توغل «الدعم السريع» في النيل الأزرق والجيش يستعيد بلدة اللكندي .. تجدد القصف المدفعي في الفاشر
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
توغلت «قوات الدعم السريع» على نحو مفاجئ في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، وفرضت سيطرتها على بلدتي (جريوة ورورو) بمحلية التضامن، فيما استعاد الجيش بلدة اللنكدي بولاية سنار المجاورة، وبثت عناصر من «قوات الدعم» مقاطع فيديو على منصة «إكس»، يؤكدون فيها وجودهم داخل المناطق التي تبعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة الدمازين عاصمة الولاية، التي تضم مقر الفرقة الرابعة للجيش السوداني.
وكانت «قوات الدعم السريع» تقدمت في سبتمبر (أيلول) الماضي، وبسطت سيطرتها على بلدة رورو، إلا أنها انسحبت، وعادت أدراجها لتنضم إلى قواتها الرئيسية المتمركزة في الدالي والمزوم داخل ولاية سنار.
ومن جهة ثانية، أعلنت منصات إعلامية استعادة الجيش بلدة اللكندي التي تقع على بُعد نحو 60 كيلومتراً من عاصمة ولاية سنار سنجة.
وكانت قوات الجيش استعادت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مدينتي الدندر والسوكي بسنار، بالإضافة إلى عدد من البلدات الصغيرة المحيطة بهما.
وتشير أنباء متداولة إلى أن الجيش أحرز تقدماً كبيراً نحو مدينة سنجة التي سيطرت عليها «قوات الدعم السريع»، يونيو (حزيران) الماضي.
وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، تبدد الهدوء بتجدد المواجهات بين الجيش والقوة المشتركة للفصائل المسلحة المتحالفة معه من جهة، و«قوات الدعم السريع» من جهة أخرى. وأفادت مصادر محلية «الشرق الأوسط» بأن «قوات الدعم» قصفت بالمدفعية الثقيلة عدداً من الأحياء السكنية باتجاه قيادة الفرقة السادسة العسكرية.
وأضافت: «القصف جاء بعد أيام من حالة الهدوء التي شهدتها المدينة، وتراجع المواجهات البرية التي كانت تجري بين الأطراف المتحاربة».
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالفاشر إن المدينة تشهد حالة من الهدوء بنسبة 80 في المائة مقارنة بالأيام الماضية.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإن «ميليشيات (الدعم السريع) قصفت عشوائياً عدداً من الأحياء المتفرقة»، دون وقوع أي أضرار بالمدينة.
وقالت الفرقة إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية «استهدفت معاقل العدو، وحققت نجاحات كبيرة، وتراجعت الميليشيات إلى شرق المدينة».
وأكد الجيش «أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن قواته متقدمة في كل المحاور القتالية».
بدورها قالت القوة المشتركة للفصائل المسلحة إنها «أحبطت خلال الأيام الماضية هجمات عنيفة شنتها (قوات الدعم السريع) من عدة محاور على الفاشر»، في حين تقول مصادر محلية إن «(قوات الدعم السريع) توغلت وأحكمت سيطرتها على المستشفى الرئيسي بالمدينة. وتحاول التقدم إلى داخل الفاشر، بعد أن تمكنت خلال المعارك الماضية من التوغل في الأحياء الطرفية، ونصبت خنادق دفاعية على مسافة قريبة من قيادة الفرقة لكنها تجد مقاومة شديدة من الجيش وقوات الفصائل المسلحة».
وقال مقيمون في الفاشر إن آلاف الأسر يواصلون النزوح من المدينة؛ بسبب القصف المدفعي والصاروخي العشوائي الذي يستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى مقتل وإصابة أكثر من 1000 شخص على الأقل في صفوف المدنيين في القتال الدائر بالمدينة منذ العام الماضي.
ووفقاً لحصر الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان، فقد قُتِل أكثر من 188 ألف شخص، وأصيب أكثر من 33 ألفاً منذ اندلاع الصراع في أبريل (نيسان) 2023.
الشرق الأوسط:
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نقل الحرب إلى جنوب كردفان و النيل الأزرق !!
بعد فشلها في تحقيق مشروع الإستيلاء على السلطة بالقوة و هزيمتها عسكرياً في حرب إستمرت لسنتين بدعم لوجستي كامل من دويلة الشر لم يتوقف حتى اليوم ، فإن المعلومات المتواترة تفيد بأن بقايا مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة المنهزمة الهاربة من ولايات الخرطوم ، الجزيرة ، النيل الأبيض ، و من أمروابة و الرهد و أرياف الأبيض في شمال كردفان ، و بعض أجزاء غرب كردفان ، و من محلية القوز في الجزء الشمالي لولاية جنوب كردفان قد بدأوا يتجمعون في مناطق سيطرة حركة عبد العزيز آدم أبكر هارون (الحلو) في :
كاودا ـ أنقولو ـ الدار ـ بعض المناطق المتاخمة للريف الشرقي لمدينة كادقلي ، بالإضافة إلى نقاط و معسكرات متاخمة في دولة جنوب السودان ..
و أما الفلول المنهزمة في ولاية سنار و النيل الازرق فقد تجمعوا في مناطق سيطرة جناح الحركة الموالي (للحلو) على الحدود بين ولاية النيل الأزرق و دولة جنوب السودان !!
و على الرغم من أن حركة (الحلو) كانت تعمل بتنسيق تام مع المليشيا منذ بداية الحرب بتعليمات مباشرة من الإمارات (دولة الشر) ..
إن تجميع فلول قوات المليشيا في معسكرات مشتركة مع قوات (الحلو) في جنوب كردفان و النيل الأزرق يعتبر بداية عملية لدمج قواتهما تنفيذاً لميثاق (تأسيس) الذي في ختام مؤتمر نيروبي الذي عقد في فبراير الماضي و جمع المليشيا و أنصارها بدعم و رعاية مباشرة من (بريطانيا) و (الإمارات) و هو مؤشر واضح على نية المليشيا و حليفها عبد العزيز نقل الحرب إلى الولايتين !!
بالتأكيد فإن قواتنا المسلحة و القوات المساندة لها لن تقف متفرجة ، و ستصبح مناطق تواجد قوات المليشيا و الحلو المندمجة أهدافاً عسكرية مباشرة ضمن خطة القضاء على المليشيا و شركائها !!
حاج ماجد سوار
إنضم لقناة النيلين على واتساب