برعاية كريمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كرّمت الجامعة القاسمية  الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الذي يحل عليها ضيف شرف لمؤتمرها الدولي: (صناعة المحتوى بين الإعلام المؤسسي ووسائل التواصل الاجتماعي.. إشكاليات التكامل والتنافس)، الذي يعقد في الفترة من 20-21/نوفمبر 2024م؛ بمقر الجامعة القاسمية بالشارقة - الإمارات العربية المتحدة.


 وقد ألقى الشريف الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.. والتي أشار فيها إلى أهمية موضوع المؤتمر وتوقيت انعقاده، مشيرا إلى أن التطورات التكنولوجية الهائلة التي حققتها ثورتا الاتصال والمعلومات، قد أحدثت نقلة نوعية في ممارسة مهنة الإعلام وتركت بصماتها واضحة على مختلف عناصر عملية الاتصال، وفي مقدمتها المحتوى المقدم.


مضيفا أن مختلف دول العالم تواجه صعوبات جمة جراء ذلك التنافس الحاد بين الوسائل التقليدية والوسائل الحديثة، ويزداد الأمر صعوبة في الدول النامية والفقيرة، حيث تنفرد وسائل الاتصال الاجتماعية بالجمهور فتشكل آراءه وتوجهاته وتقترح عليه محتوى ربما لا يتفق في كثير من الأحيان مع قيمه وعاداته وتقاليده.


وأضاف الشريف: أن وسائل الإعلام التقليدية تعمل أحيانا على ترويج العديد من المحتوى المقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي جريا وراء تحقيق الإثارة وركوب (الترند) .


موضحا أن كثيرا من الدول تعكف علي سن القوانين والتشريعات التي من شأنها الحد من أخطار عمليات التزييف والفبركة التي تكتنف الكثير من المحتوى المقدم في العصر الرقمي.


وجدير بالذكر أن الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية كان قد افتتح معرض التصوير الضوئي قبل بدء أعمال المؤتمر بصحبة الأستاذ جمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، والأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة، والأستاذ الدكتور هشام عباس عميد كلية الاتصال، فضلا عن عدد من الإعلاميين والصحفيين.


ومن جانبه أشاد رئيس الجامعة القاسمية بالجهود التي تقوم بها رابطة الجامعات الإسلامية للارتقاء بالتعليم الجامعي، وتحقيق التكامل بين الجامعات الأعضاء، معربا عن اعتزاز الجامعة القاسمية بعضويتها في الرابطة، ورغبتها في المزيد من التعاون معها. 


وتفعيلا لدور الرابطة في التواصل مع العديد من الجامعات، والحرص على مد جسور التعاون معها، فسوف تتضمن زيارة الأمين العام للرابطة لدولة الإمارات العربية المتحدة  عدة لقاءات مع رؤساء الجامعات، والمراكز البحثية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حاكم الشارقة رابطة الجامعات الإسلامية الجامعة القاسمية الجامعات الإسلامیة الجامعة القاسمیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

الجامعة باقية.. والرئيس زائر عابر!

#الجامعة_باقية.. و #الرئيس #زائر #عابر!
بقلم: أ. د. محمد تركي بني سلامة

ما أقسى أن تتحول الجامعات إلى محطات عابرة، يعبرها رؤساء زائرون، يأتون ويذهبون كأنهم سائحون في نزل مؤقت، بينما تبقى الجامعات صامدة، تحمل جراح القرارات المرتجلة، وتتحمل فشل من لم يكن على قدر المسؤولية. الجامعة بيت العلم، ملاذ الطامحين، وأمل الأجيال، أما الرئيس فليس أكثر من ضيف عابر، تفرضه الظروف، ثم تمضي به الأيام إلى النسيان، لكن الجامعات تبقى شاهدة على ما اقترفت أياديهم.

كم ترددت العبارات الرنانة عن “التقييم السنوي لرؤساء الجامعات”، وكم أوهمونا بأنه ميزان للعدل، وأداة لفرز الناجح من الفاشل، لكنه في الواقع لم يكن سوى كذبة كبرى، تُقال على المنابر ولا تُطبق في الميدان! فقد أثبتت التجربة أن هذا التقييم لا يُلزم أحدًا ولا يغير شيئًا، بل أصبح أشبه بمسرحية هزلية، يُصفق فيها الجمهور، بينما تُعاد الوجوه ذاتها، رغم فشلها وإخفاقها في النهوض بالمؤسسة.

أمجلس التعليم العالي، فهو – للأسف – مجرد “خاتم مطاطي” في يد الوزير، فلا معنى إذن لكل هذا الحديث عن التقييم والمحاسبة طالما أن بقاء الرئيس أو رحيله يخضع لمعادلات لا علاقة لها بالأداء الفعلي.

مقالات ذات صلة ‎عمان الأهلية تشارك بإجتماع إتحاد الجامعات العربية وتُكرّم رئيس جامعة السلطان قابوس 2025/02/01

القانون يمنح مجالس الأمناء صلاحيات واسعة في الرقابة على أداء رئيس الجامعة، من النواحي الأكاديمية، والمالية، والإدارية، لكن أين هم من كل هذا؟ لماذا تحولوا إلى شهود على تراجع الجامعات، دون أن يحركوا ساكنًا؟ إذا كان مجلس الأمناء هو الجهة المسؤولة عن مراقبة الرئيس، فلماذا لا يُبادر بعزله عندما يُثبت فشله؟ لماذا يُترك ليكمل مدته وكأن الجامعة رهينة لعجزه؟

المسألة ليست شخصية، لكنها مسألة مصير مؤسسة يجب أن تبقى أبدًا، بينما الرئيس زائر مؤقت، وجوده مرهون بنجاحه، وإن فشل فمكانه ليس على رأس الجامعة، بل في صفحات التاريخ بوصفه واحدًا من العابرين الذين لم يتركوا أثرًا يُذكر سوى الخيبات.

من المثير للسخرية أن البعض يختبئ خلف “الإرادة الملكية السامية” ليبرر استمرار رؤساء فاشلين، وكأن الملك هو الذي اختارهم شخصيًا! الحقيقة أن الإرادة الملكية لا تعفي أحدًا من المسؤولية، ولا يمكن استخدامها كذريعة لحماية من أخفق.

الملك لا يُسأل دستوريًا، لكنه أيضًا لا يُدير الجامعات يوميًا، ومن يحاول التذرع بالإرادة الملكية لإخفاء فشله إنما يرتكب جريمة سياسية وأخلاقية، لأن المسؤولية في النهاية تقع على الجهات التنفيذية، لا على رأس الدولة.

الجامعات ليست ملكًا لأحد، لا للرئيس، ولا لمجلس الأمناء، ولا للوزير، بل هي أمانة وطنية، ومن لا يستطيع حمل الأمانة عليه أن يترجل، لا أن يُكافأ بسنوات إضافية من الفشل.

إن لم تقم مجالس الأمناء بدورها، وإن لم يصرخ الأكاديميون والطلبة لإنقاذ مؤسساتهم، فإن الجامعات ستظل أسيرة لمصالح المتنفذين، وستُدار بعقلية الترضيات والمحسوبيات بدلًا من الكفاءة والإنجاز.

لكل رئيس جامعة تسلم منصبه، فشل في إدارته، ثم غادرها دون أن يترك أثرًا سوى الخيبة، نقول له: أنت كنت مجرد زائر.. أما الجامعة فباقية. حفظ الله الأردن وطنًا آمنًا، وحفظ جامعاته من عابري السبيل!

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفين تكرم رئيس جامعة الإسكندرية
  • نقابة الصحفيين تكرم رئيس جامعة الإسكندرية
  • الجامعة باقية.. والرئيس زائر عابر!
  • الأمين العام للأمم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة للعلاج بالخارج
  • رئيس الجمهورية الإيطالية يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
  • رئيس إيطاليا يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
  • خالد سعد: الإنتاج المحلي يقلل الأوفر برايس
  • الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي