، مؤكدًا أن تلك الجهود تساهم وبشكل كبير وفعال لدعم ملف التصالح فى مخالفات البناء،  والتيسير على المواطنين لتقنين أوضاع مخالفات البناء .

وأكد " الدكتور أيمن الشهابى " أيضًا أن لقاء اليوم ، تضمن متابعة موقف تحديث المخططات الاستراتيجية للقرى التابعة لمراكز دمياط وكفر سعد والزرقا المدرجين بالمبادرة الرئاسية " حياة كريمة " لتطوير الريف المصري باجمالى ٤٩ قرية  ، حيث أوضح أن العمل يتم وفقًا لثلاث مراحل ، وأيضًا موقف إعتماد تحديث المخططات الاستراتيجية والأحوزة العمرانية لمدن المحافظة بما يتوافق مع المتطلبات والرؤى المستقبلية ، و ذلك للمساهمة فى تحقيق الانضباط والتنمية العمرانية.

وصرح " المحافظ " أن هناك تعاون وثيق بين المحافظة والهيئة ، موجهًا الشكر إلى الهيئة برئاسة الدكتورة مها فهيم ، على هذه الجهود، وأعرب عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التواصل لدعم ملفات العمل المشترك و أيضًا دعم محاور التنمية وتحسين جودة حياة المواطنين وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

فيما وقد صرح الدكتور عمرو حنفى المتحدث الرسمي لمحافظة دمياط،، أن هناك خطوات حثيثة بهذا الملف ، بفضل تكاتف الجهود بين المحافظة والهيئة العامة للتخطيط العمراني، والتى  أثمرت عن إعداد الاحوزة العمرانية للعزب والتوابع بنسبة ١٠٠% ، علاوة على ما يجرى تنفيذه من تحديث للمخططات الاستراتيجية فى إطار منهجية محددة بشكل يتواكب مع المقومات والمتطلبات الحالية والمستقبلية، والمتغيرات التى طرأت خلال الفترة الماضية،  لتحقيق أهداف الاستراتيجية التنموية لمحافظة دمياط،  ووفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠ .

وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى والمشروعات الجارية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دمياط الصرف الصحى التنمية المحلية محافظ دمياط التصالح في مخالفات البناء حياة كريمة مخالفات البناء

إقرأ أيضاً:

المرحوم الدكتور زكي مصطفي: العالم واللغو

(أدين للدكتور زكي مصطفي، شقيق الدفعة كامل مصطفى، بالاجتهادات التي أخاطر بها في موضوع الماركسية والإسلام. وأدين في هذا لكتابه "القانون العام في السودان: في سيرة مادة العدل والقسط والوجدان السليم" (1971).The Common Law in the Sudan: An Account of the 'justice, Equity, and Good Conscience' Provision
وكتبت أنعيه لمأثرته رحمه الله
توفي في ديسمبر 2003 الدكتور زكي مصطفي عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم والنائب العام الأسبق. ولم يكن زكي قانونياً فحسب، بل كان مفكراً قانونياً من الطراز الأول. ولم أجد له مثيلاً في غلبة الفكر عنده على محض الممارسة سوي المرحوم الدكتور نتالي أولاكوين والدكتور أكولدا ماتير وعبد الرحمن الخليفة (في طوره الباكر). وقد قطع عليه انقلاب مايو في طوره اليساري الباكر حبل تفكيره نتيجة تطهيره من الجامعة ضمن آخرين بغير جريرة سوي الظن برجعيتهم. وهذه الخرق العظيم لحقوق الإنسان ظل عالقاً برقبة الشيوعيين. وقد نفوا مراراً وطويلاً أنهم كانوا من ورائه. وربما كان إنكارهم هذا حقاً. فقد كانت مايو سراديب تنضح بما فيها. فأنا أشهد بالله أن الشيوعيين لم يصنعوا التقرير الختامي المنشور للجنة إصلاح جامعة الخرطوم (1970) على انهم كانوا عصبة لجان ذلك الإصلاح. فقد أملى المرحوم محي الدين صابر التقرير النهائي من رأسه وكراسه معاً. وهذه عادة فيه. وما زلت احتفظ بأوراق اعتراضاتنا الشيوعية على ذلك التقرير لمفارقته لتوصيات اللجان. وتحمل الشيوعيون وزر التقرير وبالذات ما ورد عن تحويل الكليات الي مدارس. وعليه ربما لم يأمر الشيوعيون بتطهير زيد أو عبيد غير انهم لم يدافعوا صراحة عن حق العمل. بل أداروا له ظهرهم مطالبين بحق الشورى قبل أن تقدم مايو علي خطوة في خطر التطهير في مجال عملهم. وفهم الناس أنهم لا يمانعون في فصل الناس متي شاوروهم في الأمر.
حين قطعنا حبل تفكير المرحوم زكي في 1969 كان مشغولاً بأمرين. كان عميداً للقانون في قيادة مشروع قوانين السودان (1961) الذي هدف لتجميع السوابق بتمويل من مؤسسة فورد. وقد تم علي يد المشروع توثيق كل القضايا التي نظرتها المحاكم قبل 1956. أما الأمر الثاني الذي لم يكتب لزكي أن ينشغل به حقاً بسبب التطهير فهو تطوير فكرته المركزية التي درسها في رسالة الدكتوراة ونشرها في كتاب في 1971. فقد تساءل زكي في كتابه لماذا لم يأذن الاستعمار الإنجليزي للشريعة أن تكون مصدراً من مصادر القانون السوداني. وأستغرب زكي ذلك لأن الإنجليز لم يجعلوا قانونهم قانوناً للسودان، بل وجهوا القضاة للاستعانة بما يرونه من القوانين طالما لم تصادم العدالة والسوية وإملاءات الوجدان السليم. وقال زكي لو ان الإنجليز أحسنوا النية بالشريعة لوجدوها أهلاً للمعاني العدلية المذكورة. وقد صدر زكي في فكرته هذه من خلفية إخوانية. ولكنه شكمها بلجام العلم فساغت. وستنفلت قضية الشريعة والقانون في السودان من أعنة زكي الأكاديمية الشديدة لتصبح محض حلقمة سياسية دارجة ما تزال ضوضاؤها معنا.
ولعله من سخرية القدر أن يسترد زكي بعد 15 عاماً القانون الموروث عن الإنجليز الذي خرج لمراجعته وتغييره في دعوته التي أجملناها أعلاه. فقد أصبح في 1973 نائباً عاماً مكلفاً بإعادة ترتيب البيت القانوني على هدي من القانون الموروث عن الاستعمار. فقد اضطرب القانون كما هو معروف علي عهد نميري. وأشفق زكي كمهني مطبوع على فكرة القانون نفسها من جراء هذا الاضطراب. وكان أكثر القوانين استفزازاً هو القانون المدني لعام 1971 الذي نجح القوميون العرب في فرضه على البلد بليل. وقد وجد فيه زكي إساءة بالغة للمهنية السودانية. فتحول من فكرته الإسلامية التي أراد بها هز ساكن القانون الموروث عن الاستعمار الي الدفاع عن إرث ذلك القانون. ففي مقالة بليغة في مجلة القانون الأفريقي لعام 1973 جرّد زكي علي القانون المدني حملة فكرية عارمة. فقد ساء زكي أن لجنة وضع القانون المدني تكونت من 12 قانونياً مصرياً و3 قضاة سودانيين لنقل القانون المصري بضبانته قانوناً للسودان. وعدد أوجه قصور القانون الموضوعية بغير شفقة. واستغرب كيف نسمي استيراد القوانين العربية تحرراً من الاستعمار بينما هي في أصلها بنت الاستعمار الفرنسي. وأحتج زكي أن القانون المدني أراد ان يلقي في عرض البحر بخبرة سودانية عمرها سبعين عاماً واستحداث قانون لم يتهيأ له المهنيون وكليات القانون ولا المتقاضون.
لم اقصد في هذه السيرة القول أن زكي لم يثبت على شيء. فعدم ثباته على شيء هو نفسه ميزة. فقد أملت عليه مهنيته العالية أن "خليك مع الزمن" بما يشبه الإسعاف حتى لا تسود الفوضى في حقل حرج كالقانون بفضل النَقَلة ضعاف الرأي. رحم الله زكي مصطفي فهو من عباد ربه العلماء.

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • خلاف على أولوية المرور.. شخص يعتدي على آخر بسلاح أبيض بدمياط
  • حكم من رأى نجاسة على ثوبه بعد الانتهاء من الصلاة.. الإفتاء تجيب
  • أشرف صبحي يصدر قرارا بتعيين محمد فوزي مديرا للشباب والرياضة بدمياط
  • "أخذت 120 جنيها دون علمه".. محاكمة قاتل زوجته في العمرانية اليوم
  • محاكمة المتهم بقتل زوجته بعد وصلة تعذيب في العمرانية.. بعد قليل
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في إعداد جداول المستشفيات
  • غدًا.. محاكمة المتهم بقتل زوجته بعد وصلة تعذيب في العمرانية
  • الإثنين.. قصور الثقافة تطلق برنامجًا متنوعًا في قرى "حياة كريمة" بدمياط
  • المرحوم الدكتور زكي مصطفي: العالم واللغو
  • عضو مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد نعيم عرقسوسي: العمل ‏جارِ ‏على ‏إعداد النظام الداخلي للمجلس