هل واقي الشمس يسبب السرطان؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
هل واقي الشمس يسبب السرطان - بينما يعتبره البعض رفاهية، يجسد الكريم الواقي من الشمس دورًا مهمًا في حماية بشرتنا من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية، وهي عامل خطر معروف للإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الجلد.
هل واقي الشمس يسبب السرطانقد أثارت الدراسات الحديثة تساؤلات، هل واقي الشمس يسبب السرطان ؟، أو يمكن أن يسبب ضررًا أكثر من النفع، وذلك بعد العثور على تركيزات عالية من البنزين في مركباته، وهو مادة سامة تسبب السرطان، في بعض واقيات الشمس.
وفي إجابة على سؤال: هل واقي الشمس يسبب السرطان، قال الدكتور سونال بانسال، استشاري الأمراض الجلدية بمعهد فورتيس للبحوث التذكاري بالهند: "من المثير للقلق أن نسمع عن المستويات العالية من البنزين في بعض واقيات الشمس، فبينما يعتبر البنزين مادة كيميائية مسببة للسرطان بالفعل، فإن وجود مستويات عالية من البنزين في بعض واقيات الشمس لا يمثل جميع واقيات الشمس في السوق، حيث تخضع غالبية واقيات الشمس لاختبارات صارمة لضمان سلامتها وفعاليتها ".
اقرأ أيضا: هل استخدام واقي الشمس يسبب نقص فيتامين "د"؟
أكد الدكتور سونال بانسال أن فوائد استخدام واقي الشمس تفوق بكثير المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعرض للبنزين من عدد قليل من المنتجات، فبينما تعتبر الأشعة فوق البنفسجية من الشمس هي مادة مسرطنة معروفة وسبب رئيسي لسرطان الجلد؛ يظل الاستخدام المنتظم للواقي من الشمس، عند اختياره بعناية، عنصرًا حاسمًا في حماية البشرة من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية.
كما أنه من الأجدر ألا يتواجد البنزين ضمن مركبات الواقي، لأن البنزين هو مركب غير مستقر لا ينبغي أن يكون موجودًا في واقيات الشمس بسبب قدرته على التسبب في ضرر، لذلك يُنصح بتجنب واقيات الشمس التي تحتوي على البنزين، واختيار المنتجات الخالية من هذا المركب.
من الضروري أيضًا معالجة المخاوف الأخيرة بشأن سلامة واقي الشمس، حيث تدعم مجموعة الأدلة الهائلة استخدام واقي الشمس كإجراء وقائي رئيسي ضد سرطان الجلد.
كما نشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دراستين حديثتين حول هذه المشكلة بالذات، حيث تنص الإرشادات الخاصة بالوكالة على أن مستويات المواد الكيميائية التي يتم امتصاصها من كريم الشمس في الدم يجب ألا تتجاوز 0.5 نانوغرام لكل مليلتر، وفوق هذا الحد، يجب عليهم التأكد من أن المواد الكيميائية المعنية ليست مسرطنة أو ضارة بأي شكل آخر.
ولكن وجدت الدراسات أن جميع المكونات النشطة الستة في الكريمات الواقية من الشمس (avobenzone) و (oxybenzone) و(octocrylen) و(homosalate) و(octisalate ) و(octinoxate) ، تجاوزت هذا الحد، وعلاوة على ذلك، فإنها جميعا تستمر في مجرى الدم لأسابيع بعد التطبيق، وآثارها في الدم غير معروفة حتى الآن، لكن إدارة الأغذية والدواء فتحت تحقيقًا لتحديد ما إذا كان يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان أو العيوب الخلقية أو الأمراض الأخرى.
في حين خلصت الدراستان إلى أن: "هذه النتائج لا تشير إلى أنه يجب على الأفراد الامتناع عن استخدام واقي الشمس".
واقي الشمس يحمي من السرطانفرص الوقاية من سرطان الجلد مع واقي الشمس
إن الناس يستخدمون كريمات الوقاية من الشمس لحماية أنفسهم من التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي تسبب 80-90% من سرطانات الجلد، بحسب الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
تمتص المكونات النشطة في واقيات الشمس الكيميائية الأشعة فوق البنفسجية حتى لا تضر بشرتك، المكونات النشطة في واقيات الشمس الفيزيائية تمنع الأشعة فوق البنفسجية.
تتسرب المكونات الكيميائية إلى جلدك وتدخل مجرى الدم، لكن مكونات واقية من الشمس الفيزيائية لا تخترق الطبقة الخارجية من بشرتك.
عند اختيار واقي من الشمس لحماية البشرة، يجب مراعاة بعض العوامل لتقليل المخاطر
حدد واقيات الشمس بمعامل حماية 30 أو أعلى، لأنها توفر حماية أفضل من الأشعة فوق البنفسجية وقد ثبت أنها تساهم في الوقاية من سرطان الجلد.
قد تساعد قيم عامل الحماية من الشمس (SPF) الأقل من 30 في منع التسمير والحرق ولكنها قد لا توفر حماية كافية ضد سرطان الجلد.
عند اختيار واقي الشمس، يُنصح بالبحث عن حماية واسعة الطيف، مما يعني أنه يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، ضع في اعتبارك عند البحث واقيات الشمس التي تحتوي على مكونات مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، والتي تعتبر بدائل أكثر أمانًا لبعض المرشحات الكيميائية .
تجنب المنتجات التي تحتوي على البنزين، واختر واقيات الشمس واسعة النطاق بمكونات نشطة أكثر أمانًا.
تذكر أن حماية بشرتك من التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية تظل ذات أهمية قصوى في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
المصدر : وكالة سوا- اليوم السابعالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: للأشعة فوق البنفسجیة الأشعة فوق البنفسجیة سرطان الجلد من الشمس الشمس ا
إقرأ أيضاً:
التصريف العشوائي لمياه فلجي المصرج والصغرين يسبب أضرارا بالطرق والمنازل في ولاية منح
تشهد قريتا "معمد والمعرى" بولاية منح تدفقا غزيرا لمياه فلجي "المصرج والصغرين"، حيث تجاوزت كميات المياه الحاجة الزراعية وتدفقت بين المنازل والطرقات بطريقة عشوائية، مما تسبب في أضرار واسعة للمنازل والممتلكات، خاصة مع فصل الشتاء حيث تقل الحاجة إلى الري.
ويتم تصريف هذه المياه بشكل غير منظم، مما أدى إلى تأثر أساسات المنازل، وهبوط بعضها عن المستوى الطبيعي، وظهور تشققات قد تهدد سلامتها الإنشائية، بالإضافة إلى دخول المياه إلى بعض المنازل، متسببة في أضرار مادية كبيرة، حيث نفقت بعض الحيوانات، وتضررت الأجهزة الكهربائية مثل الغسالات، كما غمرت المياه سيارات بعض السكان، مما أدى إلى تعطل محركاتها وأجهزتها الداخلية.
معاناة وخسائر
ووصف محمد بن عبدالله بن علي الحضرمي، وهو أحد المتضررين، معاناته قائلا: لم نعهد هذه الغزارة من قبل، فالمياه تتدفق طوال الليل حول منزلي، وأستيقظ لأجد السيارات غارقة، وبعض الحيوانات قد نفقت، حتى الغسالات تعطلت بسبب المياه، وخاطبت جميع المسؤولين بدءا من مكتب والي منح وعضو مجلس الشورى وعضو المجلس البلدي ودائرتي البلدية والزراعة، وقد حضروا جميعا مشكورين لمعاينة المشكلة، ووعدوا بمعالجتها، لكن حتى الآن لم يحدث أي تغيير، ولا نزال ننتظر الحل.
وأضاف: في بعض الأيام، أستيقظ على مشهد كأنه البحر قد جاء إلينا، ذات فجر وجدت المياه تحاصر منزلي، حاولت جاهدا سد مجاريها، لكن المياه كانت غزيرة وتم تصريفها من الساقية الرئيسية طوال الليل حتى تشبعت الأرض بالكامل، وكنت خائفا أن تتأثر أساسات المنزل الذي كلفني الكثير، وأناشد الجهات المعنية التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي تؤرقني وتؤرق جيراني والكثير من الناس.
من جانبه، أوضح خلفان بن سليمان بن راشد الحضرمي، وكيل الفلج، أن المشكلة تعود إلى سوء إدارة توزيع المياه، حيث إن بعض أصحاب الحصص المائية لا يلتزمون بأخذ حاجتهم فقط، بل يفتحون الفلج بالكامل، مما يؤدي إلى فيضان السواقي وتدفق المياه بين المنازل.
وأشار إلى أن العمالة الوافدة تعد جزءا من المشكلة، حيث يقومون بتوجيه المياه بشكل غير مسؤول رغم التنبيهات المتكررة بضرورة إعادتها إلى القناة الرئيسية، لكنه أكد أن المشكلة تفاقمت أيضًا بسبب تحول الأراضي الزراعية إلى قطع سكنية، مما أدى إلى اختفاء المسارات الطبيعية لتصريف المياه، حيث كانت المياه الفائضة تُصرف سابقا إلى "المرغاد"، وهو الموقع التقليدي للتخلص من المياه الزائدة.